وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
المبادرة تحاول ايصال رسالة إلى من لايسمع في ظل انعدام الرواتب وتوقف النشاط الثقافي
حقق منشور مقتضب للشاعر اليمني المميز زين العابدين الضبيبي، تحت عنوان “تعميم”، تفاعلاً ملحوظاً من قبل الشعراء والمثقفين. وفي الدخول في التفاصيل؛ فإن الضبيبي أطلق مفاجأة من العيار الثقيل (من باب سخرية الالم)، بإعلانه عبر صفحته الخاصة في الفيس بوك، عن فتح ما أسماه بقسم خاص بقصائد المناسبات والأعراس وغيره من الطلبات الشعرية، بمقابل مالي.
وأضاف: (يأتي ذلك، تجنباً للإحراجات والكتابة المجانية في ظل انعدام الرواتب ومصادر الدخل).
وتابع: (لا ترد القصيدة ولا تستبدل بعد خروجها من الرأس. يعمل به من تاريخه وينشر في الصفحة الرسمية).
وفي منشور آخر له، كشف الشاعر الضبيبي، عن تلقيه أول عرض من أحد الزبائن الذي طلب منه 10 ابيات، مقابل 500 ريال سعودي.
وقد لاقى هذا المنشور، تفاعل عدد من أبرز الشعراء والذين أبدوا استعدادهم ورغبتهم لفعل ما قام به الضبيبي وذلك لتقطع السبل بهم وغلاء المعيشة وحجم المعاناة التي يعيشها شعراء اليمن ومبدعوه.
وكان الضبيبي قد كتب منذ مدة مقالاً بعنوان أنقذوهم قبل أن يلعنكم التاريخ -يعني المبدعين- وقد صدَّر المقال شاعر اليمن الكبير د/ عبد العزيز المقالح المقال بمقدمة مشددة على ما فيه وتداول المقال العديد من الموقع والصحف والمجلات اليمنية والعربية ولكنه لم يلق أي تفاعل من الجهات المعنية .
وفي تصريح حصري للوكالة، أوضح الضبيبي، بأنه من خلال هذه المبادرة، يحاول أن يوصل رسالة إلى من لا يسمع، حيث ياتي ذلك أيضاً بسبب توقف الرواتب لعامين وتوقف النشاط الثقافي بشكل كلي مما أجبر بعض الشعراء لمزاولة العمل اليدوي وقد كان في وقت سابق وفي نفس السياق عرض الشاعر اليمني محمد القعود رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع العاصمة صنعاء بيع مكتبته من أجل توفير قوت اطفاله.
ويعد هذا التصريح، إنذاراً وجرأة من الضبيبي الذي حاول أن يعبر من خلاله عن حالة البؤس التي يعيشها مبدعو اليمن في رسالة صارخة وجارحة علها تجد صدى ويتفاعل معها الأدباء والكتاب العرب لمحاولة التخفيف عن مبدعي اليمن وما يعانونه جراء الحرب.
والضبيبي، يعد واحداً من أبرز شعراء اليمن الشباب ودينموهات النشاط الثقافي.
