الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / القابضُ على الجمر/ يسري الخطيب

القابضُ على الجمر/ يسري الخطيب

اُنفض يديكْ

فاللاهثون تشاعروا مِن راحتيكْ

بين الأناملِ يسْتوِي مَن كان سَيفكَ أو عَلَيكْ

يا شهقةَ الطيرِ المسافرِ في المَدَى

كلا فلن يمضِي سُـدَى.

والعاشقون على الطيورِ الخُضْرِ

كنتَ لهم هُـدَى

يا أنتَ قُــلْ

مَن أنتَ مَن…؟

فالريحُ تغسلُ جبهةَ الشِّعرِ الأصمّ

أنتَ المبعـثـرُ بين “زريابِِ” وَهَمّ

لا .. لا تُضفّرُ من حريرِ الشِّعرِ أصداءَ الهوَى

ودَعِ السحابةَ يا خليلي في الهوا

فخراجُها يمضِي إلى زمنِِ جديدْ

قُل لي بربِكَ – سيّدي – ماذا تريدْ ؟

ودمُ القصيدةِ قد تـفـرّق بين أنيابِ القبائلْ

ما بين ” سبلاءِِ ” وسائلْ

أنتَ الأخيرُ فَعُدْ إلى خُضْرِ الطيورْ

وارسُمْ على جِنحِ الفراشةِ ضحكةََ…

وشعاعَ نورْ

أنتَ الأخيرُ

فَقُل لهمْ : ما عاد لي دَورٌ هنا

ما عُدتُ أدري مَن أنا

هذا زمانُ الغثِ..

والأقزامِ..

والشعرِ اللقيطْ.

والشمسُ خـبّـأها الجرادُ

من المحيطِ إلى المحيطْ

يا أنتَ محبرةُ البراءةِ والحُبورْ.

وقصيدةُ القلبِ الشجيِّ

وهمس حورْ

أنتَ المليكُ

وما سواكَ ..

هُمُ المخالبْ

صَـبُّوا من الروحِ القوالبْ

واسْتَنْحَروا مُهجَ الطفولةِ …

بين مسلوبِِ ..

وسالبْ.

فانفُض يديكَ

وَعُـدْ لنا ..

اُنفُض يديكْ

فاللاهثون تشاعروا مِن راحتيكْ

بين الأناملِ يستوي ..

مَن كان سَيْفكَ..

أو عليكْ

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *