الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / معرض “صدى القوافل” في” الشارقة للآثار”.. الأربعاء

معرض “صدى القوافل” في” الشارقة للآثار”.. الأربعاء

يستضيف متحف الشارقة للآثار ابتداء من 17 أكتوبر الجاري، وحتى 31 يناير 2019، معرض “صدى القوافل… مراكز حضارية من المملكة العربية السعودية”، خلال فترة ما قبل الإسلام، وذلك لتسليط الضوء على الروابط الوثيقة التي جمعت بين أبناء الجزيرة العربية، وتقديم لمحة عن العلاقات التجارية والثقافية بين المراكز التجارية في الماضي.

ويقدم المعرض الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، 50 قطعة أثرية مكتشفة في المملكة العربية السعودية والشارقة، تعرض للمرة الأولى أمام الجمهور وتكشف عن الروابط التاريخية العميقة، والتقاليد والعادات المشتركة بين أبناء منطقة الجزيرة العربية، حيث تعد هذه المجموعة الأثرية بالغة الأهمية، وتشمل مواقع نجران، والعلا، وتيماء.

وتعتبر المواقع الثلاثة المميزة بموقعها الجغرافي، محطات على أهم الخطوط التجارية الرئيسية، يقصدها المسافرون، وتتوقف عندها قوافل التجار، التي كانت تقطع المسافات الصحراوية الشاسعة على الإبل، وهي محملة بالبضائع المختلفة مثل البخور والأواني الفخارية، وغير ذلك من المصنوعات الحرفية.

وكان يتوجب على المسافرين على الطرق التجارية القديمة، أن يعبروا نجران في جنوب الجزيرة العربية، في طريقهم إلى العلا، حيث شكل موقع العلا نقطة ربط بين المدن والمناطق في الجنوب والمراكز الثقافية الكبرى في أقصى الشمال، فيما كان يحتاج التجار والمسافرون للمرور بتيماء، في رحلاتهم إلى بلاد الرافدين.

وتتضمن قائمة القطع الأثرية التي ستعرض للجمهور، منحوتات غنية بالتفاصيل من البرونز، للماعز والإبل ومذبح من الحجر الرملي، ينتهي بمجسم لرأس ثور له قرنان، ومفتاح من البرونز، ومباخر بتصاميم متنوعة، وعدد من التماثيل، إضافة إلى مجموعة من الجرار، والأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام.

وإلى جانب القطع الأثرية المكتشفة في السعودية، تعرض 6 قطع أثرية من مقتنيات متحف الشارقة للآثار، اكتشفت في أهم المواقع التاريخية في الشارقة، وهي مليحة ومويلح وجبل البحيص، والتي يعود تاريخها إلى فترة تتراوح ما بين 2000 سنة قبل الميلاد، وعام 300 بعد الميلاد.

ويؤكد المعرض على وجود صلات وثيقة وعميقة تاريخية متشابهة في التقاليد والعادات بين سكان الجزيرة العربية، وكيف ساهمت تجارة البضائع والمصنوعات، في الحفاظ على المجتمعات قبل التعامل بالنقود.

وأكدت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أن المعرض يقدم لمحة عن الدور المهم الذي كانت تساهم به الطرق التجارية، في إنشاء الصلات بين المجتمعات المختلفة، وكيف عملت على بناء روابط ثقافية طويلة المدى، بين المجتمعات بالرغم من وجود مسافات شاسعة تفصل بينها.

شاهد أيضاً

الإمارات : إنطلاق مؤتمر الترجمة الدولي الرابع بمشاركة أكثر من 25 دولة

  بمشاركة باحثون وخبراء من أكثر من 25 دولة انطلقت، اليوم، فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *