الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / اختتام مميز ومشاركة اماراتية ناجحة في “موسم طانطان” المغربي

اختتام مميز ومشاركة اماراتية ناجحة في “موسم طانطان” المغربي

تنظيم سباقات الهجن وتتويج الفائزين ضمن المشاركة في الدورة الـ 14

عروض تراثية وثقافية تميز المشاركة الإماراتية في طنطان

اختتمت أمس الإثنين، فعاليات موسم طانطان الثقافي في نسخته الـ 14 والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة إماراتية واسعة من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي كالاتحاد النسائي العام وشركة الفوعة للتمور واتحاد سباقات الهجن.

وتأتي هذه التظاهرة السنوية بهدف تعميق الاحتفاء بثقافة الصحراء والترحال والمحافظة على الموروث البدوي الصحراوي، وجعلها وسيلة تنمية المنطقة وإبراز الوجه المشرق للإنسان الصحراوي.

وقال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت على حضورها للسنة الخامسة على التوالي، وذلك لما يجمع الإمارات والمغرب الشقيقين من تقارب كبير بين الموروث الثقافي والصحراوي، حيث استطاع الجناح المشارك استقطاب الآلاف من الزوار لفعالياته على مدار أيام الموسم.

وأضاف القبيسي أنه على مدى ستة أيام استمرت خلال الفترة من 4 وحتى 9 يوليو 2018، شهدت ساحة السلم والتسامح في موقع المهرجان وبعض المناطق في مدينة طانطان مشاركة مكثفة للوفد الإماراتي، الذي حضر بموروثه الثقافي والأدبي والفلكلوري والحرفي إلى جانب تقديم لوحات حية للعادات والتقاليد البدوية الإماراتية.

من جانبه، ثمن محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة «الموكار» مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة المميزة في المهرجان والتي تشكّل إضافة نوعية ومميزة، وتمنى تواصل هذه المشاركات، بما يرقى بالمهرجان ويعزز بعده الثقافي الدولي، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس المستوى المميز والرائد الذي يجسده التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين الشقيقين.

وتميزت المشاركة الإماراتية خلال هذه الدورة بتقديم عروض تراثية وثقافية تعكس التقاليد والعادات الإماراتية العريقة ومختلف مظاهر الحياة اليومية في دولة الإمارات، كما أنها أبرزت دور المرأة وحضورها في المجتمع وأبرزت الأشكال الاجتماعية المتمثلة في عادات وطقوس العرس الإماراتي ومميزات الطبخ الإماراتي ونمط العيش بشكل عام.

تتويج الفائزين بسباقات الهجن

نظم جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في موسم طانطان كل من سباق الهجن وسباق الهجن التراثي، وذلك في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان بالمملكة المغربية.

وتوج الفائزين في السباق خلال اليوم الخامس من المهرجان، بحضور عبد الله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والحسن عبدالخالقي عامل إقليم طانطان، وسعادة فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة “الموكار” المنظمة للمهرجان، ومحمد بن عاضد المهيري مدير الفعاليات التراثية في مهرجان موسم طانطان.

وأسفرت نتائج السباقات عن تقدم بلخير بوستة من طانطان في الشوط الأول ضمن السباق الرئيسي، أما في الشوط الثاني فاحتل المركز الأول الحافظ الوهبان من طانطان.

وفي السباق التراثي، احتل المركز الأول في الشوط الأول عبد الله بابا من مدينة طرفاية، بينما احتل المركز الأول في الشوط الثاني المشارك الحافظ الوهبان من طانطان.

وأشاد المشاركون المغاربة في سباق الهجن بأهمية حلبة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تم تدشينها في الدورة الماضية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة وصون الموروث المشترك، وتطوير سباقات الهجن للإرتقاء إلى أعلى المستويات الإحترافية.

