وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
نظم معهد الشارقة للتراث، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، ورشة عمل شبه إقليمية حول توثيق التراث الثقافي غير المادي في دول مجلس التعاون الخليجي، ناقشت العديد من القضايا والأفكار والمقترحات المتعلقة بعالم التراث عموماً وتوثيق التراث الثقافي غير المادي خصوصاً، من خلال أوراق عمل توزعت على عدة جلسات، وذلك برعاية وحضور معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وسعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور عبيد سيف الهاجري، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة.
وتوجهت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة، بالشكر الجزيل إلى معهد الشارقة للتراث، والمكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، على دورهما الريادي في صون التراث الثقافي غير المادي، والحفاظ على التنوع الثقافي في ظلّ الحاجة الملحة لتوثيقه بما يضمن بقاءه واستدامته.
وأكدت أن دولة الإمارات تمتلك تجربة رائدة في توثيق وصون التراث الثقافي غير المادي، وتسجيله في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، التابعة لمنظمة اليونسكو، حيث نجحت في تسجيل سبعة عناصر تراثية على القائمة، كما قدمت نموذجاً رائداً للتعاون مع الدول الأخرى في تقديم ملفات مشتركة، لحفظ وتسجيل التراث الثقافي غير المادي، لتحتل المركز الأول عالمياً، في عدد الملفات الدولية المشتركة، التي تم تسجيلها في قائمة اليونسكو.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن التراث الثقافي غير المادي يمثّل السجّل الزاخر الذي اختزنت فيه الأمم والشعوب تقاليدها ورموزها وممارساتها الثقافية وعاداتها القولية.
وأضاف أن الاهتمام بالتراث الثقافي في إمارة الشارقة، يعد جزءاً أصيلاً من المشروع الثقافي الرائد، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، منذ ثمانينيات القرن الماضي، من أجل إحياء التراث والمحافظة عليه من الضياع والاندثار، بوصفه وعاءَ الثقافة ورمز الهوية والانتماء.
واعتبرت عائشة راشد الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، أن المعهد قد اضطلع منذ تأسيسه بموجب المرسوم الأميري رقم «70» لسنة 2014م، بتلك الغاية النبيلة في حفظ التراث وصون الهوية عبر مجموعة من المرتكزات الأساسية، والتي من بينها: جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، وهي جائزة دولية تقديرية ذات معايير علمية مقننة، أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنح للأفراد أو المجموعات أو المشروعات، وتتمثل غايتها الرئيسة في تقدير الجهود المبذولة في صون التراث الثقافي وحمايته ودراسته وضمان استمراره.
جاءت الجلسة الإجرائية التي ترأسها ممثل الإيسيسكو متضمنة التعريف بالمشاركين، ومناقشة وإقرار البرنامج الزمني، واعتماد رؤساء ومقرري جلسات العمل، في حين تناولت الجلسة الأولى التي ترأستها عائشة راشد الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي، عدة أوراق عمل.
وفي اليوم التالي ناقشت الجلسات أوراقاً أخرى، حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور عوض علي صالح، مستشار العلاقات الخارجية بهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، وشارك فيها الدكتور محمد وهيب علي حسين.
