وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
رشحت دار سندباد للنشر والتوزيع رواية “أمنية” للدكتور سليمان عوض لجائزة البوكر للرواية العالمية في دورتها لعام 2019 من بين إصداراتها.
يذكر أن رواية أمنية قدر صدرت عن دار سندباد للنشر والتوزيع في عام 2017، والتي تكشف عوار بعض الأمراض التي بدأت تظهر علي سطح المجتمع العربي، تتمثل هذه الظاهرة في كراهية الآخر المختلف معنا في العقيدة الدينية.
وتميزت الرواية بالمشاهد البصرية ومساحات شديدة الثراء للبوح، حاول فيها أن يغوص داخل سراديب هذه الشخصيات، من خلال سرد جذاب شفيف، ولغة شاعرية موحية، رغم معاناة تلك الشخوص؛ ليكشف أحد أمراض هذا الزمن، التعصب الأعمى الذي يقوده في المستشفى عامر طبيب الامتياز صاحب اللحية الكثيفة الذي يصلي إمامًا بالجميع، ثم يتحرش بالممرضات حتى لو كن في عمر أمه، ويُطالب بطرد الدكتور شكري، ويرفض أن يأكل وينام معه في مبيت الأطباء؛ لأنه مسيحي كافر.
لم يكن عامر يكره المسيحيين فقط، بل كان يكره الجميع، ويستحل لنفسه ما ينكره على الآخرين، شخصية وصولية مريضة؛ ولهذا استغل عامر كسر رجل زميله في حادثة الاعتداء عليه، وجمع تبرعات لزميله سامي، ثم تزوج بهذه الأموال فتاة صغيرة لا تزال طالبة بالصف الثاني الإعدادي.
رواية ترصد إشكالية البوح ورعشة اللمسة الأولى للحب الأول وسؤال يطرح نفسه: هل استطاعت ” أمنية” فتاة التمريض الحلوة فتاة ليست بالنحيلة، دقيقة الملامح، بيضاء البشرةِ مع صفاء فيها، عيناها واسعتان، وكأنهما اللؤلؤ حين تتحرك، وابتسامة كأنها تختصر كل جمال العالم أن تغوي سامي طبيب الامتياز وتدخله جنة الحب والعشق؟!
يذكر أن دكتور سليمان عوض مواليد 1 أغسطس 1955 قرية نوب طريف مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وحصل علي الثانوية العامة من مدرسة أحمد لطفي السيد الثانوية بالسنبلاوين 1973، ثم بكالوريوس الطب والجراحة، كلية طب المنصورة 1979، وحصل علي الماجستير ـ كلية طب الزقازيق 1987، ثم عمل في بداية حياته العملية في مستشفي النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة، ثم الزقازيق المبرة، ثم ميت غمر المبرة، وكان رئيس قسم المسالك البولية بمستشفي السنبلاوين، وهو الآن استشاري المسالك البولية والتناسلية والعقم، بدأ كتابة القصة القصيرة منذ السنة الأولي الثانوية، وصدر له ديوان شعر بعنوان ناي وقلب 2006، ورواية أمنية عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2017، ورواية أحلام عفت الصياد عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2018، ولديه تحت الطبع أكثر من عمل روائي.
