الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / اختتام مهرجان سيدي بوسعيد الدولي للشعر

اختتام مهرجان سيدي بوسعيد الدولي للشعر

اختتم المهرجان الدولي للشعر في مدينة سيدي بوسعيد التونسية، أعمال دورته الخامسة، بحفل لموسيقى “المالوف”، وتحية وفاء إلى الشاعر التونسي الراحل جعفر ماجد، عبر مغنّاة لقصيدته “أغنية الساحرة” بصوت الفنانة هيفاء عامر.

وتنقل العرض الموسيقي “ديوان” الذي قدمته فرقة سيدي بوسعيد للموسيقى الأندلسية، بقيادة الموسيقار محمد علي بن الشيخ، في فضاءات أندلسية، مساء الأحد الماضي، في قصر “النجمة الزاهرة” المستوحى من المعمار الأندلسي، في تصميه وزخارفه وباحاته وممراته الخارجية.

وأكد مشاركون “نجاح المهرجان بكل المقاييس”، إذ حقق توأمة بين الشعر والموسيقى، وجمع 25 شاعراً من 16 دولة، ينتمون إلى مرجعيات ثقافية متعددة، مشيرين إلى نجاح المهرجان في الذهاب إلى الناس في أماكنهم ومواقعهم المختلفة.

وتوزعت اللقاءات الشعرية مصحوبة بعزف حيَ لمحمد بن الشيخ على آلة العود ومحمد الكعبي على الكمان، وزبير المولهي على الناي، في عدد من المقاهي والفضاءات الطبيعية المفتوحة والباحات الأندلسية الطراز، ليحقق المهرجان رؤيته في تعمير الأمكنة بذاكرة شعرية، وفي تحرير النشاط الشعري من القاعات المغلقة.

وجمع مهرجان سيدي بوسعيد الشعري الذي افتتح 22 يونيو الجاري، أجيالاً متعددة من الشعراء، من تونس وإسبانيا ومالطا وفرنسا والمغرب وفلسطين والأردن وتايوان والسعودية وتركيا والبرتغال والعراق وصربيا وبولندا ولبنان وإيطاليا.

وجاءت القراءات الشعرية بعشر لغات، ترددت موسيقاها في مواقع القراءات الشعرية الصباحية والمسائية، إذ تواصلت الفعاليات من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وشارك الفنان هيكل حزقي مع الفنانات صابرين غنودي وشيماء لعبيدي وريم بالرجب، في قراءة ترجمة قصائد الشعراء باللغة الفرنسية. كما بادر شعراء بقراءة قصائد لزملائهم بلغات عدة، إذ قرأ الشاعر إيفون ليمان قصائد بالفرنسية للشاعر علي العامري، وقرأت الشاعرة خديجة قضوم قصائد بالفرنسية للشاعر التايواني لي كوي شين، وبالإسبانية لشعراء آخرين.

وأثمر التواصل بين الشعراء إلى مشروعات مشتركة تتعلق بترجمة نصوص ونشر مختارات شعرية بلغات عدة، كما أتاح المهرجان الذي تنظمه جمعية سيدي بوسعيد للمالوف والتراث والموسيقى، فرصة للتعرف على المشهد الشعري وتنوعه في الدول المشاركة.

وشارك في المهرجان الذي يلقى الدعم من وزارتي الثقافة والسياحة وبلدية سيدي بوسعيد، كل من الشعراء محمد بن طلحة، وجوفانوفيتش دانيلوف، وإليزابيث غراش، وعلي العامري، وصلاح فائق، ولي كوي شين، وهاتف الجنابي، وتشين سيو شين، وغسّان الخنيزي، ولين سوي مي، وفيوليت أبو جلد، وأمل خليف، ولورا كازيّس، وإدواردو موغا، وأسماء غيلوفي، وإيفون ليمان، والناصر المولهي، ودافيدي روندوني، وخديجة قضوم، وخوسيه باولو سانتوس، وصبري الرحموني، وإيفي دويان، وفضيلة الشابي، وعبد العزيز قاسم، وسمير المرزوقي.

وأكد رئيس المهرجان، رؤوف الدخلاوي، أن “مهرجان سيدي بوسعيد الشعري أصبح على خارطة المهرجانات الدولية، ونسعى إلى أن يصبح التظاهرة الشعرية الأكبر في جنوب البحر المتوسط”.

ومن جانبه، مدير المهرجان، الشاعر معزّ ماجد، وبعد تعرضه لظرف صحي طارئ في يوم الافتتاح، عبَر عن فخره بفريق المهرجان. وقال إن “اللجنة المنظمة للمهرجان برئاسة رؤوف الدخلاوي، كانت على قدر المسؤولية، باذلة جهوداً كبيرة في تنفيذ برنامج المهرجان، والتواصل مع الشعراء الضيوف، وتقديمهم للجمهور خلال مشاركاتهم في القراءات”.

وأكد على حيوية الشعر، وما يمثله في وجدان الشعوب من معنى للحرية الإنسانية، وقال إن “المهرجان راح إلى الناس في أماكنهم المعتادة في الهواء الطلق، وفي المقاهي والباحات والفضاءات المفتوحة”.

وتضم اللجنة المنظمة لمهرجان الشعر في سيدي بوسعيد، الفنانين والأدباء والكتَاب: محمد علي بن الشيخ وسلوى المستيري ورجاء الشابي وكمال الهلالي ووليد النفزي.

وكانت القراءات الشعرية في مهرجان سيدي بوسعيد الشعري تواصلت من الساعات الأولى للصباح حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، تحت شعار “ثلاثة أيام من السلام والشعر والموسيقى”، في الفترة من 22 حتى 24 يونيو الجاري.

وتوزعت القراءات في مواقع عدة في سيدي بوسعيد: دار زروق التي شهدت افتتاح المهرجان، ومقهى عمر، ومقهى العالية، ودار سعيد، ودار العنابي، ومطعم أيام زمان، وقصر “النجمة الزهراء” الذي شهد حفل اختتام المهرجان.

شاهد أيضاً

الإمارات : إنطلاق مؤتمر الترجمة الدولي الرابع بمشاركة أكثر من 25 دولة

  بمشاركة باحثون وخبراء من أكثر من 25 دولة انطلقت، اليوم، فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *