الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / «الفزعة» يرصد «قيم التلاحم في مجتمع الإمارات»

«الفزعة» يرصد «قيم التلاحم في مجتمع الإمارات»

يشكّل كتاب «الفزعة قيم التلاحم في المجتمع الإماراتي» للباحث في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عبد الله عبد الرحمن، عملاً أدبياً متميزاً، يكشف من خلاله عبر 262 صفحة، عن القيم النبيلة في شخصية الإنسان الإماراتي عبر محطات تاريخية عديدة، ويورد في مقدمة كتابه: (إن الهدف من هذا الكتاب، والذي تم إعداده في عجالة زمنية، هو تقديم نماذج مشرقة تشجع القارئ، مواطناً كان أو مقيماً أو زائراً أو مؤرخاً، على أن يستكشف بنفسه وعبر الاحتكاك المباشر، انعكاس قيمة التلاحم على الشخصية الإماراتية، فالملاحظة الدقيقة للهجة والكلمات وطبيعة العلاقات الاجتماعية والتصرف في السراء والضراء عند كل إماراتي، تكشف لنا عن عمق تجذر هذه القيمة في الذات، ويشهد القارئ والمستمع والمبصر لكل ما في الإمارات من إنجازات وإرث حضاري بعينه وقلبه، كيف توحد البيت قلباً قبل أن يتوحد كياناً، وكيف يسير الكل حاكماً ومحكوماً في طريق واحد نحو الأعلى والأفضل يداً واحدة، باذلين الروح والمال والعلم والقوة من أجل وطن مزدهر).
في مقدمة بعنوان «لماذا التلاحم» وخمسة فصول هي: الأسرة نموذج وطن، قلب واحد، فزعة الكل للكل فدا الوطن، فزعة خارج الحدود، يجتهد الكاتب وعبر توثيقيات وعمل ميداني ومقتطفات شعرية وطنية، في الكشف عن أهمية النزعة التاريخية التي سادت الإمارات عبر التاريخ: (كانت النزعة الوطنية التي سادت الإمارات عبر التاريخ كافية لإبراز العقلية العسكرية القادرة على مواجهة أطراف الصراع المتعددة من قبل القوى الاستعمارية، وهي عقلية وطنية تسلحت بحكمة الآباء المؤسسين وقيم الفزعة والتلاحم في مجتمعنا تلك القيم الضاربة في القدم، حيث كان دليلاً على قوة الانتماء والشجاعة والوفاء لدى كل من الرجل والمرأة، وهو ما استلزم تدرب الجميع على استعمال الأسلحة المتاحة في السلم والحرب.
وكما يتحدث عن الجوانب الإنسانية في مسيرة القيادة والمجتمع، فهو معني بقوة بالحديث عن جذور المقاومة الوطنية التي يبدو فيها التلاحم كبيرا وعزيزا كقوله: (تمتد جذور ملاحم المقاومة الوطنية وآثارها في التاريخ الحديث لشعب الإمارات إلى فترات الاستعمار التي عاشتها المنطقة، فحسب المؤرخ الدكتور عبد الأمير محمد أمين، من جامعة بغداد فإن: «الخليج العربي تعرض منذ بداية القرن السادس عشر لخطر التغلغل الاستعماري، ولكن حركة التوسع الأوروبي لقيت مقاومة شديدة من قبل إمارات شرق الجزيرة العربية وقبائل الخليج العربي، بل يمكن القول إن المستعمرين الأوروبيين قلما لقوا من المقاومة والتصدي في أي بقعة من بقاع الأرض مثل ما لاقوه في منطقة الخليج، ونجح السكان هنا حتى مطلع القرن التاسع عشر في الحيلولة دون ترسيخ الأوروبيين لأقدامهم، وكان لقوة القبائل العربية وحيويتها وتقاليدها البحرية العريقة ومهارتها الملاحية الفائقة الأثر الأكبر في ذلك النجاح».

شاهد أيضاً

“اللوفر أبوظبي” يقدّم تجارب رائعة في عيد الفطر

  دعا متحف اللوفر أبوظبي زواره للانضام لمشاركة الاحتفال بأجواء العيد في ربوعه الجميلة. وتلتقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *