وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
بعث الشاعر العراقي الدكتور وليد الصراف، بطاقة معايدة إلى نفسه (وليد الصراف الطالب في السادس الابتدائي)، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، نشرها على صفحته في الفيس بوك. قال فيها:
انقطعت السبيل اليك فليس ثمة مكان يفضي ولازمان سوى جادّة تلوح في الذاكرة خلسة مثل (طاقة القدر) فأسلكُها مسرعا اليك قبل ان تغيّر رأيها…قبل ايام مررت قرب المدرسة القديمة ونظرت دامعا من السور والتمستك في زحام الطلاب دون جدوى فدلّني أين أنت الآن؟ لست في البيت ولاالمدرسة ولاحتى في قبر لازوره ,منذ فقدتك وانا متعب وحيد غاضب حزين .اما زلت تحلم أن تكون اللاعب البرازيلي ريفلينو؟اما انا فلم تعد تستهويني كرة القدم .أما زلت تحب الرياضيات أما انا فقد تجاوز حاصل جمع سنيني الخامسة والاربعين ودنا من الخمسين واسفرت عن قسمة ضيزى وانطرح الفرح منها تماما ,تشبث بالمدرسة وايّاك ان تنجح ,العالم خارج المدارس قاتم فلاتغرنّك اضواؤه .الطب لم يعد انسانية والهندسة لم تعد بناء والادب يتحكم فيه شطار وعيارون ..تشبث بالطبشور الابيض والسبورة السوداء فبهما وحدهما تتراءى الحقيقة فالالوان خارج المدرسة كلها رمادية او من تدرجات الرمادي.. أنااعرف انك مازلت تحب العيد وفرحك به لم يزل طازجا لذا أوجه هذه الرسالة اليك واقول كل عام وانت كما انت واياك ان تكبر فانت الوحيد الذي تجعلني احس ان الحياة تستحق ان تعاش والطب يستحق ان يمارس والادب يستحق ان يكتب ,لقد تعلمت العلوم وقرات الآداب لاضع هذه الثقافة في يدك لتكتب ادبا وتعمل وتلعب داخل حديقة الضمير ,فبك انا اعمل واكتب بل أتنفس ,اياك ان تنجح والا فانني سأفشل ،اياك ان تكبر والا فانني ساموت.