2500 كتاب إهداء من الإمارات لطلبة جنوب المغرب بمناسبة “عام زايد”

قدمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في اختتام موسم طانطان وبمناسبة الاحتفاء بـ “عام زايد” 2500 كتاب إلى المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة كلميم واد نون، والتي سيتم توزيعها على العديد من المدارس في المناطق الجنوبية بهدف دعم القراءة وتشجيع التبادل الثقافي.

يذكر أن العام الماضي شهد مشاركة نحو 245 ألف طالب وطالبة من مدارس المملكة المغربية في جائزة تحدي القراءة العربي، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2015 بهدف ترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع وتكريس عادة القراءة لدى شباب الوطن العربي، والنهوض باللغة العربية كلغة حوار وإبداع، وتعزيز قيم الانفتاح الحضاري والتسامح لدى الأجيال الجديدة.

وكانت الطالبة المغربية عتيقة محمد العدناني (18 عاما)، قد شاركت في المنافسات النهائية لتحدي القراءة العربي، وذلك بعد أن حصدت المركز الأول على مستوى المملكة المغربية، حيث تدرس عتيقة العدناني في الصف الثاني عشر في “ثانوية ابن ماجد” في مراكش، وأتمت خلال مراحل التحدي قراءة 60 كتابا تتراوح مجالاتها بين التاريخ و علم الاجتماع وعلم النفس بالإضافة إلى الروايات الأدبية، مخصصة ست ساعات يوميا للقراءة.

عروض تراثية وثقافية تميز المشاركة الإماراتية

تميزت المشاركة الإماراتية بعروضها الثقافية والتراثية، حيث استقطب الركن الخاص بـ “عام زايد” الألاف من زوار المهرجان، وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة، العديد من فنون الأداء لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي أبهرت الحضور بأدائها، وتم تنظيم أمسيات شعرية نبطية بمشاركة عد من الشعراء الإماراتيين، وبالاشتراك مع الشعراء المغاربة، كما تم تنظيم مسابقات مزاينة الإبل والمحالب التراثية وسباقات الهجن، وذلك بهدف صون التراث الإماراتي والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي.

وتناول الجناح الإماراتي المشارك، العديد من عناصر تراث الإمارات بشكل شيّق كعتاد الإبل، والسدو، والبيئة البحرية وزراعة النخيل وصناعة التمور، من خلال عرض حي لهذه العناصر مع شرح بالمعلومات والصور للجمهور، وضم الجناح العديد من المطبوعات التي تستعرض عناصر التراث المعنوي مثل التغرودة، العيّالة، عادات الضيافة، والأزياء الشعبية، إضافة لمعرض صور عن العلاقات الإماراتية المغربية.

ومواصلة لجهود صون التراث الثقافي وتعزيز سبل حمايته والحفاظ عليه من الاندثار وعبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية المُقامة، قام الاتحاد النسائي العام بعرض للأزياء الإماراتية التقليدية، وزهبة العروس، وكذلك عرض الحرف الإماراتية والحناء والعديد من الحرف التقليدية، إلى جانب ركن المطبخ الشعبي الذي قدم فنون الطهي والمأكولات الشعبية.

يشار إلى أن المشاركة الإماراتية في مهرجان موسم طانطان بالمملكة المغربية بدأت منذ عام 2014 كضيف شرف للمهرجان، ومن ثم أصبحت منذ عام 2015 شريكاً دائماً في تنظيمه، وذلك لأن المهرجان يحمل إرثاً ثقافياً أصيلاً مشتركاً بين سكان الصحراء المغربية والخليج العربي.

وقد صنف “موسم طانطان” من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) سنة 2005، كواحد من روائع التراث الشفهي اللامادي للبشرية، وسجل أيضا سنة 2008 بالقائمة الممثلة للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، حيث يعتبر المهرجان شاهداً حيا على صون وتعزيز التراث اللامادي والتقاليد العريقة، وحدثاً يعمل على تعزيز الارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بأصولها وعاداتها.

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *