وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
في إطار جهوده للتعريف بالتراث الإماراتي والعربي، وتعزيز علاقاته الخارجية مع الجهات الأكاديمية المهتمة بهذا المجال، زار وفد من معهد الشارقة للتراث، مؤخراً، جامعة زيهجيانغ بالصين، للاطلاع على أفضل الممارسات في التراث العالمي غير المادي، وذلك برئاسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، وأحمد محمد الدح، رئيس قسم العلاقات الدولية بالمعهد.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، أن معهد الشارقة للتراث يعمل وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على نشر الثقافة واللغة العربية في أنحاء العالم كافة، وخصوصاً في الجامعات والمعاهد والمراكز المهتمة بالتواصل بين الثقافات، واكتشاف ما تحفل بها ثقافتنا وتراثنا من ثراء، ونستلهم طريقنا في هذا المجال من توجيهات سموه واهتمامه المستمر بالحضارة العربية والإسلامية والتعريف بها في الدول الصديقة حول العالم.
وأكد المسلم، أن لدى الصين حضارة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ، وتراثاً ضخماً ومتنوعاً، وهي واحدة من أقدم الحضارات في العالم، وتتنوع طبيعتها الممتدة على مساحة تزيد على 9,6 مليون كيلو متر مربع، وكذلك هو حال تراثها وثقافتها، وهي البلد الأكبر من حيث عدد السكان، الذين يتجاوز عددهم ملياراً و400 مليون نسمة، موزعين على عدة قوميات وإثنيات، تبلغ نحو 56 قومية، وبالتالي هناك تنوع ثقافي مميّز في بلد موحد.
وتضمنت الزيارة لقاءً مع رئيس جامعة زيهجيانغ، تم خلالها التأكيد على بنود الاتفاقية التي تم توقيعها سابقاً بين الجانبين وسبل تطوير التعاون المشترك بين الجامعة والمعهد، بالإضافة إلى زيارة مركز الثقافة العربية، وكلية الفنون في جامعة زيهجيانغ، كما قام المسلم، بتقديم محاضرات عن التراث الإماراتي والعربي بصفته أستاذاً زائراً في الجامعة.
وفي ختام الزيارة، قام الوفد بعدد من الزيارات الرسمية، التي شملت دار النشر التابعة لجامعة زيهجيانغ للاطلاع على تجربة نشر التراث الثقافي من خلال المناهج التعليمية، وزيارة بيوت الحرفيين لصناعة السيوف والخزف والألعاب الشعبية والمتاحف الخاصة، وزيارة متحف القناة المائية العظيمة تا ونغ خو، بالإضافة إلى زيارة متحف الحرف التقليدية الدقيقة، ومتحف الأطعمة التقليدية، ومتحف رجال الأعمال لمقاطعة زيهجيانغ.
