الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / مترجم كويتي يعيد قضية الروائي الكندي يان مارتل إلى الواجهة

مترجم كويتي يعيد قضية الروائي الكندي يان مارتل إلى الواجهة

أعاد المترجم الكويتي محمد سالم إلى الأذهان قضية الروائي الكندي يان مارتل، التي أثيرت بعد فوز روايته الشهيرة “حياة باي” بجائزة البوكر العالمية للرواية عام 2002م، وذلك مع صدور كتاب “حياة الكتابة” هذا العام عن دار مسكيلياني، الذي قال مارتل في أحد مقالات الكتاب: ” قرأت قبل نحو عشر سنوات، في صحيفة “نيويورك تايمز” ملخصا لجون أبدايك في القسم الخاص بعرض الكتب، لرواية كاتب برازيلي يدعى “مواسير سكلير”- نسيت عنوان الرواية- وقد فعل جون أبدايك ما هو أسوأ، إذ أشار بشكل واضح إلى أن الكتاب كله لا يستحق الذكر. كان مقاله واحدا من تلك المقالات التي تجعلك مرتابا في أنه مقال وصفي في أغلب الأحيان، أو أنه دون حساسية نقدية، وكأن الكاتب ينضح لا مبالاة. لكن شيئا من ذلك استوقفني وهو الفكرة “.

هذه الرواية التي لم يذكرها مارتل في حديثه السابق هي رواية “ماكس والقطط” الصادرة ترجمتها العربية في نوفمبر الماضي لدى دار الخان على يد المترجمة أماني لازار، التي قام بتحريرها محمد سالم، وعلق بدوره على هذه القصة بقوله: يورد مارتل ثلاثة عناصر كان لها دورها في صنع الرواية، وهي: التأثر والإلهام والعمل الجاد. ويفصّل بدقة في عنصري الإلهام والعمل الجاد/البحث، ويعدد مصادره التي جمعها ووظفها في غرض الرواية، ولكنه يمّوه في عنصر التأثر ليخفي اطلاعه على رواية سكلير، فيدعي أنه نسي اسم الرواية، ويزعم أنه قرأ ملخصا لها في صحيفة النيويورك تايمز، في القسم المخصص لعرض الكتب، ذاك الذي يكتبه جون ابدايك، وأن الملخص كان سلبيا، وكانت نتيجته أن الروائي البرازيلي لا يستحق الذكر. وفي الواقع، أن ابدايك لم يكتب أبداً تقييماً عن رواية سكلير، والتقييم الوحيد الذي ظهر في “نيويورك تايمز” لها كان إيجابياً، فالنسخة الإنجليزية من الرواية تصدّرت باقتباس من مقال “نيويورك تايمز” وصفها بأنها: عبقرية!). وأيسر ما يمكن هو الحصول على نسخة هذا التقييم لو رغب روائي مثل مارتل استعادة نسخة عنه. ويضيف: سكلير نفسه لم يكن كاتباً مغموراً، وهو الذي أثرى الساحة الأدبية بأكثر من 70 قصة ورواية، اقتبس عددا منها لأعمال مسرحية. جدير بالذكر أن سكلير ترأس الأكاديمية البرازيلية للآداب، ونال الجائزة الوطنية للآداب عام 1980، وترجمت أعماله إلى 12 لغة. يستفيض مارتل في تعمية إعجابه بفكرة “ماكس والقطط” إلى إسقاط مقال سلبي متوهّم أصلاً، ليبرر لنفسه أنه كان يفعل الصواب حين يلتقط فكرة جيدة أسيء توظيفها! فيورد أنه لم يقرأ الكتاب الأصلي “حتى لا يتحمل المرارة” كما قال”.

ووفقا للرياض، تبقى هذه القضية محل نظر في الأوساط الأدبية، حتى في تعريف السرقة الأدبية حين يذكر الكاتب مصادره، هل تعود سرقة أم لا؟ علاوة على أن هذه ليست القصة الوحيدة في القضية، فهناك أيضا قصة اسم النمر “ريتشارد باركر”، التي أفصح فيها عن مصادره في حوار حصري سابق له مع صحيفة “الرياض” في الأول من أبريل عام 2017م، قال فيه: بالنسبة لاختيار اسم “ريتشارد باركر” للنمر، فقد جاء من البحث. يوجد شخص اسمه ريتشارد باركر في رواية إدغار آلان بو الوحيدة “حكاية آرثر غوردن بيم” التي نشرت عام 1838م، وهناك ريتشارد باركر في حادث غرق سفينة “ميغنونيت”، الذي حدث عام 1884م، إضافة إلى غرق سفينة أخرى ورد فيها اسم ريتشارد باركر. ثمة كثير من ريتشارد باركر! إنه الاسم المثالي لنمر”. والذي علق عليه بعض القراء بأنه لم يقل كل شيء عن هذه القصة أيضا، ويبقى الجدل في هذه القضية مفتوحا في انتظار أن يحسم في يوم ما، وقد لا يحدث ذلك.

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *