الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / أمسية لكتاب الإمارات في «كافيه الراوي»

أمسية لكتاب الإمارات في «كافيه الراوي»

ضمن خطة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الجديدة في الخروج بالأمسيات الأدبية خارج مقر الاتحاد، والذهاب إلى الجمهور في أماكن تواجده، نظّم الاتحاد مساء أمس الأول في «كافيه الراوي» على مقربة من واجهة المجاز المائية في الشارقة، أمسية شعرية جمعت ثلاثة مبدعين إماراتيين شباب، هم: أمل السهلاوي وعبدالرحمن الحميري ومحمد الخالدي، وبدا واضحاً في التجارب المستضافة خصوصيتها على صعيد التعبير عن ذواتها، وترجمة أحاسيسها إلى صور وأفكار ومعان، وأدار الأمسية الشاعر الإماراتي حسن النجار، وقام بالعزف الموسيقي الفنان محمد الصابري الذي قدّم معزوفات رقيقة تحفّز على الصفاء والتأمل.
تميزت الأمسية بخصوصيتها لجهة كثافة الحضور، من شعراء وضيوف ومثقفين، ناهيك عما أتاحه الفضاء الجديد من متعة تصفّح واقتناء الكتب الأدبية باللغتين العربية والإنجليزية، وهو بحق فضاء شعري موسيقي جديد برائحة القهوة، ومتعة الاستماع والتأمل.
حضر الأمسية الدكتور محمد بن جرش أمين عام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات وعدد من الكتّاب الإماراتيين، بينهم: طلال الصابري وصالحة عبيد وعدد من الضيوف والإعلاميين.
افتتح حسن النجار الأمسية بقراءات شعرية جاء فيها:
يا مساء فيه استراح العناء
واستراح الأحباب والشعراء
يا مساء رسوله الشوق والحب
وفحوى الرسائل والأشذاء
يا مساء يزورنا بانتشاء
والبعيدون اليوم هم قرباء
يا مساء يجمع الشمل حباً
فازدهى فيه نبضكم والهناء

قرأت أمل السهلاوي قصيدة، عكست فيها ما تشعر به من شروخ وأحزان، واستطاعت بما تملكه من إبداع وقدرة على التعامل مع الكلمة أن تترجم تلك الأحاسيس إلى لغة رقيقة وتعابير شعرية كقولها:
أعامل الحزن طفلاً لست أوقظه
وإذ ينام أداري صوت أفراحي
لكنه بثيابي ممسك أبداً
وأينما رحت ناداني بإلحاح
أنا التي صدقوا بالأمس بهجتها
أخفي بضحكة عيني كل أشباحي
أقاوم الليل وحدي بالضياء سدى
فلا يطيل نهاري ضوء مصباحي

بدوره قرأ عبد الرحمن الحميري قصيدة بعنوان (‏المآذن) وعبّر عن خصوصية في التعامل مع مفرداته وتحويلها إلى صورة شعرية جاذبة، وقال:
‏يا جالسًا بخشوعٍ شاردًا دهرا
‏كما المآذن في أحلامها فجرا
‏كم ارتديتَ من النسيان أقنعةً
‏وقلبك الغضُّ يغلي قابضًا جمرا
‏وحيد طاولةٍ أطرافها شُحِذَت
‏كأنصُلٍ لرماحٍ تطعن الخصرا
‏‏فتكتبُ الشعرَ لا حُبًا بشعركَ، بل
‏لأنّ ربي علينا حرّم الخمرا
‏القلبُ طفلٌ رأى في الشعر تسليةً
‏فيكسرُ البيتَ حتى يجبر الكسرا
‏وما قصائدنا في عشق من رحلوا
‏إلا أكاليل وردٍ زيّنَت قبرا.

أما محمد الخالدي فقرأ قصيدة بعنوان «الطائر البليد» وهي قصيدة متأملة، في الكثير من الإزاحة والتكثيف:
ينقدُ كفّي كلّ يومٍ
هل تُرى سيقرأ الطالعَ لي؟
يصرُّ في وقوفِه على أصابِعي
ودائمًا أهشّهُ فيستعينُ بالرياحِ
يغريهِ بالعودةِ طعمُ التينِ في كلِّ صباحِ
يحيطٍ بُنصُري بمخلبٍ ضعيفْ
تمضي فصولُ الأرضِ
والصدرُ خريفْ
انقرْ كفوفي يا صديقي
هل تَرى في طالعي ساعي بريدْ؟

شاهد أيضاً

نادي الشعر بكتاب الإمارات ينظم أمسية “الشعر والعالم”

  نظّم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات،مؤخرا، أمسية شعرية افتراضية عبر تطبيق زووم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *