السبت, 20 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / زهير الطاهري للوكالة: أتينا في زمن “القحط” نكتب قصائدنا على لعلعةِ الرصاص

زهير الطاهري للوكالة: أتينا في زمن “القحط” نكتب قصائدنا على لعلعةِ الرصاص

قال الشاعر زهير الطاهري، بأن شعراء الجيل الثالث باليمن، هم الشعراء الذين أتوا في زمن القحطِ، الذين يكتبون قصائدهم على هدير البنادقِ ولعلعةِ الرصاصِ ، تفوحُ من قصائدهم رائحة الحبِّ فيخنقها البارودُ، هم الشعراء الذين أتو بعد تبدد الغيوم، ليقطِّروا العراء ويزرعوا السلام في أعينِ الحرب.
وأوضح في تصريح للوكالة، بأن الشعراء الشباب يبدعون في ظلِّ انعدام المؤسسات الثقافية والأدبية وفي غياب اتحاد الأدباء والكتاب عن الساحةِ الأدبية تماما، لم يحظوا بما حظي به الرعيلُ الأول من الأدباء والشعراء والكتاب من الاهتمام والرعاية من قبل وزارة الثقافة والتي غابت عن المشهد ونحَّتْ وجهها عنه.

وأضاف الطاهري، مع ذلك فهم يبدعون ويخطون خطوةً بخطوة يفترشون أوراقهم ويلتحفون مدادَهم، ينحتون طريقهم بأقلامهم، وما زالوا يتلمسون طريقهم في هذا الدرب الحالك والموحش الذي يكاد يخلو من المؤسسات الثقافية، والإعلامية والتي يجب عليها أن تأخذ بأيدي هذا الجيل وهؤلاء المبدعين الشباب الذين تفتقت مواهبهم مؤخراً كونهم في أمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام والتوجيه، وفي أشد مراحل تجربتهم طراوةً ، أيضاً إنعدام الفعاليات والأنشطة والتي تكون حافزاً في انطلاق المبدع فأصبحت الساحة الشعرية والإدبية تُعاني من ركود على المشهد العام والذي يؤثر بدوره سلباً على المشهد الخاص المتعلق بذات الشاعر ،

وانتقد الدور السلبي للاعلام، في تهميش المبدعين وعدم ايصال رسالتهم، فضلاً عن تقديمهم للجمهور والمتلقي بشكل عام.

وقال، بأن مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت من نتاج المبدع عُرضةً للسرقة أو ما يسمى بـ” اللطش” من قبلِ المتطفلين الذين يأخذون عناء المبدع ويذيلونها بأسمائهم بكل بساطة وقد عانى الكثير من الشعراء والمبدعين الشباب من هذه الناحية الكثر. بالإضافة إلى غياب المسابقات الأدبية والشعرية والتي تكون محط أنظار الكثير من المبدعين والمثقفين والجمهور والمتلقي، والدور الذي تلعبه هذه المسابقات وإسهامها في تقديم الكثير من المبدعين للمتلقي وتألقهم في سماء الإبداع لا يخفى على أي مثقف فقد أخذت هذه المسابقات بأيدي الكثيرين وكانت محطات إنتقال في تجربتهم.
وتابع: بالرغم من أن الإبداع دائماً كما يقال: “بأنه يولد من رحم المعانات” فإن الوضع في اليمن يدعو إلى ترك الإبداع والبحث عن مصدر آخر ليستطيع المبدع أن يقاوم ويتغلب على تبعيات هذه الحرب الضارية، ويذلل الحياة والمعيشة، فربما أصبحت نظرة الكثيرين من المبدعين الشباب بأن “الشعر لا يؤكل عيش” وهذا كله بسبب الإهمال الذي يتعرض له المبدع الشاب في اليمن من قبل وزارتي الثقافة والشباب والتي يجب عليهما أن تقفا موقفاً جاداً لرعاية الشباب المبدعين حتى يتألقوا.

شاهد أيضاً

انطلاق المهرجان الدولي للشعر المرئي بأثينا.. اليوم

تُشارك الشاعرة المصرية سالي روحي في الدورة ال 11 للمهرجان الدولي للشعر المرئي، والذي سيقام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *