تقول: “كأنك تجهل ما أنا أعني!”
أقول “كأني…!!!”
لأنّي…
لأنّي أشاكس ظنّي…
وأرجوه يرحل عنك بعيدًا ويرحل عنّي…
لأدنوَ منك وتدنوَ مني….
فهل ذاك وهم السراب ومحض التمنى…؟
بحقك ماذا جنيتُ لكي تتجنّى عليّ رفيقَ الصبا كل هذا التجنّي؟
أكنتُ تئن وكنت أغني؟
أكنتَ على الجوع تطوي وأملأ بطني؟
أكنت تبيت على ظمأٍ وأنا يملأُ الراحُ دنّي؟
أما كان شأنك شأني؟
أما كان سعدك سعدي وحزنك وحزني؟
فما بال قلبك يا صاحبي لِيَ يقلب ظهر المِجنّ؟
وأين هو العهد – عهد الوداد الذي دام بينك دهراً وبيني؟
فهبني بحقك أذنبت هبني!
ألا يشفع الود عندك لي أيها المتجني؟
