الثلاثاء, 23 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / شهادات حول أثر بيوت الشعر على المشهد الثقافي العربي في “ملتقى الأدب”

شهادات حول أثر بيوت الشعر على المشهد الثقافي العربي في “ملتقى الأدب”

قدّم عدد من مدراء بيوت الشعر في الوطن العربي شهادات حول أثر البيوت على المشهد الثقافي العربي، وكيف باتت حلقة وصل بين مختلف المكونات الثقافية،وكشفوا في الوقت نفسه عن التطلعات والرؤى التي تؤسس البيوت إلى بلوغهامستقبلاً. من التساؤل حول الأثر، إلى الإجابة على لسان: مدير بيت شعر نواكشوط الدكتور عبد الله السيد، ومدير بيت شعر المفرق فيصل السرحان، ومدير بيت شعر تطوان مخلص الصغير، والمنسق الثقافي لبيت شعر القيروان عبد العزيزالهمامي، فيما أدارت الجلسة المنسق الثقافي لبيت شعر الخرطوم الشاعرةابتهال تريتر.
جاء ذلك في جلسة حوارية أقيمت في “ملتقى الأدب” في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أمس، بحضور محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، ومحمدالبريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، ومديري بيوت الشعر في الأقصر،ومراكش، والخرطوم، إضافة إلى مثقفين وأدباء عرب، ووسائل إعلام محليةوعربية.
ولأن الحدث شعري بامتياز، فقد قرأ الشاعر والإعلامي رعد أمان في افتتاحالجلسة قصيدة بعنوان “نبض الشعر” مهداة إلى بيوت الشعر، تحيةً ومحبة،
يقول في مقطع منها:
حَللتُم دارَ سلطانِ القوافي
لِعبقرَ ههنا سكنٌ وقُوتُ
يُغَرِّدُ كلما فجرٌ تَجَلَّى
وفي أكنافِها جَذِلاً يَبيتُ
مَرابعُ يرتعُ الإبداعُ فيها
وأمّا الشِّعرُ فهو هنا بَخيتُ.

تحدث السيد مشيراً بداية إلى أهمية إنشاء بيتا للشعر في موريتانيا، وفيهذا الصدد قال:” بيت الشعر في نواكشوط يعدّ المحطة الثانية لبيوت الشعر،ومنذ تأسيسه استطاع أن يؤسس للشعر العربي في هذا الركن العربي القصي (نواكشوط)، عن طريق فعاليات وأنشطة مستمرة، فضلاً عن سلسلة من الإصدارات؛من أن يكون منبراً أدبياً ثقافياً يرتاده سدنة الحرف وأصحاب الشعر،ويتطلع إليه الجميع من أجل النهوض بهذا الفن العريق”.
من جانبه، أبرز الصغير المبادرة التاريخية التي منحت القصيدة ديناميةكبيرة وزخماً عارماً في تطوان والمغرب، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة في قوله “نحن لا نشتغل على الثقافة هنا في الشارقة فقط، بل نشتغل حتى في تطوان”.
وقال مدير بيت تطوان :”من هذه الأرض المشرقة، جعلت المبادرة من الشعرشأناً يومياً، وأعدات إليه ألقه وللإنسان العربي قلقه الشعري الخلّاق،ومن هنا أمكن الحديث عن دور هذه البيوت الشعرية في اثراء الثقافةالعربية، لأنها لا تحمل برنامجاً أو مشروعاً شعرياً محلياً وطنياً، بل مشروعاً عربياً متكاملاً، ولا تكتفي بمجرد تقديم وتكريس الأسماء الشعريةالقائمة، وإنما تسعى إلى الكشف عن أصوات شعرية جديدة”.بدوره، أوضح الهمامي كيف بات بيت القيروان حضناً دافئاً للشعراءالتونسيين والمبدعين العرب، قائلاً ” إن البيت منذ تأسيسهاستطاع أنيستقطب عشاق الكلمة والحرف وأصحاب الذائقة الشعرية، وتكوّنت داخله مجموعةمتميزة من الأوفياء ممن دأبوا على ارتياده والإقبال عليه بشغف وتوطدتبينهم وبين البيت علاقة أدبية وثيقة وتقاليد حميمة لم تزدها الأيام إلّارسوخاً”.
وتابع :كما استطاع هذا البيت أن يفرض لونه ويحقق نقلة نوعية في مشاريعه وبرامجه الشعرية والأدبية المنتظمة وذلك بالانفتاح على المحيط الثقافي والتربوي والاجتماعي وسائر الفنون الأخرى”.
من جهته، سلّط السرحان الضوء على شكّله بيت المفرق من حالة ثقافية فارقةفي المشهد الثقافي الأردني، وأشار إلى أن البيت حاول الاحتفاظ علىالتوازن والتنوع الجغرافي والاجتماعي لنوعية الشعراء المستضافين، من خلالتوجيه الدعوات لكافة محافظات المملكة الأردنية وقراها ومدنها لما تحمله هذه الخطوة من اثراء وابراز للتنوع الثقافي، وأوضح أن فعاليات البيت شغلت الصفحات الثقافية في الصحف المحلية.
في نهاية الجلسة، فتحت مقدمة الجلسة تريتر باب الأسئلة، وكان من اللافتأن طرح على مدراء سؤالاً حول مدى رضاهم عمّا يقدموه لبيوت الشعر.

في السياق أجاب الصغير :”نحن راضون عن بيت الشعر، ولكننا غير راضيين عمّانقدمه لأننا نتطلع إلى تقديم الأفضل، وإيصال هذه الرسالة الشعرية إلىأكبر قدر ممكن من الشريحة الثقافية العربية”.
وقال السرحان :”يجب أن تأخذ المبادرة سياقها التاريخي والزمني لكي نحققالطموح والآمال المعلقة على مشروع ثقافي وتاريخي تقوده الشارقة”، فيماوأوضح الهمامي إلى أن بيت شعر القيروان راض عمّا يقدمه، ولكنه يسعى دائماً إلى بلوغ مرحلة جديدة ومتجددة تمنح الشعر بريقاً وألقاً.
وأجاب السيد :”نسعى أن ننتج الأفضل، ولكننا لسنا راضيين عن عملنا، ولايمكن للإنسان العاقل أن ينظر إلى عمله أنه قاصر عن غير تقصير، وهذا هو مانراه في هذه المبادرة، ونطمح إلى أن يكون غدنا أحسن من أمسنا، وأن يكون مستقبلنا دائما أفضل”.

شاهد أيضاً

انطلاق الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب

تحت شعار “الكتابة والزمن” انطلقت الأربعاء بمدينة وجدة المغربية فعاليات الدورة الرابعة من المعرض المغاربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *