– مثقفون : تصرفات لجنة الرقابة”تعسُف رقيب، لاتعسُف قانون”
-أيادي المنع طالت عملاق الرواية الروسية دوستويڤسكي وغابرييل ماركيز
– نزار واحمد مطر وغسان كنفاني وجبران والسنعوسي وآخرون في دائرة المنع
(في الكويت كتب السياب أجمل قصائده، وسطر كنفاني أولى قصصه، ورفع أحمد مطر لافتاته، وفيها تنفست ريشة الفنان الفلسطيني ناجي العلي).
كانت الحضن الدافئ للمثقفين والأدباء والفنانين العرب الذين لاذوا اليها، بحثاً عن الحرية وابداع الكلمة. لم يُضاهيها-عربياً- في حرية الصحافة سوى لبنان.
اليوم؛ تشهد الكويت (مجزرة رقابية بحق الكتب)، ضحيتها شعراء وروائيين وكتاب عالميين وعرب، بفعل ما أسموه مثقفون كويتيون بـ”وصاية” وزارة الاعلام، التي قامت بحظر عدد من الكتب، وسط اتهامات للجنتها الرقابة بأنها “لاتقرأ”، وتفتقد للمتخصصين، معتبرين بأن ذلك من شانه أن يشوه سمعة الكويت الثقافية . مُنبهين، بأن ذلك، لا يتماشى مع استراتيجية الكويت الجديدة.
وأعتبروا تصرفات لجنة الرقابة، بأنه “تعسف رقيب، لاتعسف قانون”، مُفضلين أن يقوم القضاء في البت بأي مخالفة.
شعراء وروائيون .. في دائرة المنع
في عمل قراءة بسيطة لأبرز الشعراء والروائيين العالميين والعرب الذين طالهم مقص الرقابة؛فإن أيادي المنع طالت عملاق الرواية الروسية دوستويڤسكي، وصاحب جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز(مائة عام من العزلة)، و(أجمل ماكتب نزار قباني) وأعمال احمد مطر وجبران .
ومن بين الأعمال التي تم منعها،“فئران أمي حصة” للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، والرواية الشهيرة “رجال في الشمس” للفلسطيني غسان كنفاني . و(الكويت) لمحمد اليوسفي،و(فرانكشتاين في بغداد)، وحكم وامثال لجلال الدين الرومي، (ثلاثية غرناطة)للروائية رضوى عاشور و كتب لإبراهيم الكوني وبثينة العيسى وعبد الله البصيص، وغيرها من المجموعات الشعرية، والكتب التاريخية والتراثية، وقصص روائية عربية وأخرى مترجمة.
مثقفون كويتيون .. نقطة نظام
سارع العشرات من المثقفين والأدباء والشعراء الكويتيين، إلى التعبير عن أسفهم لإجراءات لجنة الرقابة، فقد وصف الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، طلال الرميضي، تلك الخطوة بـ”التعسفية”، مُسجلاً عتبه على لجنة الرقابة بوزارة الإعلام حول التشدد في منع كثير من الكتب والعناوين من التداول في الكويت، معتبراً بأن ذلك يؤثر على مكانة الكويت في الساحة الثقافية العربية.
وقال الرميضي، بأن للرقابة قوانين عامة وقواعد قانونية مجردة، وتتناول المواد 19، و20، و21، المحاذير القانونية في الكتب والمطبوعات، وهذه المحاذير الكل يتفق معها ولا شك في أنها تصب في الصالح العام، لكن العتب على لجنة الرقابة في تشددها، حيث إن هناك مساحه رمادية بين المنع والفسح).
ودعا في تصريح اعلامي له، إلى المزيد من الحريات التي تميزت بها الكويت منذ القدم، فهي منارة للحرية منذ تأسيسها.
من جانبها، اكدت الشاعرة والكاتبة الكويتية سعدية مفرح، بأنها ضد فكرة المنع، خصوصا في هذا الوقت الذي يتم فيه الحصول على الكتاب بطرق أخرى غير الحصول عليه مطبوعا أو في معارض الكتب أو في المكتبات .
واستعاد الدكتور فواز فرحان، تاريخ الكويت الثقافي من خلال إصدارها لعدد من المجلات والسلاسل الثقافية وكونها سباقة إلى الفكر والثقافة، معلقًا “مجزرة فكرية تقوم بها وزارة الإعلام هذه الأيام! بعدما كانت الكويت منارة فكرية تنتج أشهر الإصدارات والسلاسل الثقافية كمجلة العربي وعالم الفكر وعالم المعرفة وغيرها!”.
الباحث والروائي الكويتي حمد الحمد، اعتبر بأن ما يُلاحظ من منع للكتب في الكويت، هو تعسف رقيب لا تعسف قانون.مشيراً إلى ضرورة ترك أي مخالفة -إن وجدت – للقضاء والمجتمع ليحكم فيها.
كان واحدنا يشعر بالخجل والغيرة على صورة بلاده، ويلتزم الصمت إزاء مجزرة الرقيب لئلا يساهم بنشر ما يخدش صورتها.
الحقيقة؛ لا جدوى من الخجل إزاء قرارات وزارة لا تستحي!
الصور في هذا الوسم تفصح عن مقدار العبث بإرث الكويت الثقافي.
#صور_كتاب_ممنوع_في_مكتبتك— سعود السنعوسي (@saud_alsanousi) September 2, 2018
الكويت تمنع كتب ماركيز ودوستويڤسكي وجبران ونزار قباني وأحمد مطر، لا توجد كلمات كافية لوصف هذه المهزلة. #لا_تقرر_عني #ممنوع_في_الكويت
— بثينة العيسى (@Bothayna_AlEssa) September 10, 2018
ما الذي يمكن أن تقوله عن "وزارة إعلام" تقرر منع كتاب سيد الرواية الروسية دوستويفسكي!
الذي كتب معاناة الإنسان وآلامه وأعمق مخاوفه ليشهد له العالم والتاريخ!
وزارة تقرر دون أن تقرأ!#لا_تقرر_عني #ممنوع_في_الكويت https://t.co/mKT4nW3fXO— ريم الصالح (@Reem_AlSaleh) September 10, 2018
في بلد كتب فيه السياب أجمل قصائده، وكنفاني أولى قصصه، ورفع فيها أحمد مطر لافتاته، ونشر فيها فؤاد زكريا كتابه عن التفكير العلمي.#ممنوع_في_الكويت
— عبد الوهاب سليمان (@awsulaiman) September 10, 2018
الحرية لعبدالله البصيص
الحرية لسعود السنعوسي
الحرية لبثينة العيسى
الحرية لكل حرف كُتب ويكتب وسيكتب عما قريب ! #لا_تقرر_عني #ممنوع_في_الكويت https://t.co/fx2FxOqrJD— محمد بن مانع (@mbinmanea) September 10, 2018
هذاالمنع المضحك يثير قضية في غاية الاهميه وهي تشكيل اللجان واعضائها !!كيف تتشكل؟وممن تتشكل؟لان من الواضح ضيق الافق وعدم النضج الثقافي ممن يمنع لمجرد وجود بعض الكلمات او بعض العبارات!!ضروري النظر في هذاالامر المضحك المبكي! وسلامتكم!
— Dr-Esmat AlKhayat (@EsmatDr) August 29, 2018
مبررات الرقابة بوزارة كلام مجاني، فقراءة رواية أو ديوان شعر لايشكل انحطاطا في قيم المجتمع الذي اعتاد حرية الرأي والتعبير ويمتلك صحافة حرة منذ عشرات السنين ويمارس طقوسه بكل حرية.#ممنوع_في_الكويت#لا_تقرر_عني
— دخيل الخليفة (@alkhalifa_d) September 10, 2018
كنت على وشك أكتب "فشلتونا" ولكن والله ما فشلتوا إلا أنفسكم. حركة الرفض تثلج الصدر رغم كل شيء. #لا_تقرر_عني
— ريم الهاجري (@Reem_Elhajri) September 10, 2018
ما نشر في الأيام الأخيرة من أسباب حظر الكتب في الكويت هو وصمة عار في جبين وزارة الإعلام وتشويه لسمعة الكويت الثقافية .. هذا الوضع لا يمكن إلا أن يكون من بقايا القرون الوسطى
— ﮼علي،العريان،المحامي (@alaryan110) September 11, 2018
د.خليفة الوقيان: «نحن أمام رغبة لتدمير البنية الثقافية، وإن وزارة الإعلام خالفت مواد الدستور الذي سمح بحرية التعبير عن الرأي والنشر، ولهذا فمن الممكن اللجوء إلى القانون لمنع الجهات التي تريد التضييق على الحريات، لكي نعيد الكويت إلى سابق عهدها».
الجريدة #ممنوع_في_الكويت pic.twitter.com/FL7vtlg7a6— #ممنوع_في_الكويت (@meemthalatha) September 5, 2018
كواليس الرقابة في الكويت: حماية للمقدّسات أم تكميم أفواه؟
إن المجزرةالأدبيةالتي ترتكبهاوزارةالإعلام مهينةلكل مواطن كويتي وهي أسوأ عدو لسمعةالكويت.وبفضل الرقابةيتم تحويل الوطن كل يوم من منارةللثقافةوالحريةإلى قصةمأساويةعن التخلف والانغلاق الفكري@ASPArabic https://t.co/c9mXw1zVoy pic.twitter.com/Nk938ElcPf— Ghassan Chebaro (@gusiw) September 10, 2018