وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
ضمن مبادراتها المستمرة للاحتفاء بعام زايد، نظمت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، مساء الأربعاء، أولى حفلات “لزايد سلام”، والذي يعد إنجازاً فنياً موسيقياً جديداً يسطر مشاعر الحب والولاء للوالد المؤسس.
جاء ذلك، في ختام فعاليات المؤتمر الخليجي السادس للتراث والتاريخ الشفهي، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة.
وشهدت الأمسية التي أقيمت على مسرح منارة السعديات إقبالاً جماهيرياً فريداً، حيث جسد العمل برؤية فنية سينمائية مضيئة ومضات من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإضافة إلى التراث الشعري، من خلال أداء عازف العود الإماراتي الشهير فيصل الساري وعدد من الموسيقيين من دولة الإمارات والمنطقة لمجموعة من الأغاني المستوحاة من قصائد الشيخ زايد.
وأوضحت علياء القاسمي مديرة منارة السعديات، خلال كلمة ألقتها في افتتاح الحفل، أن الأمسية حققت قيمتين أساسيتين وهما القيمة الفنية والقيمة التاريخية، حيث حمل العمل القيمة التراثية التاريخية من خلال أشعار المغفور له الشيخ زايد، وأعاد ضخها فنياً لصالح المجتمع الذي بدوره، سيعيد تشكيل ذاته عن طريق القيم والفن وبالتحديد قيم والدنا القائد، الراسخة في أعماق الذاكرة، ليتحول العمل بمهارة من صورة تمجيد لقائد استثنائي إلى قراءة إبداعية في إنجازاته ومسيرته القيادية الحكيمة الفذة عبر كلمات شعرية تركها لنا منذ فترة وما زالت تعتبر ركيزة ينطلق منها الشعراء كونها تعبر عن الحب والسلام وتماسك المجتمع.
وتابعت القاسمي، أن هذا الحفل تحيّة للمغفور له الذي كرّس حياته للعمل بجد وإخلاص وتفانٍ لرفعة هذا الوطن، إلى أن أصبحت رؤيته منارة لا تنطفئ يستنير بها العالم حتى بعد رحيله، من خلال قيادته المليئة بمحبة الخير ومد العون للغير لأنه وجد فيهم طريقاً آخر لمحبة الله وشعبه والتواضع والفطنة والحكمة، ليحوَّل الصحراء إلى جنات خضراء.
وشهد اليوم الختامي للمؤتمر الخليجي التراث والتاريخ الشفهي، مناقشة عشرة أوراق عمل تناولت من خلالها الدكتورة ميشيل بامبلينغ مخرجة إبداعية، الحديث عن مشروع مؤسسة سلامة بنت حمدان “لئلا ننسى”، للمحافظة على التراث الذي رعاه وعزز مكانته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بينما قدم سعيد السويدي تجربته في الأرشيف الوطني كباحث في جمع وتوثيق التراث. بالإضافة إلى العديد من أوراق العمل التي تطرقت إلى مختلف الجوانب في سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
