الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / “الشارقة للتراث” ينظم حلقة نقاشية بمناسبة يوم التسامح

“الشارقة للتراث” ينظم حلقة نقاشية بمناسبة يوم التسامح

نظم معهد الشارقة للتراث، اليوم الخميس، في مقره بالمدينة الجامعية، حلقة نقاشية بمناسبة يوم التسامح، ضمن المهرجان الوطني للتسامح، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، حيث جاءت الحلقة تحت الشعار الموحد على مستوى إمارة الشارقة “ساعة التسامح”، وأدارها الدكتور مني بونعامة مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد، وتحدث فيها الدكتورمسعود إدريس رئيس قسم التاريخ  والحضارة الإسلامية في جامعة الشارقة، والدكتور نجيب بن خيرة، أستاذ مشارك في جامعة الشارقة، عن التسامح في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مؤسس وباني دولة الإمارات، واستعرضوا تجاربهم من خلال إقامتهم في الدولة.

وتم تكريم عدد من العاملين والمستخدمين من المتميزين في عملهم في المعهد، دعماً وتشجيعاً لهم، كما جرى توقيع بطاقات تحتوي على أفكار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، التي رسخت قيم التسامح في بناء الدولة والإنسان.

وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن أهمية هذه الجلسة جاءت في التطرق إلى مفهوم التسامح في فكر ورؤية المغفور له الشيخ زايد، حيث سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في ترسيخ التسامح ونبذ مظاهر التطرف والعنصرية والكراهية بالتنامي، ولذلك فلا غرابة أن تجمع الإمارات على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الجنسيات تعيش في ود وانسجام كاملين.

وأضاف الدكتور المسلم: “وعُرف الشيخ زايد رحمه الله في مشارق الأرض ومغاربها بزايد الخير، للتعبير عن أياديه البيضاء وأعماله الخيرية التي شملت العرب مسلمين وغير مسلمين، ونرى آثاره الخيرية متجسدةً في مستشفى أو مدرسة أو مأوى للأيتام، حيث اقترن اسمه رحمه الله بالتسامح والعطاء في كل مكان، وسيظل ذلك بفضل ما أرساه من قواعد راسخة، تشهد عليها أعماله المتعددة منذ ريعان شبابه وتوليه الحكم”.

وفي التفاصيل، تناول المشاركون في الحلقة النقاشية، جهود الإمارات في تثبيت وترسيخ التسامح كنهج وثقافة، وكيف حققت تلك المكانة المرموقة عالمياً، حيث أثبتت دولة الإمارات منذ وقت مبكر بأنها بلد التسامح والتعايش والتلاحم والانسجام.

وركزوا على فكرة التسامح وتجربة الدولة ومسيرتها في هذا الصدد، والأسس القيمة والمتينة التي رفع عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قواعد الدولة. وتطرق الباحثون إلى بعض تلك الأقوال والمقولات الخالدة، التي تناولها المغفور له الشيخ زايد، والتي تكشف عن جوهر التسامح في دولة الإمارات.

وتطرقوا إلى أهمية دور وزارة التسامح وجهوها في ترسيخ ثقافة التسامح، وسعيها إلى غرس هذه القيمة في المجتمع الإماراتي، وتأكيد الالتزام بحقوق الإنسان، وتكريس حضور الدولة كواحة للتسامح ولمكافحة التمييز والكراهية، وهو امتداد العهد الذي بدأه زايد الخير ورسخه في واقع المجتمع الإماراتي.

وأشار المشاركون إلى أن تسامح الشيخ زايد يأخذ أبعاداً عدة، من بينها، النظرة الراضية إلى الماضي، الإيمان بالمساواة،  والاندماج مع الآخر، وخدمة الناس، والتواضع، ومحبة الناس. ولفتوا إلى أن التسامح مفهوم أخلاقي واجتماعي، وقيمة إنسانية إسلامية نبيلة تظهر الوجه الحقيقي لديننا الحنيف.

إلى ذلك، كانت دولة الإمارات، سباقة دائماً إلى الحث على مبادئ التسامح والتعايش والسلام، وجاءت في أوائل صفوف المحتفلين باليوم العالمي للتسامح، الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، ففي عام 1996 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور.

شاهد أيضاً

إنطلاق مهرجان بابل للثقافات العالمية..أبريل

  أعلنت اللجنة العليا لمهرجان بابل للثقافات العالمية عن موعد الدورة الحادية عشرة للمهرجان، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *