فاروق حسني: ما حدث حول قلادة نجيب محفوظ “جدل مراهقين”
ازداد الجدل اشتعالاً، حول الميدالية “المزيفة” للأديب الكبير نجيب محفوظ، وذلك مع حلول ذكرى وفاته، وسط صمت رسمي كبير. ففي الوقت الذي شن فيه المغردون حملة على الجهات المعنية، ‘مطالبين بالكشف عن حقيقة قلادة النيل التي حصل عليها صاحب نوبل نجيب محفوظ، والتي أثارتها ابنته، وصلت القضية إلى مجلس الوزراء ووزارة الثقافة، عبر سؤال وجهه الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، لكشف حقيقة ما تم اثارته، مشيراً في بيان له، أن هذا الأمر أدى لإثارة حالة من القلاقل والبلبلة فى الشارع المصرى حول مدى صحة تلك الإدعاءات من عدمها، حيث أنه كان من المفترض أن يتم التأكد من صحة تلك الأقاويل من الجهات المعنية بالدولة، وذلك حتى نتلافى إلقاء اتهامات بالغش والتزوير دون وجود برهان حاسم وقاطع، وفقا لفؤاد.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة استيضاح مدى صحة تلك الإدعاءات من عدمها، وما هى الإجراءات التى ستتخذها الدولة فى حال صحتها أو عدمها تجاه المسئول عنها.
لكن فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، قطع الشك باليقين، واصفاً الحديث عن تزييف قلادة نجيب محفوظ بـ”مراهقة”، كون الذهبية لاتمنح إلا لرؤساء الدول.
وقال حسني، إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك اتصل به بعد فوز الأديب الكبير نجيب محفوظ بجائرة نوبل للأدب، قائلا:” أيه رأيك أديله قلادة النيل العظمى”، ليرد:” ياريت”، موضحاً أنها لأول مرة تمنح لأديب، وهناك قلادة من الذهب الخالص لكنها تمنح للملوك ورؤساء الدول الخارجية، والمصريون يأخذون الفضة حتى الرؤساء منهم.
واشار حسني، بأن ما أعطيت للأديب الكبير مكتوبة مواصفاتها، ومجموعة الجوائز مصكوكة ذهب وفضة والمسئول عنها لجنة برئاسة الجمهورية.
واوضح وزير الثقافة السابق، في حوار مع برنامج آخر النهار، أن ما حدث حول قلادة نجيب محفوظ “جدل مراهقين”، ومن يتهم الدولة بأنها نصبت على الأديب الراحل يتقدم ببلاغ، ويمكن لأى شخص أن يتحقق من القلادة يذهب ويسأل فى رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن نجيب محفوظ حصل على جائزة النيل الكبرى بعد قلادة النيل والتى قيمتها 450 ألف جنيه.
وكانت ابنة نجيب محفوظ،(أم كلثوم)، قد كشفت، عن سر لأبيها يعود إلى 29 عاما، مشيرة إلى أن قلادة النيل التي كرم بها والدها، من الفضة وليس من الذهب كالمعتاد.
وقالت: «ماما أول ما رأت هذه القلادة قالت له (أي لوالدها) هذه ليست من الذهب، وتأكدت من بائع المجوهرات أنها ليست من الذهب وأنها فضة مطلية»، فسألتها المحاورة وهي الإعلامية المصرية منى الشاذلي، «ماذا يعني هذا الكلام؟»، فأجابت «يعني أنها جائزة مغشوشة».
ومبررة عدم الإعلان عن طبيعة القلادة، أضافت ابنة محفوظ، «والدي كان لا يفرق معه (لا يكترث) بالحديث في مثل هذه الأمور»، مشيرة إلى أن والدها «لم يخبر أحدا حتى رحيله وهي من كشفت هذا السر».
ونفت أن تكون القلادة سرقت أو بدلت بقولها: «أول ما استلم والدي (القلادة).. وأمي كشفت هذا الأمر».