الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / 34 دولة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي

34 دولة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي

كشف سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، تفاصيل فعاليات النسخة الـ 18 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، وذلك خلال مؤتمر صحافي نظمه المعهد في مقهى الراوي، في واجهة المجاز بالشارقة، وتنطلق نسخته الجديدة في 24 سبتمبر الجاري، وتستمر على مدار ثلاثة أيام، في مركز إكسبو الشارقة.

يشارك في فعاليات هذه النسخة 34 دولة عربية وأجنبية، وتحل مملكة البحرين ضيف شرف على الملتقى الذي يتخذ من “الحكايات الخُرافية” شعاراً له، هذا ويتضمن العديد من الإضافات النوعية المميزة التي تضاف لرصيد وسجل الملتقى، سواء ما تعلق منها بالورش التدريبية الاستباقية التي انطلقت قبل عدة أيام، وتستمر حتى نهاية فعاليات الملتقى، أو بالتنوع الهائل في برنامج الملتقى، الذي يتضمن مقاهٍ ثقافية وندوات علمية، وحلقة شبابية، ووجود “شارع الحكايات”، أو تلك الفعاليات الخارجية التي تتوزع على مدن الشارقة.

وقال سعادة الدكتور المسلم رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: “ملتقى الشارقة الدولي للراوي حدث ثقافي مهم على خارطة الفعل الثقافي لإمارة الشارقة بشكل خاص وللإمارات بشكل عام، ولكونه حدث عالمي فهو مهم لكل المعنيين بالتراث الثقافي وبالرواة والإخباريين وبالأخص التراث المعنوي أو غير المادي، وعندما نلتفت الى كل تلك السنين التي مضت منذ انطلاقة الملتقى، أيام بداياته البسيطة وصولاً إلى قيمته الكبيرة الآن بفضل الدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أصبح علامة فارقة في العمل الثقافي، نلحظ مدى النمو الثقافي و الرقي المعرفي الذي تتوشح به الشارقة”.

وتابع الدكتور المسلم: “هذا العام يشارك في الملتقى 34 دولة من مختلف القارات، وعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية المحلية والدولية، بحضور نوعي مميز يضيف قيمة كبيرة لفعاليات الملتقى، ويزيد من مكانته الثقافية، كما أن ضيف الشرف هذا العام هي مملكة البحرين، ممثلةً في شخصية الدكتورة أنيسة فخرو صاحبة الانتاج الغزير في الحكايات والأدب الشعبي، كما تحل علينا شخصيات ثقافية بحرينية مرموقة لإثراء الحضور البحريني، وتقديم خلاصة تجاربها الميدانية”.

وأضاف: “هذا العام كانت خطة الملتقى مغايرة للسابق، فقد بدأنا بدورة تدريبية لإعداد الجامع الميداني، وقد التحق بها عدد كبير من المتدربين، الذين نعول عليهم لجمع مواد جديدة تثري حصيلة التراث الإماراتي، وأدخلنا برنامجاً جديداً أيضاً هو المجاورة، وهو برنامج جديد على الساحة يتيح للراوي الجديد الاحتكاك برواة مخضرمين من خلال مجاورتهم عملياً، والاستفادة من تجاربهم وتقنياتهم في تقديم رواياته بفن جديد، كما أن هناك معارض عديدة أعد لها في الملتقى، لكن أهمها هو معرض الدمى العالمي والذي يقيمه الفنان الإيطالي أوغستو غريلّي والذي اشتهر في أوروبا كأحد أهم فناني الدمي وأهم جامعيها، علاوةً على كونه صاحب مسرح عرائس شهير جال في أنحاء أوروبا طوال الخمسين سنة الماضية”.

ومن جانبها، أوضحت عائشة الحصان الشامسي المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي، أن الملتقى يتميز بالتنوع والإبداع، فيه الكثير من الجديد والإضافات، بدءاً بالورش الاستباقية، والجلسة الافتتاحية برعاية اليونسكو، والتابعة لبرنامج حماية الكنوز البشرية، وهو أساس الملتقى هذا العام، بالإضافة إلى ورش الرسم، وهي مخصصة لرسم وتلوين الشخصيات الموجودة في الحكايات الخرافية، وهي موجهة للأطفال واليافعين، والطاولة المستديرة، لمناقشة متخصصة في الحكايات الشعبية في الخليج، ومسرح للدمى.

وتابعت الشامسي: يأتي ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ 18 ليؤكد مكانة الشارقة الثقافية، ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية، فهي بيت المثقفين العرب وحاضنة التراث العربي التي لم تتخل عنه يوماً، وفي ملتقانا هذا العام اخترنا شعار الحكايات الخرافية، وتشكل الدورة الجديدة للملتقى نقطة إضافية في سجل الشارقة الحافل، فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتياً خليجياً، أصبح عربياً ثم دولياً، يستضيف الرواة والحكواتيين من مختلف دول العالم، أما الراوي هنا لم يعد محلياً مغموراً، بل أصبح راوي وإخباري دولي يجوب العالم ليحكي حكاياته ويبث رواياته”.

