مِشْوَارُ قصيدةٍ إِلَى الإِمَارات
(بعد فوزي بجائزة البردة الإماراتية العالمية)
أحمد حسن أبو إلياس
***
حُلْمٌ..
بِعَادُكَ عَنْهُ الآنَ يُلْغِزُهُ
كَالشَّطِّ
يُغْرِي غريقًا حِينَ يُعْجِزُهُ
سِرُّ التَّجَسُّدِ لَمْ يَعْرِفْهُ..
آخِرُهُ: أَنْ يُشْعِلَ الروحَ، عَنْ بُعْدٍ يُرَكِّزُهُ
كَأَنَّنِي هُوَ..
لَكِنْ بَعْثَرَاتُ رُؤًى تُصِيبُني..
فَهْوَ مِنِّي لا أُمَيِّزُهُ
حَرَّمْتُ خَمْرَ اشْتِيَاقِي أَنْ تُعَتِّقَهُ عَيْنَايَ..
لَكِنْ دَمْي سِرًّا يُجَوِّزُهُ
إِلَى الإِمَاراتِ..
حيْثُ الشِّعْرُ مُعْتَقَدٌ مُقَدَّسٌ، في جِدَارِ الْفَنِّ تَكْنِزُهُ
لَوْ كَانَ سُوقُ عُكَاظٍ ثَانِيًا..
لَرَأَوْا مِلْيُونَ نَابِغَةٍ -فِيهَا- يُجَهِّزُهُ
كَمْ فَتَّحَتْ وَرْدَةُ الْكُتَّابِ يُعْلِنُهَا غُصْنُ الإِمَارَاتِ.. إِبْدَاعٌ يُهَزْهِزُهُ
ومَوْسِمُ الْهِجْرَةِ الْخَضْرَا لأَجْنِحَةٍ شِعْرِيَّةٍ
طَبْعُهَا..
لا قَحْطَ يـُجـْــرِزُهُ
بحرٌ أبٌ كَمْ سَعَى بالسُّفْنِ بين صفَا مَجْدٍ وَمَرْوَةِ إِعْلامٍ يُعَزِّزُهُ
بِالْمَالِ؟
كَمْ مَالِكٍ قَفْرٌ؛…
أَكُلُّ دَمٍ -إلا دَمَ الظبْيِ- مِنْهُ الْمِسْكُ نفْرِزُهُ؟!
سَحَابَةٌ مَاؤُهَا يُحْيِي…
وَتُشْبِهُهَا أُخْرَى لَهَا الْمَوْتُ شُغْلٌ سَوْفَ تُنْجِزُهُ
….
مَا بِي؟!
أَسِيلُ عَلَى سَطْرِي بِعَاطِفَتِي الزَّرْقَا..
بِــــ(زَايٍ) شَبَابٍ؛ مَنْ يُعَجِّزُهُ؟!
بَسَاطَةُ السَّطْرِ إغرائِي
بِها اخْتَلَطَتْ عَادِيَّةُ الشِّعْرِ فِي لَفْظِي وَمُعْجِزُهُ
بَنَيْتُ لِلْمَدْحِ كَمْ سَدٍّ عَلَى نُهُري
وفاض عِشْقٌ؛..
فَقُولُوا: كَيْفَ أَحْجِزُهُ
إِلَى الإِمَارَاتِ..
رَاعٍ..
مِنْ قَدِيمِ رُؤًى نَبِيَّةٍ، وَالْحُرُوفُ السُّمْرُ أَعْنُزُهُ
حَقٌّ عَلَى الليْلِ فِي شِعْرِي
-وَقَدْ ضَحِكَتْ أَقمارُهَا-
أنْ
يكونَ الشُّكْرَ موجزُهُ
ما خِلْتُنِي وَاقِفًا فِي بَابِ مَمْلَكَةٍ أَتْلُو الْقَصَائِدَ مَدْحًا كُنْتُ أَلْمِزُهُ
وَهَلْ أَنَا الآنَ نَفْسِي..
أَمْ تُرَانِيَ فِي جِسْمِ الْقَصِيدَةِ رُوحًا (مَا) تُرَمِّزُهُ؟!
فَوَاحِدِي: الشُّعَرَا “أَعْضَاؤُهُ انْتَثَرَتْ” شعبًا -رَعَايَايَ- بَعْضِي –مِنْهُ- هُرْمُزُهُ
لَمْ أَطْرُقِ الْبَابَ فِي ذُلِّ الرُّؤَى..
فَمَعِي قَصْرٌ مِنَ الشِّعْرِ لا إِبْدَاعَ يُعْوِزُهُ
أَنَا الْقَصِيدَةُ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ فِي نُضْجِ النَّبِي إِلَى…. مَا لَيْسَ تُحْرزُهُ
وَأَبْجَدِيَّةُ حِبْرٍ
-حَازَ زُرْقَتَهُ مِنَ السَّمَا كُلِّهَا-
مِلْكِي
وَأَهْوَزُهُ
وَدُمْيَةُ الضَّوْءِ
-فِي بَيْتِ الْقَصِيدِ-
لَكُمْ
صَنَعْتُهَا شَمْسَ كَوْنٍ؛ فَهْيَ مَرْكَزُهُ
لا يَنْقُصُ الْبَدْرُ مِنْ أَفْقِي، فَأَطْلُبهُ
وَهَلْ أَجُوعُ، وَقَمْحِي: الشِّعْرُ يَخْبِزُهُ؟!
أَتَيْتُ وَالْفَرَسُ الزَّرْقَاءُ صَاهِلَةٌ تَحْتِي كَأَيِّ سَمَا: خِصْبي مُحَفِّزُهُ
لا حَقْلَ إِلا وَفِي أَوْرَاقِهِ بَصَمَتْ يَدِي بِأَخْضَرِ مَعْنًى عِشْتُ أَغْرِزُهُ
لا عَارَ!
طِرْ يَا حِصَانِي الآنَ بِي لِرُؤًى بِيضِ الأمَارَاتِ فِي مَجْدٍ أُبَرْوِزُهُ
لِفَارِسٍ فِيَّ هَذَا الأُفْقُ أَجْوِبَةٌ..
عَلَى حِصَانِ وُصُوليِ../ النَّجْمُ مهْمَزُهُ
قَصَائِدُ النَّاسِ من حٍبْرٍ..
وَكَـــــ(ـــالسِّنِمَا) شِعْرِي الَّذِي
-مُنْذُ طِفْلٍ لِي-
(أُتَلْفِزُهُ)
لا يَسْتَوِي شَاعِرٌ سَوَّاهُ خَلْقُ قُرًى
وَشَاعِرٌ وَرَقٌ.. في الْخَطِّ حَيِّزُهُ
قَدْ أَذَّنَتْ في جَنَاحِي الآنَ رفرفةٌ نَحْوَ الذُّرَا…
قام.. صلَّاهَا تحيُّزُهُ
..
إِلَى الإِمَارَاتِ..
أَرْضِ الْحُلْمِ مُنْذُ صَحَا لَفْظٌ أَرَدُّ بِهِ رُوحِي..
فَيُبْرِزُهُ