أكد عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر والأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأمة الساحل الأفريقي الدكتور يوسف بلمهدي، أن لكل أمة هوية، وتظهر هذه الهوية وهذه البصمة من خلال ثقافتها وتراثها، ونحن أمة عربية وأمة الوسط، نتعرف على كنوزها من خلال هذه المهرجانات، والبحث عن التراث والثقافة والتعرف على أسرار الأمم الأخرى هو مطلب شرعي كما جاء في القرآن الكريم (قل سيروا في الأرض فأنظروا)، فقد جعل الشرع الحكيم للسياحة أهمية كبرى في التعرف على الأرض وإبداع الخالق سبحانه وتعالى.
ولفت الدكتور يوسف بلمهدي أحد ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33» لهذا العام، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمهرجان الجنادرية وإعطائها هذه القوة من باب إدراكه لمسؤولية الأمة والدولة في أن تعنى بثقافتها وعنوانها وتاريخها، فمن لا تاريخ له لا مستقبل له، وخدمة هذا الأثر هو نوع من الحفاظ على ذاكرة الإنسان على ظهر الأرض، مؤكداً أن الأجيال بحاجة لهذا الربط بين الماضي والحاضر، وهذا ما حققه المهرجان، فإن أي برنامج أو مهرجان يسعى إلى تخليد تاريخ هذه الأمة وآثارها ويبين نعمة الله عليه وما توصل له من تطور هو أمر شرعي.
وفي تصريح اعلامي له، أشاد الدكتور بلمهدي بالعلاقات العميقة والتاريخية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن ما يجعل هذه العلاقة متينة هو الموروث العربي والإسلامي وعلاقة الأخوة بين البلدين.
وأشاد الدكتور بلمهدي بحفل افتتاح مهرجان الجنادرية برعاية خادم الحرمين الشريفين، معبراً عن إعجابه الشديد بسباق الهجن الذي يشاهده للمرة الأولى، كما أشاد بأوبريت (تدلل يا وطن) التي تميز بموضوعه ومضمونه، حيث عرض تاريخ الجزيرة العربية وصولاً إلى تأسيس المملكة العربية السعودية وما وصلت إليه من تطور.