الأنشطة والفعاليات

ورشة المجاورة: تمزج المجاورة بين الحكايات الخرافية والقصّ الشعبي، بمشاركة عدد كبير ومتنوّع من الحكواتيّين العرب المحترفين، والهواة، والنّقّاد، والدّارسين والباحثين والمهتمّين بعوالم الحكايات.

الحلقة النقاشية الشبابية: تُنظم تحت شعار “لقاء الأجيال”، رابطةً بين الجيل الجديد بالقديم وتجمعهما على طاولة الحوار.

محاضرة حماية الكنوز البشرية الحية: محاضرة افتتاحية تركز على حماية الكنوز البشرية الحية ودور معهد الشارقة للتراث في المحافظة عليهم من خلال التسجيل والتوثيق والاحتفاء والتكريم، ودور المنظمات الدولية في الاضطلاع بذلك الدورة وبخاصة “اليونسكو”، واستعراض تجارب مهمة في هذا الجانب، وذلك بمشاركة الخبير التراثي الدكتور أحمد سكونتي.

محاضرة ضيف الشرف: محاضرة تعريفية واحتفائية بضيف الشرف هذا العام الدكتورة أنيسة فخرو من مملكة البحرين، بعنوان “أنيسة فخرو.. عطاء وثراء”، تستعرض محطات ومسارات من تجربتها الثقافية ونتاجاتها الفكرية المهمة التي قدّمت إضافة نوعية إلى المكتبة العربية.

معرض الدمى: معرض رئيس مصاحب للملتقى يستمر لمدة 3 أشهر ليتسنى للطلبة والجمهور زيارته بشكل متكرر ومكثف والاستفادة منه قدر المستطاع، وسيكون في قاعة المعارض المؤقتة بمركز التراث العربي.

الطاولة المستديرة: تطرح موضوع الحكايات الخرافية على بساط البحث وطاولة النقاش وتجمع نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين في مجال التراث الثقافي غير المادي من شتى أنحاء العالم.

بالإضافة إلى العديد من البرامج والورش المصاحبة لفعاليات الملتقى هذا العام من عروض الحكي ومناقشة الكتب وغيرها.

إصدارات متنوعة: تركزت إصدارات الملتقى هذا العام حول شعار هذه الدورة الجديدة، وحوت العديد من الموضوعات ذات الصلة بها، وقد بلغ إجمالي الإصدارات أكثر من 30 إصداراً ما بين الكتب والمنشورات المهمة.

ضيف شرف الملتقى: الدكتورة أنيسة فخرو أديبة من مملكة البحرين، لها تاريخ طويل في مجال العمل الاجتماعي والثقافي والتطوعي، قدمت من خلاله بعض المساهمات في خدمة المجتمع، كما أن اختيار مملكة البحرين كدولة الشرف، نظراً لما تتمتع به من رصيد كبير في التراث الثقافي، وتقديراً لما تمتلكه من إرث كبير في مجال التراث، حيث أن الدكتورة أنيسة فخرو، تزخر مسيرتها الكتابية بالعديد من المؤلفات المميزة التي لم تقتصر على المجال الاجتماعي والتربوي وإنما امتدت لتغطي المجال الأدبي القصصي والشعري، ومن أهم مؤلفاتها، واقع الطفولة، دراسة حول رياض الأطفال في البحرين، مظاهر العملية الإبداعية في تجربة الكتابة الأدبية بالبحرين، الثقافة والتعليم، التفوق والإبداع.

مشاركات متنوعة من 34 دولة

دول الخليج وتشمل: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، أما عن الدول العربية فتشمل: المملكة الأردنية الهاشمية، وسوريا، والسودان، ومصر، ودولة فلسطين، والعراق، والجزائر، والمملكة المغربية، وتشمل الدول من أفريقيا: موريتانيا، وموزمبيق، وكينيا، كاميرون، أما عن قارة آسيا، فتشمل: تايلاند، وماليزيا، واليابان، والصين، والهند، والصين، وقرغيزستان، ومن أوروبا تتضمن الدول: إسبانيا، وهولندا، وإيطاليا، وفنلندا، وفرنسا، وسويسرا، ومن أميركيا الجنوبية: البرازيل، وبيرو، وكولومبيا، والمكسيك، وكندا من أميركا الشمالية.

شاهد أيضاً

الشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله يعلن قبول اعتذار الفنانة التونسية يسرى محنوش وينتظر التنفيذ العملي لما تم الوعد به

  قبل الشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله اعتذار الفنانة التونسية يسرى محنوش عن قصيدته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *