وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
تحت شعار “امنح كتابك حياة جديدة” تتواصل حملة جمع الكتب المستعملة استعداداً لمهرجان الكتاب المستعمل السابع الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في شهر فبراير 2019 بالتزامن مع احتفالية الشارقة عاصمة عالمية للكتاب.
وفي هذا الإطار عقدت اللجان المنظمة الاجتماع التحضيري الثالث للمهرجان لمناقشة توصيات الاجتماعات السابقة وما تم إنجازه منها والتأكيد على الاستمرار في حملة جمع الكتب تحت شعار “امنح كتابك حياة جديدة” والبدء في عمليات فرز الكتب وتصنيفها حسب مواضيعها وتسعيرها حسب حالتها، بالإضافة إلى طرح المزيد من الأفكار والمقترحات التي تسهم في تطوير فكرة مؤسسة المهرجان وحسن استفادة الزوار منها.
وأكدت سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة، أن من أهم الأفكار المطروحة بالنسبة لمهرجان الكتاب المستعمل، تحويله إلى مؤسسة مستديمة بناء على توجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وبالتالي استمراريته طوال السنة من خلال تنظيم المكتبات المتنقلة لعرض الكتب في الأماكن العامة وتوظيف كادر يواصل العمل فيه حرصاً على نشر الثقافة بشكل مستمر وتحقيق الأهداف المرجوة.
وقالت مدير المدينة، إن ريع المهرجان سيخصص بالتأكيد لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير البرامج والخدمات المقدمة لهم وفق أفضل الممارسات العالمية، لكن هذا ليس كل شيء لأن من أبرز أهداف المهرجان نشر الثقافة والمعرفة بين جميع فئات المجتمع وترسيخ ثقافة التطوع عبر إتاحة الفرصة لجميع الراغبين بالمشاركة التطوعية سواء في جمع الكتب وفرزها أو من خلال اللجان المناوبة والإشراف على عمليات البيع والتعامل المباشر مع الجمهور، بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية خصوصاً غير المقتدرة مادياً لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة.
وأضافت اليافعي، أن التطوع سلوك وثقافة تحرص المدينة منذ تأسيسها قبل أربعة عقود على تنميتهما في النفوس ومهرجان الكتاب المستعمل يشهد إقبالاً لافتاً على التطوع من مختلف طلاب المدارس والجامعات ومنتسبي المراكز وجمعيات النفع العام وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة حيث يعمل الجميع بروح الأسرة الواحدة.
وأوضحت اليافعي أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعلى الرغم من كونها مؤسسة متخصصة في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أنها تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات الموجهة إلى كافة أبناء المجتمع إيماناً منها بتكامل عملية التوعية وتعزيز عرى التعاون مع جميع المؤسسات والجهات بهدف تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه أكد الأستاذ جهاد عبد القادر المنسق العام للمهرجان أن العمل جارٍ على تنفيذ توجيهات سعادة المدير العام وتطوير مهرجان الكتاب المستعمل عبر التنظيم المتقن والأفكار الجديدة وزيادة أعداد الكتب والريع الذي يخدم المصلحة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع مع الحفاظ على تسعيرة الكتب في المهرجان بين الـدرهمين والعشرين درهماً وبالتالي إتاحة الفرصة أمام الجميع كي يقتنوا الكتب القيمة بأسعار رمزية.
وأوضح أن مهرجان الكتاب المستعمل تظاهرة تستحق كل الدعم والمساندة خاصة وأنه يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة منذ انطلاقته عام 2006 من حيث الفكرة والتنظيم وقد أصبح صورة مشرقة من صور الشارقة التي تعكس اهتمام الإمارة الباسمة بكل ما من شأنه الرقي بثقافة الإنسان ورفعته.
وأشار عبد القادر إلى الانسجام التام بين أهداف المهرجان ونهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الذي لا يدخر جهداً في سبيل تعزيز مكانة العلم والثقافة والمعرفة وعليه فإن المدينة تسير على هذا النهج وتواصل مشروعها الثقافي والاجتماعي الذي يقوم على أساس جمع ما أمكن من الكتب الجديدة والمستعملة اعتماداً على جهود تطوعية وعرضها للبيع على الجمهور بأسعار رمزية.
