الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / سميح مسعود يوقع “تطوان وحكايا أخرى”

سميح مسعود يوقع “تطوان وحكايا أخرى”

لم يستطع الكاتب والباحث الاقتصادي الدكتور سميح مسعود إلا أن ينثر في كتابه الأخير “تطوان وحكايا أخرى” مقتطفات من الشعر العربي. فعلى الرغم من الكتاب من أدب الرحلات، فإن الكاتب لم يتخل عن حبه للشعر وعنايته به. فقد زخر الكتاب بأبيات لشعراء عرب من المشرق والمغرب، كوديع البستاني وإبراهيم طوقان ومحمد الحبيب الفرقاني وبدر شاكر السياب وعبد الرحيم محمود ونزار قباني وغيرهم من شعراء العصر الحديث، بالإضافة إلى شعراء من العهد الأندلسي كعبد الرحمن الداخل ولسان الدين الخطيب. بل إن المؤلف أودع الكتاب واحدةً من قصائده بعنوان ” حيفا” كان قد ألقاها في جامعة محمد الخامس بالرباط.

وكان د. سميح مسعود قد وقع كتابه “تطوان وحكايا أخرى” الذي صدر مؤخرًا عن دار “الآن ناشرون وموزعون” في عمان. وحضر التوقيع عددمن الأدباء الأردنيين. وقد سجل د. سميح فيه وقائع رحلته في المغرب في أوائل العام الحالي. ويضم الكتاب، الذي يقع في 326 صفحة من القطع المتوسط، خمسةً وثلاثين فصلًا يتحدث الكاتب فيها عن مختلف المعالم التراثية والحضارية والمشاهد الطبيعية التي شاهدها في جولة شملت عددًا كبيرًا من المدن المغربية العريقة منها الدار البيضاء، الرباط، سلا ،فاس، مكناس ، إفران، الرشيدية، أرفود، الريصاني، مرزوكة في واحة زيز، ورززات ، مراكش، طنجة، تطوان ، سبتة، شفشاون، وأصيلة، كما امتدت الزيارة الى بعض المناطق الأندلسية كطريفة والجزيرة الخضراء ومنطقة مضيق جبل طارق.

وقد ذكر د. سميح أن ما ما شجعه على القيام بهذه الرحلة هو دعوة وصلته من صديقه الدكتور سعيد خالد الحسن، الذي يعمل أستاذًا في جامعة محمد الخامس، وذلك بهدف إشهار كتابه الثالث من سلسلة “حيفا برقة – البحث عن الجذور” في المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، ودعوة أخرى تلقاها من اللقاص والإعلامي جعفر العقيلي، مدير “الآن ناشرون وموزعون” لنفس الغرض.

وقد حمل الغلاف الخلفي للكتاب ، كلمتين، أولاهما للدكتور الشاعر بسام أبو غزالة والثانية للشاعر والمترجم نزار سرطاوي. وجاء في كلمة أبو غزالة أن سميح مسعود “بعد ثلاثيته الرائعة التي برع فيها في البحث عن الجذور في الداخل الفلسطيني… يوجّه خطام مطيته إلى مدن كثيرة في مقدمتها تطوان،” وذكر أبو غزالة أن الكاتب جعل تطوان عنوانًا لكتابه “تكريمًا لطلبة منها تلقوا معارفهم في مدرسة النجاح الوطنية… نابلس” التي هي مدينة أبو غزالة أيضًا. وأضاف أن هؤلاء الطلبة جاءوا إلى المدينة في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته. وامتدح أبو غزالة المؤلف مشيدًا ب”الرواية” التي “يتشابك فيها اللماضي بالحاضر معًا يدًا بيد،”

أما سرطاوي فقد أشاد بالتفاصيل الـ”المثيرة” التي قدمها الكاتب عن رحلته وبالأسلوب السردي الممتع الذي اعتمد فيه “على المشاهدة ومقاربة التراث والواقع المنظور، على النحو الذي نجده في أدب الرحلات.” وأضاف سرطاوي أن الكاتب “تمكن… من ربط بعض جوانب عتباته النصّيّة بثلاثيته الرائعة “البحث عن الجذور”؛ فزيارته لم تكن مجرد رحلة سياحية إلى بلد عربي، بل انطوت على عملية بحث عميق عن تشابكات الجذور الفلسطينية والمغربية”.

والدكتور سميح كاتب وشاعر وباحث متخصص في الشؤون الاقتصادية. وُلد في مدينة حيفا عام 1938، واضطر بعد نكبة عام 1948 إلى أن يهاجر مع عائلته إلى بُرقة التي تعود إليها جذور عائلته. تلقى تعليمه الجامعي في يوغسلافيا السابقة، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بلغراد في عام 1967. يشغل حالياً منصب مدير للمركز الكندي لدراسات الشـرق الأوسط في مونتريال/ كندا، كما يترأس الصالون الثقافي الأندلسـي في مونتريال.

صدرت له مجموعة من الكتب في مجال الاقتصاد، لعل أبرزها “الموسوعة الاقتصادية” وتتألف من جزئين. أما في مجال الأدب فقد صدر له ديوان شعر بعنوان “الوجه الآخر للأيام” (21011) كما صدر له ديوان “حيفا وقصائد أخرى” (2014) باللغتين العربية والإنجليزية، وكذلك كتاب نصوص نثرية بعنوان “رؤى وتأملات” (2012). كما صدر له كتاب “حيفا.. بُرقة – البحث عن الجذور” ويتألف من أجزاء ثلاثة (2013-2016)، وكتاب “متحف الذاكرة الحيفاوية” (2014) و “مقامات تراثية” (2015).

 

شاهد أيضاً

المغرب : تنظيم جائزة “الشاعر محمد الجيدي” الإقليمية في الشعر

  إسهاما منه في تشجيع الأقلام الناشئة على الإبداع، ينظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” جائزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *