الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “القصيدة العُمانية” تُمطر ابداعاً في الشارقة

“القصيدة العُمانية” تُمطر ابداعاً في الشارقة

ضمن فعاليات الملتقى الشهري للشعر الشعبي، نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة بالشارقة أمسيةً لشعراء من سلطنة عُمان، شارك فيها الشعراء:عامر الحوسني، ونبهان الصلتي، وشاعر الشلات محمد البادي، ومنذر الفطيسي، بإدارة الشاعر الإعلامي عبدالحميد الدوحاني.وفي الأمسية، التي حضرها مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة محمد القصير،والشاعر بطي المظلوم مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي عبّر مدير الأمسية الدوحاني
عن تقدير شعراء السلطنة ومثقفيها للمكارم المتعددة التي يزجيها صاحب السّمو عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في الشأن الثقافي والإبداعي، مؤكداً أنّ هذه المكارم والمبادرات لها دورها الكبير والمؤثر في تفعيل وإثراء الساحة الشعرية الخليجية والعربية.
ثم قدّم الدوحاني إطلالة على الشعر النبطي في السلطنة، متتبعاً مراحل تطوره ودوره في نقل تفاصيل الناس واحداث المجتمع، وقالالدوحاني: يتعدد الشعر الشعبي العماني سواء في الحواضر أو في البادية بتعدد أماكنه ومناسباته وطرق أدائه، الجماعي منه والفردي، المنغم أو المصحوب بايقاع الطبول، و منه ما يقدم عن طريق الإلقاء الفردي أو ذلك المصحوب بحركات الأجساد وهزِّ السيوف. وتابع الدوحاني: من أبرز فنون الشعر في الحواضر الرزحة بمختلف أنواعها والعازيوالهبوت. أما فنون الشعر في البادية فالطارق وتغرود الإبل والهمبل . واوضح الدوحاني أن هناك ثلاثة تيارات شعرية هامة صاحبت تطور القصيدة الشعبية العمانية؛ هي: التيار الحداثي، التيار الوسطي، التيار التجديدي المحافظ. وبين الدوحاني أن هذه التيارات الشعرية الثلاثة لم تكن تيارات متضاربة، أو متنافرة، بل كانت جميعها تصب في صالح الاتجاه الشعري الجديد للقصيدة النبطية العمانية الحديثة، ولكن كل تيار يرى التجديد حسب زاوية تصوره، وفهمه وهذا ما أعطى التجربة العمانية خصوبة وخصوصية وفرادة على مستوى الشعر الخليجي بشكل عام.
وقداتسمت قصائد الأمسية بكونها انعكاساً لبيئة الشاعر ومنطلقاته ورؤاه الابداعيةوالجمالية، وصوره ومشهدياته التي يرسمها تبعاً لمدرسته الشعرية التي ينتمي إليها، فقد قدّم الشاعر عامر الحوسني مجموعة من القصائد المتميزة النابعة من تجربة ذاتية، والمتضمنة موضوعات انسانية محملة بالمعاناة والشعر والرمزيّة والخيال في بناء الصور الشعريّة.

كما ألقى الشاعر نبهان الصلتي قصائد غنية في الشكل والمضمون،مهمومة بكل قضايا الإنسان والشعر وقضايا الوطن، متأثرة بالفنون الشعبية العمانية، حاملةاللفظ الكلاسيكي ولكنها جددت على مستوى المضمون،فقرأ قصائد: حلم، دلهم الليل، يا نوره، الموقف.

وقد برع الشاعر الشاب محمد البادي في تقديم العديد من الشلات الشعبية المعبرة بصوت عذب ، من خلال مجموعة من القصائد الوطنية والوجدانية في بحور قصيرة الوقع، معبراً عن الهوية العمانية بعمقها وخصوصيتها وكذلك بسعيه الدؤوب إلى الابتكار والتجديد ووضع بصمته الخاصة على قصائده،فتغنى بمجموعة قصائد منها: البيت متوحد، انت اول حب، وبين بين، احساس الكلام.

وقرأ الشاعر منذر الفطيسي قصائد تتميز بالدقة والجمال في الصورة الشعرية،عذبة عبرت عن تجربته الأصيلةفي الشعر النبطي، برزت فيها صور المحسوسات التي يحرص عليها الشاعر، حيث قرأ قصائد: أطمّنك، دقيقة بس، ميلاد، النصيب.

في ختام الأمسية كرم محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، والشاعر بطي المظلوم مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي الشعراء المشاركين في الأمسية .

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *