الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / تاريخ النقد الفني في العدد 125 من مجلة الكلمة

تاريخ النقد الفني في العدد 125 من مجلة الكلمة

في وداع عبدالكريم غلاب، ثمانين صنع الله ابراهيم، تاريخ النقد الفني، الخطاب الاشهاري، جماليات الفن التشكيلي، والهوية في سينما شاهين

تستهل مجلة الكلمة التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، عددها الجديد،العدد 125 لشهر سبتمبر 2017 بوداع علمين غابا عن حياتنا في الشهر الماضي، أولهما هو الكاتب المغربي الكبير عبدالكريم غلّاب الذي كان نموذجا للمثقف الوطني الملتزم بقضايا حرية بلادة والعدل فيها، وثانيهما هو كاتب مصري شاركه الكثير من اهتماماته الوطنية، وهو محفوظ عبدالرحمن، وإن استخدم وسائط تعبيرية أخرى بجوار الكتابة هي التأليف للسينما والتليفزيون. ومع وداعها لهذين العلمين، تستعيد ذكرى رائدة فلسطينية نشرت الوعي بالثقافة العربية في روسيا القديمة هي الأستاذة الفلسطينية كلثوم عودة، وملحن شعبي شهير نادرا ما تتوقف عند إنجازاته المقالات النقدية هو فليمون وهبة برغم تأثيره الواسع في الذائقة والوجدان. ومع اهتمام العدد بالراحلين، فإنه لا ينسى الحاضرين، فيخصص ملفا ضافيا للاحتفاء بثمانين الكاتب المصري المرموق صنع الله إبراهيم. ويهتم العدد كالعادة بقضايا واقعنا العربي من منظور فكري فيقدم تناولا مهما لأعمال مفكر كشفت دراسته الأخيرة عن كيفية سعي أميركا لتحطيم الوطن العربية والعصف بموقعه، هو علي القادري. وبدراسة ألمانية حديثة عن قضايا الهجرة وأخلاقيات الموقف منها في الغرب. ومن منظور آخر هو منظور العالم الجديد الذي تسيطر عليه الانترنت تنشر الكلمة ثلاث دراسات تتناول أولاهما عالم ما بعد الحداثة بين الواقعي والافتراضي، بينما تسعى الثانية للتنظير لمقاربة وسائطية بمنهج سيميائي تمكن الباحث من التعامل مع العالم الافتراضي الذي يتنامى تغلغله في العالم الواقعي. وثالثة تستخدم نفس المنهج السيميائي في التعامل مع الخطاب الإشهاري/ ولغة الإعلانات. ويهتم العدد كثيرا بقضايا الأدب، فيتريث عند تاريخ النقد الأدبي، ويتابع مسيرة السرد الذي تناول التجربة الحربية، ويتأمل وظائف الاسترجاع والتكرار في الرواية، أو يتعرف على قضايا الهوية في السينما، أو يتأمل قضايا التذوق وجماليات الفن التشكيلي، أو يتريث عند الأربطة في العمارة الإسلامية. فضلا عن احتفاء العدد كالعادة بالنصوص الإبداعية ومراجعات الكتب، حيث قدمت فيه رواية جديدة من سوريا مع قصص من مختلف البلدان العربية. وباب شعر قدم ديوانا من المغرب وقصائد لشعراء من مختلف البلدان العربية. كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر ومتابعات وأنشطة ثقافية. وتنعي (الكلمة) في مفتتح باب دراسات، فقدان الواقع الثقافي العربي لقامة من قاماته العربية الشامخة، الكاتب الكبير عبدالكريم غلاب، ويتوقف الناقد الدكتور صبري حافظ في دراسته “وداعا عبدالكريم غلاب.. مثقف الوعي الوطني”، عند دور الراحل الكبير في الكتابة الأدبية المغربية خاصة، وتكوين الوعي الوطني العربي عامة، ويخص بالتحليل جانبا واحدا من جوانب إنجازه المتعددة، وهي الأعمال الثلاثة التي كتب فيها سيرته الذاتية الروائية، ويكتب عامر محسن عن “تحطيم الوطن العربي والعصف بموقعه”، فيما يرصد وائل فاروق “عالم ما بعد الحداثة بين الواقعي والافتراضي”، ويتناول طارق بكر قزاز “تاريخ النقد الفني”، ويستقرئ محمد العنوز استراتيجيات “الخطاب الإشهاري”، ويتتبع السيد نجم “مطالعات في قص التجربة الحربية”، ويكتب شوقي عبدالحميد يحيى عن “طفولة “لبيب” وشباب الكتابة”.

وتنشر الكلمة ديوان الشاعر المغربي مصطفى قشنني “أبعد من سماء .. أحلق”، الى جانب قصائد الشعراء: عمر صبري كتمتو، ديمة محمود، حكيم نديم الداوودي، طالب هماش، وحسن العاصي. في باب السرد نقرأ رواية سورية “شهادة أتان” للكاتب محمد حاج صالح، ونقرأ قصصا للمبدعين: عاطف سليمان، عمر الحويج، ابراهيم أمين مؤمن، خيرالدين جمعة، سليم بوعزاتي، نبيل عودة، ناهد جابر جاسم. في باب النقد، ينعي عبدالله السناوي “محفوظ عبدالرحمن”، ويتناول نبيل عودة “ابنة الناصرة بروفيسور كلثوم عودة”، سيرة امرأة عربية متفردة، ويتوقف فؤاد الكنجي عند “التذوق وجماليات الفن التشكيلي”، ويذهب خطيب بدلة لـ”اسطورة فيلمون وهبي “سبع الملحنين”، وتتأمل الزوهرة حمودان “الاسترجاع والتكرار ووظيفة الترميم”، ويقارب مافي ماهر “الهوية في سينما شاهين”، أما أحمد أبو زيد فيرصد “الأربطة في الحضارة الإسلامية، ويستقرأ عبدالواحد مفتاح “ضد الجميع” نص تأملي بامتياز. باب مواجهات يحتفي بنيتشه، من خلال حوار أجراه كليمون روسيه، أما باب كتب فيحفل بالكثير من القراءات والمراجعات، حيث يكشف فيصل دراج عن متعة القراءة “ومساءلة الحياة روائيا”، ويكتب حامد فضل الله عن “التفكير عبر الحدود وأخلاقيات الهجرة”، فيما تتأمل نجلاء نصير “جماليات التجريب في رواية الحلاج”، ويتوقف يسري عبدالله عند “القرداتي حيث الروح تعبث مع العالم”، فيما يتبع خليل صويلح “إياد جميل حين يلاحق مهنة المتعة”، ويجيب حسن داوود عن سؤال “لماذا اسمها رواية؟”، ويختتم محمد معتصم بقراءة “وصية تكشف كنايات مستوطنة العذاب”. بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير و”أنشطة ثقافية”، تغطي راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي

شاهد أيضاً

نسخ نادرة من كتاب داروين وهارى بوتر في مزاد بونهام

يعرض مزاد بونهامز لندن ضمن مزاد الكتب الجميلة والمخطوطات 135 قطعة منها الطبعة الأولى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *