الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دراسات وتقارير / أكاديمية الشعر تكرم خريجي “طلبة عام زايد” لدراسات الشعر النبطي

أكاديمية الشعر تكرم خريجي “طلبة عام زايد” لدراسات الشعر النبطي

فارس  خلف المزروعي: احتفالنا اليوم؛تأكيد الاعتراف بأهمية هذا الفن الأدبي العريق كتراث إنساني عالمي مُتجدد

 العميمي: حرص محمد بن زايد على انشاء أكاديمية للشعر لإدراك سموه لأهميته في نشر قيم الوطن والتسامح والسلام

تحت رعاية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وبتنظم من أكاديمية الشعر، أقامت اللجنة صباح اليوم الأربعاء حفلاً ختامياً لنهاية الموسمين الأكاديميين التاسع والعاشر في البرنامج الدراسي المتخصص بمجال (الشعر النبطي ودراساته)، وجاء ذلك تأكيدا لجهود تعزيز المعرفة وقيم التراث وربط الحاضر بالماضي من خلال تكريم خريجي طلبة عام زايد لدراسات الشعر النبطي.

وقد أقيم الحفل في مسرح “شاطيء الراحة” بأبوظبي، صباح اليوم، بحضور كل من معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وسعادة د.علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، والسيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، والسيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وعدد من كبار الشخصيات والشعراء والباحثين والإعلاميين، ومدراء الإدارات والأقسام في اللجنة وأهالي الطلبة.

وفي كلمته الافتتاحية لحفل التكريم، قال معالي فارس خلف المزروعي إنّ الشعر يمثل بالنسبة للمُجتمع قيمة إنسانية عليا، إضافة لكونه قيمة أدبية لها الأثر الكبير على المشهد الثقافي بشكل عام، وإدراكاً لهذه الأهمية، وسعياً لصقل المواهب الشابة وتمكينها من إنتاج نصّ شعري مميز، فقد جاء تأسيس أكاديمية للشعر في أبوظبي منذ العام 2007، تُعنى بالإبداع الشعري بشكل علمي ومنهجي، بما يُعزّز الهوية الوطنية، ويمنح الشعر ما يستحقه من دراسة ونقدٍ ومتابعة بصورة معاصرة.

وأكد معاليه أن حفل اليوم احتفاءٌ بما حققه برنامج الدراسات الأكاديمية للشعر من نجاح فريد، لتكريم طلاب أكاديمية الشعر في أبوظبي عاصمة الشعر والشعراء وملتقى الثقافات والتسامح، ولتأكيد الاعتراف بأهمية هذا الفن الأدبي العريق كتراث إنساني عالمي مُتجدّد.

وأشار إلى أنه من خلال المشاريع والإنجازات التي تقدمها اللجنة عاماً بعد عام، فإنها تؤكد للعالم أجمع أنها مستمرة في التميّز، وفخوره بدولة الاتحاد التي تعتبر الحركة الثقافية إحدى أهم ركائزها وعناصرها، وذلك انطلاقا من رؤى القيادة الرشيدة في الارتقاء بالتنمية الثقافية على الصعيد العالمي، والمُساهمة في إرساء مستقبل واعد للأجيال القادمة.

كما ذكر المزروعي أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، زرع في الأجيال عشق التراث والاعتزاز به، وكان يُشدّد في العديد من المناسبات على الاحتفاء بالإبداع الشعري في خدمة الإنسانية، باعتباره يُمثل وجدان الوطن، ويُعبّر عن هويتنا الوطنية.

ونوّه أن إمارة أبوظبي نجحت من خلال برنامج أمير الشعراء، وبرنامج شاعر المليون، في أن تستلهم من تراثنا وثقافتنا وحضارتنا الأفكار والمعاني والطموحات المشروعة بتفعيل دورنا في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، وهذا مما ساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز معاصر للإشعاع الحضاري، وملتقى عالمي للأدب والثقافة.

كما أكد المزروعي أنّ كل ما يُسخّر من إمكانات سيصبّ في صالح الجيل الجديد، وهو الأمر الذي يركز عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال تقديم سموه الدعم اللامحدود لجهود التطوير المستمر لمشاريع الحفاظ على تراثنا الثقافي الأصيل وضمان توريثه للأجيال القادمة، بما يُساهم في تفعيل المشهد الثقافي العربي ككل.

كما برهن أنّ جميع مشاريع اللجنة تعكس مدى الريادة الثقافية لدولة الإمارات، وتبرز جهودها الثقافية والأدبية والفنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبشكل خاص من خلال الاستثمار في الإنسان المُرتبط بتاريخه وإرثه وحضارته.

وفي الختام بارك المزروعي للخريجين هذا النجاح والتألق في مجال دراسة الشعر العربي الأصيل، مُتمنيا للجميع دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة حفظها الله.

من جهته أشاد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بالمكانة التي لقيها الشعر في دوره الوطني والإنساني لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال: “إن سموه حرص على إنشاء أكاديمية للشعر سنة 2007 لإدراك سموه لقيمة الشعر والشعراء في نشر قيم الوطن والتسامح والسلام”. وأضاف: “أبارك لطلبة الموسمين التاسع والعاشر من خرّيجي أكاديمية الشعر كونهم دفعة “طلبة عام زايد” طيّب الله ثراه، وأتمنى لهم مستقبلا زاهرا بالمعرفة الشعرية، خاصة وأنهم تزوّدوا من محاضرات الموسم الأكاديمي بالقواعد العلمية والمنهجية لدراسة الشعر وقراءته وكتابته، ولا غرابة في ذلك لأن الشعر مثل أي فن من الفنون له أسس واشتراطات من الضروري التزوّد بها، وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى ( وما علّمناه الشعر)، وهو ما يؤكد أن الشعر يُعلّم، وقد كانت للعرب أسواق ومجالس يُنشد فيها الشعر ويُنقد، وفيها يتعلّم الشعراء المبتدئون أسس هذا الفن القولي الجميل”.

الجدير بالذكر أن برنامج الحفل تضمن تقديم أحد طلاب الدراسة الأكاديمية كلمة شكر لجميع العاملين على البرنامج الدراسي، كما قدّم بعض الشعراء قصائدهم الشعرية، إلى جانب عرض “روبورتاج قصير” من إنتاج قناة بينونة يروي جهود ومسيرة أكاديمية الشعر وأعضاء هيئة التدريس وطلابها، وسعيهم الحثيث لخدمة الشعر، وختاماً تم تكريم الشعراء المنتسبين إلى برنامج الشعر النبطي ودراساته من قبل معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

شاهد أيضاً

تعرف إلى ثاني امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب

  أصدرت دار التكوين للنشر رواية «الأم» للكاتبة غراتسيا ديليدا (27 سبتمبر 1871 – 15 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *