وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
بعد روايته المشتركة مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون “الرئيس مفقود”، يفاجئ الروائي الأمريكي جيمس باترسون قراءة برواية تفاعلية جديدة ستحقق طفرة في عالم الكتابة الروائية والتخييل الأدبي.
رواية “ذا شيف” هي أحدث رواية يطلقها الروائي الأمريكي الأكثر مبيعا والذي بدأ منذ بداياته في تغيير طرق تسويق الكتب في عالم صناعة النشر الأمريكية، وكان أول من ابتكر الدعاية التلفزيونية للروايات، وها هو الآن يعطينا فكرة عما سيكون عليه شكل الروايات في المستقبل.
بمجرد أن تبدأ بإرسال رسالة المحادثة لصفحة جيمس باترسون عبر تطبيق “ماسنجر” سوف تبدأ الإثارة مع مقدمة الرواية التي تدور أحداثها حول جريمة قتل، وعليك أن تتبع الألغاز لتتعرف على الجاني. بطل الرواية هو كاليب روني هو الضابط المحقق من نيوأورليانز الذي يعمل في المساء طاهي “شيف” على عربة متنقلة يجد نفسه متورطا في جريمة قتل ويخضع للتحقيق من قبل شرطة الولاية.
لم يكتف باترسون بالفكرة الجنونية التي بالفعل ستجذب الشباب بل جعل الرواية تفاعلية بمعنى أنه يخاطبك لتستكمل القراءة ويستحثك على أن تتابع بشغف فصول روايته وبدلا من أن تقلب صفحة ورقية لتتعرف على تفاصيل الرواية، سوف تتمكن من متابعة القراءة بالضغط على رمز أو إيموجي السكين.
مستوى جديد ومبتكر من التخييل الروائي المدعم بتقنيات العالم الافتراضي يسخرها باترسون ليجعل متعة قراءة الرواية مضاعفة ومواكبة للعصر؛ فالرواية مدعمه بالفيديو والصور والوثائق التي تمكن القارئ من تتبع الأحداث المثيرة للرواية التي تتكشف تدريجيا بشرط تفاعل القارئ، ليس هذا فحسب بل خلق باترسون حسابات على “أنستقرام” لشخصيات الرواية لكي يتفاعل معها القراء.
الروائي الذي حقق مبيعات لرواياته وصلت إلى 375 مليون كتاب حول العالم سوف يقوم بطبع ” ذا شيف” في نسخة ورقية في شهر فبراير 2019، لكن من المؤكد أن الرواية ستكون الحدث الأهم في مهرجان Theatston Old Peculier Crime Writing في يوليو المقبل.
وعلى الرغم من أن باترسون عرف عنه أنه لا يكتب إلا بالقلم الرصاص وبشكل تقليدي للغاية، إلا أنه قال في تصريحات لمواقع متخصصة في التكنولوجيا:”لقد فكرت في الاحتمالات المستقبلية لرواية القصص.. هذه الرواية تجمع بشكل ما بين الكتاب والفيلم السينمائي”. ويمكنك البدء في قراءة الرواية ومحاولة فك لغزها من هنا.
