في قصيدة مؤثرة وقوية، حملت عنوان (خطبة للوداع)، كشف الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي الواقع المؤلم الذي تعيشه بلاده، في صراع القبيلة والعسكر ، الزراعي وهو يتابع حال موطنه من القاهرة، أبدى حزنه العميق لكل مايجري هناك. حيث يقول في قصيدة نشرها على صفحته في الفيس بوك :
دلني يا إلهي…
لماذا بذرت فمي
في المكان الخطا
في البلاد الخطيئة.. في الزمن الخطأِ
كيف لي وأنا في الثلاثين من ظمأي
أن أموت مفاجأة .. أن أغادر هذي الحياة
بلا خطبة للوداع ولا ملأِ
لم أفق بعدُ من مولدي ..ما تخطيتُ طيني ولا حمأي
والكلام الذي أنت علمتني صادرته القبيلة ..
حط العساكرُ سوراً على الكلأِ
*****
دلني يا إلهي وكن موطني يا أبي
بات يحزنني أن أموتَ وجمجمتي طفلةٌ.. وخيالي صبي
لم أكن حجرا.. فأطيل مكوثي مكتفياً بالوجود وبي
لا .. ولا كنتُ نبتا يغير سيرتَهُ.. كلما اشتاق أفقاً تحرّر من طينهِ
واستوى ثمراً ونبيذا وعاش تفاصيل ما يشتهي.. أدرك الماءَ والنارَ عن كثبِ
آهِ.. لوكنتُ ذلك ما كنتُ هذا الذي الآن يكتب هذا الكلام الغبي..
(كنت أقصد هذا الكلام الكبير الكبير على وعيه البربري العربي)