وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
قالت الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور، أنها ليست نادمة على ما فعلت، وستواصل قول كلمتها في وجه سلطان جائر، في الوقت الذي لم يتبق في هذه البلاد سوى الكلمة للتعبير بها عن المعاناة ومن خلالها رفع الصرخة ضد الكيان المحتل.
وأشارت إلى أنها “دفعت ثمن سياسة قمع الاحتلال بشكل شخصي وحرمت من حريتها لمدة 3 سنوات، لكنني نجحت في فضح الديمقراطية المزعومة التي تتبجح بها إسرائيل، وأوصلت رسالتي وأسمعت صوتي لكل من يجب أن يصل إليه الصوت، حول حقيقة كون هذه الدولة ديمقراطية لليهود فقط، لكنها عنصرية تجاه كل من هو غير يهودي”.
وأعربت عن أملها أن “لا تضيع هذه التضحية سدى، وأن يبقى العربي في هذه البلاد شامخا، يعتز بلغته، وأن يعبر عن رأيه وموقفه ومشاعره دون خوف أو وجل، من القوانين العنصرية ومن التهديدات”.
وأكدت أنها ومحاميتها، غابي لاسكي” ستطالبان بأن يتم نقلها إلى سجن الدامون في قضاء حيفا.
وكانت محكمة الاحتلال في الناصرة قد أصدرت حكما بالسجن الفعلي لمدة خمسة أشهر على الشاعرة طاطور، بعد إدانتها بتهمة التحريض على العنف من خلال قصيدة شعرية عبرت فيها عن غضبها من جريمة قتل وحرق جثة الطفل محمد أبو خضير، على يد مستوطنين قبل نحو ثلاث سنوات.
وكانت الشاعرة طاطور قد اعتقلت في حينه لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم خضعت للحبس المنزلي، وهي المدة التي ستخفض من مدة محكوميتها.
وفي نفس السياق، نظم أصدقاء الشاعرة طاطور أمسية وداع لها مساء الثلاثاء، حيث التقى العشرات منهم في منزلها بالرينة، للتضامن معها، وتخلل الأمسية “قراءات شعرية ارتجالية وفقرات فنية عبر فيها أصدقاء طاطور عن شعورهم حيال معاناتها مع الاحتلال ومقاومتها له بالكلمة والقصيدة”.
وختمت طاطور بالقول إنه “آمل أن أكون عند حسن ظن كل الذين دعموني وتضامنوا معي ووقفوا إلى جانبي في محنتي. أعدكم بأن أخرج من السجن أكثر قوة وثباتا ولن أخيب ظنكم”.
