الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / حضور لافت لندوة “الدسوقي” في بيت الشعر بالشارقة

حضور لافت لندوة “الدسوقي” في بيت الشعر بالشارقة

ضمن نشاط منتدى الثلاثاء نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة ندوة عن الشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي بعنوان ” العائد إلى النيل ” بحضور الشاعر محمد البريكي مدير البيت وأبو بكر محمد نور نائب القنصل السوداني ومجموعة من الشخصيات السودانية وحشد كبير من الجمهور وشارك فيها كل من الدكتور مرتضى الغالي والدكتور نبيل قصاب باشا والشاعر عبدالقادر الكتيابي وقدمها الإعلامي عبداللطيف محجوب، وقال محمد البريكي مدير بيت الشعر إن إقامة هذه الندوة تأتي ضمن دور البيت في التفاعل مع كل الفعاليات التي تهتم باللغة العربية والشعر والشعراء واستذكار دورهم الرائد في الساحة الشعرية، والشاعر سيف الدين الدسوقي رحمه الله أحد هؤلاء الذين أثروا بشعرهم وحافظوا على اللغة من خلال إسهاماته الشعرية والإعلامية.

تناول الدكتور مرتضى الغالي الجانب الإنساني والاجتماعي والرومانسي في شعر الدسوقي من خلال استقصاء بعض المفردات التي حشدها الشاعر في قصائده مثل الحب والعاطفة والوفاء والإنسانية والفرح والطيبة وغيرها، وهو ما يمثل تلك الطيبة النابعة من داخله والمنعكسة على شعره، كما تحدث عن إسهاماته في الأغاني التي تسللت برشاقة ومحبة إلى قلوب الناس عبر كثير من الحناجر السودانية، وهو ما أسهم في تقريب شعر الدسوقي إلى الناس وأكسبه محبة كبيرة لدى شرائح متعددة من المجتمع.

الدكتور نبيل قصاب باشا تناول الجانب الفني والإيقاعي في شعر الدسوقي بورقة عنوانها ” المعيار السيميولوجي في نص الدسوقي الشعري ” وتطرق إلى بعض الجماليات في الصورة والتجديد والحداثة، وذكر بعضاً من تلك الأمثلة التي تبرز تلك المقدرة على الاشتغال على النص بحداثة ودهشة وتشكل بصمة إبداعية حداثية، كما تطرق أيضا إلى بعض الجوانب الفنية والإيقاعية التي يرى أن الشاعر لم يوفق فيها مع مقدرته على تجاوزها حين قال ” ومما يحسن التنبيه إليه هاهنا أن الشاعر الكلاسيكي يستطيع بحكم موهبته المبدعة وطاقته الإلهامية أن يستحدث تشكيلاً فنياً تخييلياً ينقذه من هوة النمط والتكرير والتعقيد، وذلك من خلال تصيّد الغرابة في الاستعارة ما دام شاعرنا ينضح من معينها الكلاسيكي “.

أما مداخلة الشاعر عبدالقادر الكتيابي فتطرقت إلى بيئة الشاعر وإلى حي العرب بأم درمان وذكر أن هذا الحي هو قلب أم درمان مثلما أم درمان قلب السودان ومثلها السودان قلب إفريقيا، وقال عن هذا الحي على أنه بيئة ولادة للعلماء والشعراء والإعلاميين، وتحدث بفخر عن الجانب الإفريقي وأهميته في الذاكرة التراثية واستشهد بمقولة للرئيس السنغالي الأسبق سنجور والتي قال إن الدبلوماسي المالي الأديب أمادي هنباتي أخذها عنه ” موت إفريقي واحد يعني احتراق مكتبة من التراث ” وتحدث الكتيابي عن الجانب الرومانسي في شعر الدسوقي الذي يجسده الحنين إلى الذكريات ويرى أنه طقس سابغ في تجربة الشاعر الدسوقي، كذلك يرى أن المزاج الحالم المتناغم مع جماليات الطبيعة سمة مميزة في شعر سيف الدين الدسوقي، فهو يرى أن الشاعرية لا تنمو في غياب ذلك المناخ الأمدرماني ويدون هذه الرؤية في أبياته التي يقول فيها: الشاعر يُحسنُ صوتَ الحسنِ ويُحسنُ كل فنون القولْ، لكن أن يحيا في أرضِ جفافْ، أن يصنعَ أعصاباً من أليافْ، لتكونَ مكانَ الحسِّ على الإنسانْ، فمحالٌ ذلك ليسَ من الإمكانْ.

في ختام الندوة كرم الشاعر محمد البريكي بصحبة نائب القنصل السوداني المشاركين في الندوة.

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *