الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الكويت : “مجزرة الرقابة بحق الكتب”.. من المستفيد !

الكويت : “مجزرة الرقابة بحق الكتب”.. من المستفيد !

– مثقفون : تصرفات لجنة الرقابة”تعسُف رقيب، لاتعسُف قانون”

-أيادي المنع طالت عملاق الرواية الروسية دوستويڤسكي وغابرييل ماركيز

– نزار واحمد مطر وغسان كنفاني وجبران والسنعوسي وآخرون في دائرة المنع

(في الكويت كتب السياب أجمل قصائده، وسطر كنفاني أولى قصصه، ورفع أحمد مطر لافتاته، وفيها تنفست ريشة الفنان الفلسطيني ناجي العلي).
كانت الحضن الدافئ للمثقفين والأدباء والفنانين العرب الذين لاذوا اليها، بحثاً عن الحرية وابداع الكلمة. لم يُضاهيها-عربياً- في حرية الصحافة سوى لبنان.

اليوم؛ تشهد الكويت (مجزرة رقابية بحق الكتب)، ضحيتها شعراء وروائيين وكتاب عالميين وعرب، بفعل ما أسموه مثقفون كويتيون بـ”وصاية” وزارة الاعلام، التي قامت بحظر عدد من الكتب، وسط اتهامات للجنتها الرقابة بأنها “لاتقرأ”، وتفتقد للمتخصصين، معتبرين بأن ذلك من شانه أن يشوه سمعة الكويت الثقافية . مُنبهين، بأن ذلك، لا يتماشى مع استراتيجية الكويت الجديدة.

وأعتبروا تصرفات لجنة الرقابة، بأنه “تعسف رقيب، لاتعسف قانون”، مُفضلين أن يقوم القضاء في البت بأي مخالفة.

شعراء وروائيون .. في دائرة المنع 

في عمل قراءة بسيطة لأبرز الشعراء والروائيين العالميين والعرب الذين طالهم مقص الرقابة؛فإن أيادي المنع طالت عملاق الرواية الروسية دوستويڤسكي، وصاحب جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز(مائة عام من العزلة)، و(أجمل ماكتب نزار قباني) وأعمال احمد مطر وجبران .
ومن بين الأعمال التي تم منعها،“فئران أمي حصة” للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، والرواية الشهيرة “رجال في الشمس” للفلسطيني غسان كنفاني . و(الكويت) لمحمد اليوسفي،و(فرانكشتاين في بغداد)، وحكم وامثال لجلال الدين الرومي، (ثلاثية غرناطة)للروائية رضوى عاشور و كتب لإبراهيم الكوني وبثينة العيسى وعبد الله البصيص، وغيرها من المجموعات الشعرية، والكتب التاريخية والتراثية، وقصص روائية عربية وأخرى مترجمة.

مثقفون كويتيون .. نقطة نظام

سارع العشرات من المثقفين والأدباء والشعراء الكويتيين، إلى التعبير عن أسفهم لإجراءات لجنة الرقابة، فقد وصف الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، طلال الرميضي، تلك الخطوة بـ”التعسفية”، مُسجلاً عتبه على لجنة الرقابة بوزارة الإعلام حول التشدد في منع كثير من الكتب والعناوين من التداول في الكويت، معتبراً بأن ذلك يؤثر على مكانة الكويت في الساحة الثقافية العربية.
وقال الرميضي، بأن للرقابة قوانين عامة وقواعد قانونية مجردة، وتتناول المواد 19، و20، و21، المحاذير القانونية في الكتب والمطبوعات، وهذه المحاذير الكل يتفق معها ولا شك في أنها تصب في الصالح العام، لكن العتب على لجنة الرقابة في تشددها، حيث إن هناك مساحه رمادية بين المنع والفسح).
ودعا في تصريح اعلامي له، إلى المزيد من الحريات التي تميزت بها الكويت منذ القدم، فهي منارة للحرية منذ تأسيسها.

من جانبها، اكدت الشاعرة والكاتبة الكويتية سعدية مفرح، بأنها ضد فكرة المنع، خصوصا في هذا الوقت الذي يتم فيه الحصول على الكتاب بطرق أخرى غير الحصول عليه مطبوعا أو في معارض الكتب أو في المكتبات .

واستعاد الدكتور فواز فرحان، تاريخ الكويت الثقافي من خلال إصدارها لعدد من المجلات والسلاسل الثقافية وكونها سباقة إلى الفكر والثقافة، معلقًا “مجزرة فكرية تقوم بها وزارة الإعلام هذه الأيام! بعدما كانت الكويت منارة فكرية تنتج أشهر الإصدارات والسلاسل الثقافية كمجلة العربي وعالم الفكر وعالم المعرفة وغيرها!”.

الباحث والروائي الكويتي حمد الحمد، اعتبر بأن ما يُلاحظ من منع للكتب في الكويت، هو تعسف رقيب لا تعسف قانون.مشيراً إلى ضرورة ترك أي مخالفة -إن وجدت – للقضاء والمجتمع ليحكم فيها.

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

الشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله يعلن قبول اعتذار الفنانة التونسية يسرى محنوش وينتظر التنفيذ العملي لما تم الوعد به

  قبل الشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله اعتذار الفنانة التونسية يسرى محنوش عن قصيدته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *