الثلاثاء, 19 مارس, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / وَاحَةُ الْأَسْمَاعِ (على لسان اللغة العربية) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

وَاحَةُ الْأَسْمَاعِ (على لسان اللغة العربية) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

وَاحَةُ الْأَسْمَاعِ
(على لسان اللغة العربية) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
هَاكُمْ رَحِيقَ الْقَوْلِ مِنْ كَلِمَاتِي *** فَاسْتَنْشِقُوا الْأَمْجَادَ مِنْ أَبْيَاتِي
رُوحِي الشَّبَابُ وَلِلشَّبَابِ تَحِيَّتِي *** وَلَقَدْ رَهَنْتُ عَلَى الشَّبَابِ حَيَاتِي
تَتَجَدَّدُ الْأَيَّامُ فِيَّ نَضَارَةً *** كَنَضَارةِ الْفِتْيَانِ وَالْفَتَيَاتِ
إِنِّي أَنَا لُغَةٌ أَعِيشُ فَتِيَّةً *** فِي قُوَّتِي وَتَوَقُّدِي وَثَبَاتِي
يَا أَيُّهَا الْفِتْيَانُ عُبُّو حِكْمَتِي *** وَتَزَوَّدُوا مِن ْطَاقَتِي وَأَنَاتِي
كُونُوا لِسَانِي حِينَ أَنْطِقُ حِكْمَةً *** كُونُوا دِمَاءَ الْعِشْقِ فِي نَبْضَاتِي
فَالْكَوْنُ سِرُّ الْكَوْنِ يَسْكُنُ أَحْرُفِي *** يَتَوَلَّدُ الْإِبْدَاعُ مِنْ خَلْجَاتِي
فَلَكَمْ رَسَمْتُ مَعَالِمًا وَعَوَالِمًا *** وَلَكَمْ رَوَيْتُ بِدِجْلَتِي وَفُرَاتِي
أَنَا وَاحَةُ الْأَسْمَاعِ يَعْشَقُنِـي الصَّدَى *** وَأَنَا بَرِيدُ الْحُبِّ فِي هَمْسَاتِي
أَحْيُوا بَرِيقَ الْعِزِّ بَيْنَ شِفَاهِكُمْ *** وَعَلَى السُّطُورِ وَعِنْدَ كُلِّ قَنَاةِ
خُوضُوا غِمَارَ الْمَجْدِ فِي أَزْمَانِكُمْ ** وَتَسَلَّحُوا بِثَقَافَةٍ وَلُغَاتِ
لَكِنَّ غَرْسَ الْمَجْدِ أُمٌّ أَرْضَعَتْ *** كُلُّ الْغُصُونِ تَعُودُ لِلْبَذْرَاتِ
فَتَمَسَّكُوا بِالْأَصْلِ وَاسْقُو جَذْرَهُ *** كَيْ تَنْعَمُوا بِالظِّلِّ وَالثَّمَرَاتِ
إِنِّي أَنَا الْبَحْرُ الَّذِي لَا يَنْتَهِي *** مَنْ ذَا يُجِيدُ الْغَوْصَ فِي مَوْجَاتِي
هَاكُمْ كُنُوزِي قَدْ نَثَرْتُ لَآلِئً *** خّبَّأْتُ بَعْضَ الدُّرِّ فِي صَدَفَاتِي
إِيهٍ شَبَابِي بُورِكَتْ خَطَوَاتُكُمْ *** فِي سَيْرِهَا إِذْ تَابَعَتْ خَطَوَاتِي
كُلُّ الْكَوَاكِبِ تَنْتَمِي لِمَجَرَّتِي *** كُلُّ السَّفَائِنِ أَبْحَرَتْ فِي ذَاتِي
فَأَنَا الْحَضَارَةُ بَل شُمُوسُ ضَيَائِهَا *** نُورُ التَّقَدُّمِ كَانَ مِنْ قَبَسَاتِي
مَنْ عَلَّمَ الدُّنْيَا أُصُولَ عُلُومِهَا *** وَصِنَاعَةَ الْأَدَوَاتِ وَالْآلَاتِ
إِنِّي الْجَمَالُ بِمَنْظِرِي وَ بِمَخْبَرِي *** فَالْفَخْرُ أَنِّي أَحْرُفُ الْآيَاتِ
شعر/بكر موسى هارون – 6/4/1440هـ
[url=https://up.top4top.net/][img]https://a.top4top.net/p_1083eslrj1.jpg[/img][/url]

https://a.top4top.net/p_1083eslrj1.jpg

[url=https://a.top4top.net/p_1083eslrj1.jpg][img]https://a.top4top.net/s_1083eslrj1.jpg[/img][/url]

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *