وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
نظم نادي أسرة القلم الثقافي في مدينة الزرقاء حفل توقيع الديوان الجديد «ولادة متأخرة» لشاعر عبد الرحيم جداية بحضور عدد من المبدعين والمثقفين والمهتمين، حيث أدار تفاصيل الحفل بسلاسة وإيجاز الناشط الثقافي الأستاذ جمال القاروط.
قدّم الناقد محمد المشايخ قراءة نقدية مستفيضة في الديوان، بأسلوب رائع مشوّق من خلال خروجه عن النص بشكل فكاهي من حين لآخر، موضحاً أنّ الشاعر تناول الهم الشخصي والاجتماعي والوطني والقومي، وكلّ ذلك بقصائد مطرزة بالحب المفعم بالفلسفة الذاتية، وبأسلوب احتفل بالنكهة الصوفية الزاهدة. كما قدّم قراءة نقدية أخرى مغايرة الناقد أحمد الغماز صاحب الغزل النقدي الجميل، الذي أشار إلى أنّ الشاعر يحتفل في هذا الديوان بأمّه أكثر من أيّ شيء آخر بطريقة شعرية حافلة بدفء القلب وصدق النبض، مبيّناً أنّ المبدع بشكل عام يرى الأشياء بطريقة مختلفة عن الآخرين، ويسقط على البعض الكلّ فتصبح الأم وطناً للشاعر، كما هي في أرجاء هذا الديوان.
فيما قدّم القاص أحمد أبو حليوة شهادة إبداعية توقف فيها عند رؤيته للشاعر، وتلخيص سيرته بطريقة إبداعية بعد أنّ أوضح أنّ الشاعر منذ قرابة العقدين من الزمن قد امتطى صهوة الخيل على مشارف قلبه، فلقيت الكلمات من بعد حتفها على لسانه حياتها، إذ كان السندبان في رحلته، وثالثة الأثافي في قومه، الذي منح الوقت لونه، وجعل ذاكرتنا تحمله وتحمل أزرقها، وإن كانت دوائرنا من غيره حيرى، ولكنها الولادة المتأخرة التي تجعلنا نشعر بقيمة المولود، فنفرح به أكثر من غيرنا، وهو يحلّ فرحاً بيننا على شكل ديوان وشاعر كنشيد الدوالي، مفعماً ببراءة الطفولة وروح الحرف،بحسب الدستور.
وبعد ذلك كان الحضور في الختام مع فارس زمانه وسيد الأمكنة على حدّ تعبير (أبو حليوة) الشاعر عبد الرحيم جداية الذي ألقى قصيدة «طفل عابث»، قبل أن يوقّع عدداّ من نسخ ديوانه الجديد، بحضور رئيس نادي أسرة القلم الثقافي الكاتب مقبل المومني.
