الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الروائي الطاهر بنجلون: أكتب لأكون شاهدا على العصر

الروائي الطاهر بنجلون: أكتب لأكون شاهدا على العصر

يعد الروائي والشاعر الفرنسي ذو الأصول المغربية الطاهر بنجلون، أحد أهم أعلام الأدب والثقافة الذين جعلوا من أعمالهم حلقة وصل بين ثقافات متباينة وبثوا من مؤلفاتهم رسائل السلام والتعايش تحث على التقارب بين البيئات التي انتمى لها أجدادهم والبيئة التي احتضنت إبداعهم منذ البدايات.

وفي لقاء لأسبوعية “ليكسبريس” الفرنسية مع بنجلون اعتبر الروائي أن الكتابة هي نوع من “العبور”، وهي أيضا شهادة على عصر وعلى واقع دقيق.

وقال إن “البعض يكتب من أجل تزجية الوقت، والبعض الآخر يكتب حتى لا يصاب بالجنون، وأنا أكتب لأكون شاهدا على عصري، ولأنتج أدبا مجانيا، وأدبا له معنى، ويرصد واقعا معينا قريبا من الحياة”.

ويعرف الكاتب ذي الأصول المغربية برواياته الحديثة التي تندد بالعنف والعنصرية، كما تتميز بالطابع الفولكلوري والعجائبي.

أما عن أسلوب كتابته، فقد أكد بنجلون أن “الموضوع يفرض الأسلوب” بنفس الطريقة التي تتبع الريشة قسمات الوجه، مضيفا أنه يسمح لنفسه كروائي بالكتابة بحرية دون ملامسة النبرة الشفوية: “أسلوبي في الكتابة يظل مرنا، قريبا من الخيال، وتقاليد السرد“.

وأكد أنه من أجل شرح موضوع يكتسي راهنية بالنسبة إلى الشباب اليافع أو المراهقين، يتعين اللجوء إلى أسلوب صارم، وأكثر نجاعة، من تمرير الخطاب بوضوح.

كما ذكر الطاهر بنجلون أثر السينما على كتاباته وحياته وخياله إذ “تعلمت الكتابة عبر مشاهدة الأفلام”.

وأضاف “أعجبت بطريقة جون فورد وهوارد هاوكس، أو فليتز لانغ في سرد القصة، رواياتي مدينة بكثير للسينمائيين”.

ويؤدي الرسم أيضا دوراً مهما في حياة الطاهر بنجلون، فيعبر من خلال الرسم كما يعبر من خلال الكتابة، إلا أن الطقوس المرافقة لكل منهما مختلفة بعض الشيء، إذ يقول في هذا الصدد: “أبحث في رواياتي أو لوحاتي عن تعبيرات شعرية، من خلال شكل أنيق؛ لكن هناك فرقا، ذلك أن فعل الرسم هو فعل احتفالي، يضفي عليّ حالة من الابتهاج والانتشاء.. أرسم من أجل رصد نور العالم، والكتابة هي بمثابة عبور بين الضفة المؤلمة والضفة المضيئة، فكيف السبيل للمرور من ضفة إلى أخرى، في بعض الأحيان يتقاطع هذان الشكلان التعبيريان، ليضفي شعري لمسته على اللوحة“

لبنجلون عدة أعمال أدبية ومؤلفات أهمها “طفل الرمال” و”يوم صامت في طنجة” و”ليلة الغلطة” و”ليلة القدر”، والتي حاز بها جائزة جونكور الفرنسية سنة 1987.

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *