الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / “قصتك تتحرك” ندوة في مركز التراث العربي

“قصتك تتحرك” ندوة في مركز التراث العربي

في إطار المحافظة على التراث الثقافي الإماراتي، نظم مركز التراث العربي، التابع لمعهد الشارقة للتراث، مؤخراً، ندوة تدريبية بعنوان “قصتك تتحرك”، على مدار يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، تزامناً مع اليوم العالمي للتراث السمعي البصري، والذي يصادف 27 أكتوبر من كل عام.

وشارك في الندوة عدد من الباحثين والمختصين بهذا المجال، منهم الدكتور عماد عبد العزيز جاب الله أستاذ علوم المعلومات المساعد في جامعة الشارقة، وكمال الجزار المدير التنفيذي لشركة الزاد للأرشفة الإلكترونية في دبي، وشيخة المطيري رئيس قسم الثقافة الوطنية في مركز جمعه الماجد، وابتسام الشايب رئيس قسم مراقبة الجودة للإنتاج الفني في مؤسسة الشارقة للإعلام، ومسلم صالح الجابري من نادي تراث الإمارات، والدكتور محمد حسن عبد الحافظ المدير الأكاديمي في معهد الشارقة للتراث.

بدوره، أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن المعهد يسهم في الحفاظ على الموروث التاريخي الذي يشكل الهوية الثقافية للحضارة الإنسانية، حيث جاءت هذه الندوة، لنشر التوعية وتسليط الضوء على هذه المواضيع، من أجل استمرار وصولها إلى الأجيال المقبلة، خاصةً أن الوثائق السمع بصرية تشكل الموروث المكمل للسجل المكتوب المؤرخ لهويات الشعوب، الذي يقضي منا إدراك حقيقة المخاطر التي تحيط بهذه المحفوظات، وتهدد استمرارها، بفعل جملة من الظروف والمؤثرات الطبيعية والبشرية مثل الإهمال، والتقدم التكنولوجي، والتحلل الطبيعي، بالإضافة إلى التدمير البشري المقصود الذي يجعل منها وثائق هشة قابلة للزوال.

الوثائق السمعية البصرية تراثنا المشترك

من جانبها، ذكرت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي، التابع لمعهد الشارقة للتراث، أن الوثائق السمعية البصرية، مثل الأفلام والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، هي تراث مشترك، ومن خلال هذه المبادرات مثل اليوم العالمي للتراث السمعي البصري، يتم التشجيع والمحافظة على هذا التراث، وذلك لإدارته من خلال مجموعة من العوامل التقنية والسياسية والاجتماعية والمالية وغيرها من العوامل التي تهدد حماية التراث السمعي البصري.

وأضافت الشامسي: “كما أنه ليست ثمة من هو أولى من اليونسكو من المنظمات العالمية وأكثر اهتماماً بالتراث الإنساني وصونه، مناهج وجهوداً وآليات، فإن المواد السمعية البصرية إحدى هذه الوثائق الممثلة للتراث، والمعبرة عن الهوية الوطنية للشعوب والمجتمعات، بمختلف أشكالها من تسجيلات صوتية، وصور بصرية متحركة، وأفلام وبرامج تلفزيونية، والهدف الأساسي من هذه الورشة هو نشر ثقافة الأرشيف وتوعية المجتمع بأهمية هذا الإرث الثقافي”.

تعايش مصادر التراث في منظومات معرفية

بدوره، تطرق الدكتور عماد عبد العزيز جاب الله إلى الذاكرة الخارجية وفعل الاختزان والاسترجاع، والتراث السمعي البصري في مؤسسات الذاكرة “عندما تتعايش مصادر التراث في منظومات معرفية”، ومصادر المعلومات وتكوين مؤسسات الذاكرة، والتقارب الرقمي والتكامل المعرفي.

تجربة مركز جمعة الماجد في الأرشيف الشعري السمعي البصري

تحدثت عائشة المطيري، عن تجربة مركز جمعة الماجد في الأرشيف الشعري السمعي البصري، قائلة: “يضم المركز 8458 مادة محفوظة على شكل وسائط متعددة، فيها المحاضرات والندوات والأفلام الوثائقية وغيرها من المواد الثقافية المتنوعة، كما يضم 2278 مادة محفوظة على فيديو كاسيت يجري تحويلها إلى الشكل الرقمي في المعمل الرقمي، بينما هناك 113 مادة محفوظة على أشرطة بيتا كام يجري تحويلها إلى الشكل الرقمي في المعمل الرقمي، بالإضافة إلى وجود عدد من المواد على الأسطوانات العالمية، والأقراص المضغوطة، والمحفوظة على كاسيت صوتي تضم عدداً من المحاضرات النادرة التي أقيمت في قاعة المحاضرات بالمركز أو في أماكن أخرى شارك المركز فيها”.

وتضمنت الندوة عرض تجربة مؤسسة الشارقة للإعلام لابتسام الشايب، وأرشفة التراث السمعي البصري في تجارب التحول الرقمي “تجارب عربية وعالمية” للدكتور كمال الجزار، كما عرض مسلم العامري، تجربته الشخصية في توثيق سير كبار المواطنين بالعين، وتناول الدكتور محمد عبد الحافظ الحديث عن الأبطال المجهولين في حفظ التراث السمعي البصري، واختتمت الورشة بتكريم جميع المشاركين تقديراً لجهودهم.

شاهد أيضاً

“اللوفر أبوظبي” يقدّم تجارب رائعة في عيد الفطر

  دعا متحف اللوفر أبوظبي زواره للانضام لمشاركة الاحتفال بأجواء العيد في ربوعه الجميلة. وتلتقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *