الأحد, 28 أبريل, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / اختتام معرض “الكتب الصامتة” في مكتبة زايد المركزية

اختتام معرض “الكتب الصامتة” في مكتبة زايد المركزية

اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الدورة الثالثة من “معرض الكتب الصامتة” الذي أقيم على مدار شهر كامل تحت شعار “اكتشف قصة تتجاوز حدود الكلمات!”، بهدف مساعدة الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة.
واستطاع المعرض الذي استضافته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مكتبة زايد المركزية في العين، أن يأخذ زواره من محبي الكتاب من الأطفال واليافعين والرسامين والكُتاب والمؤلفين والجمهور وغيرهم إلى رحلة في عالم الكلمة المقروءة من خلال 82 كتاباً مصوراً من دون نص، من 21 دولة مختلفة من جميع أنحاء العالم، وقع عليها الاختيار عن طريق الفروع الوطنية للمجلس الدولي لكتب اليافعين.
وللمرة الأولى تضمن المعرض أول مجموعة من الكتب الإماراتية الصامتة التي تم إنتاجها جميعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، انطلاقاً من حرصه على تطوير قدرات الفنانين والرسامين المحليين المتخصصين في إنتاج كتب الأطفال، وتشجيعهم على خوض غمار هذه التجربة من خلال تأليف قصة تتناسب مع القراء في مختلف أرجاء العالم بغض النظر عن لغتهم أو مقدرتهم القرائية.
وقال المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عبدالله ماجد آل علي: “نثمن هذه المبادرة الرائعة من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتأتي مشاركتنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تنظيم معرض الكتب الصامتة، وحرصنا على استضافته في دورته هذا العام، لإيماننا بأهمية الصورة ومدى تأثيرها في إيصال رسالة معينة في مختلف المجالات، وبخاصة على عقول الأطفال، كونها تمتلك قوة سردية بصرية يمكن من خلالها طرح القضايا التي تهم هذه الفئة العمرية الذين تجتذبهم الصورة لعدم قدرتهم على القراءة بشكل صحيح، أو لعدم امتلاكهم لغة كاتب هذه القصة”.
وأكد آل علي أن الكتب الصامتة هي أشد تأثيراً كونها تقول الكثير دون كلمات من خلال الرسومات والألوان، “وهنا يمكن القول أنه قد تم جمع ثلاث فنون أدبية تحت عنوان الكتاب الصامت وهي الصورة والألوان والقصة دون كلمات، بما يؤدي بالتالي إلى تعاون بين مدارس فنية مختلفة وبالتالي حصولنا على قطعة متكاملة العناصر”.
وتخلل معرض الكتب الصامتة تنظيم سلسلة من ورش العمل قدمتها مجموعة من الرسامين والكتّاب بهدف تنمية مهارات الأطفال الذهنية، وتعزيز قدرتهم على فهم الأفكار التي تتناولها هذه الكتب، وتعريفهم على التقنيات المستخدمة فيها خلال هذه الأنشطة، فضلاً عن مساعدة المشاركين على فهم الدور البارز الذي تلعبه الكتب الصامتة في نشر رسائل المحبة والتسامح.
وانطلق مشروع الكتب الصامتة عام 2012 بمبادرة من المجلس الدولي لكتب اليافعين في جزيرة لامبيدوزا، التي تعتبر أكبر الجزر الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط، ونقطة الدخول الأوروبية الأساسية للمهاجرين والقادمين من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تزويد الأطفال اللاجئين والموجودين على الجزيرة بمجموعة من الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص، وذلك لمساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية، وفهم هذه الكتب والاستمتاع بها.
وخلال أعوام قليلة حقق المشروع نجاحاً باهراً، وتحول إلى معرض متنقل يقام سنوياً في إحدى المدن الكبرى حول العالم، لتسليط الضوء على قوة الصور والرسوم في إيصال المعاني والمفاهيم الإنسانية إلى القراء الصغار، وقد شهدت العاصمة الإيطالية روما انطلاق الدورة الأولى من المعرض عام 2015.
وتسهم الكتب الصامتة في محو الأمية البصرية، أحد التوجهات الحديثة في العملية التعليمية والتربوية التي يعتبرها الباحثون، والمعلمون، والمربون، ومتخصصو المتاحف والمعارض، ومخرجو الأفلام السينمائية، ضرورة حتمية لتعزيز الإبداع والابتكار، وتطوير التفكير النقدي، وتحسين الإنجاز التعليمي، وتقوية مشاعر التعاطف مع الآخرين.

شاهد أيضاً

جواهر القاسمي تكرم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية

  كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *