الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / سلطان بن زايد يشهد اليوم الختامي لمهرجان سويحان التراثي

سلطان بن زايد يشهد اليوم الختامي لمهرجان سويحان التراثي

شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بعد ظهر امس  السبت في ميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان، اليوم الختامي للدورة الثالثة عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي شهد تتويج الفائزين بمنافسات اليوم الثاني من سباق الإبل التراثي الأصيل وتكريم كافة اللجان والرعاة والإعلاميين الذين ساهموا في إنجاح المهرجان الذي نظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد بتوجيهات ورعاية كريمة من سموه.

وتابع سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بحضور الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان الذي شارك في الشوط الثاني من السباق، والشيخ سلطان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان وعدد من كبار ملاك الإبل ومئات السياح الأجانب وجمهور غفير وحشد كبير من وسائل الإعلام المتنوعة، الأشواط العشرة، إذ خصص شوطان منها للمتنافسين من أعمار 51 إلى 70 عاما .

ووسط أجواء احتفالية تراثية شعبية، وعلى وقع الأهازيج الشعبية واللوحات التراثية، توج الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، بحضور الشيخ محمد بن ركاض العامري، وسعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الفائزين بالمراكز الأولى في الأشواط العشرة لسباق الإبل التراثي في يومه الثاني، حيث أجريت السباقات لمسافة 1500 متر، وحصل الفائز الأول في كل شوط على سيف وسيارة فاخرة، فيما حصل بقية الفائزين حتى العاشر على جوائز نقدية قيمة.

وحظي بناموس الشوط الأول ” أحمر ” للفئة /51-70 سنة/ سعد سالم بخيت سالم القمزي على ظهر ” شاهين “، فيما حاز ناموس الشوط الثاني “عنابي” الشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان على ظهر “ظبيان”، وفي الشوط الثالث ” أبيض ” للفئة /41-50 سنة/ جاء خميس علي سعيد الملعاي الكتبي في المركز الأول على ظهر “ظبية”، وفي الشوط الرابع ” أسود ” للفئة /31-40 سنة/ ذهب الناموس إلى حمد محمد حمد مصلح جمهور الأحبابي على ظهر “مياس”، وفي الشوط الخامس “أخضر فاتح” للفئة العمرية نفسها، حصد الجائزة عيسى محمد خلفان راشد المزروعي على ظهر “نسناس”.

أما ناموس الشوط السادس “كحلي” للفئة العمرية /10-15 سنة/، فذهب إلى سالم سعيد محمد طويلب المنصوري على ظهر “شواهين”، فيما حاز ناموس الشوط السابع “أزرق” للفئة العمرية نفسها راشد سالم راشد بالظبيعة الكتبي على ظهر “شاهين”، وفي الشوط الثامن “بني” للفئة نفسها، حاز الناموس سلطان عبد الله سلطان محمد العواني على ظهر “الجوكر”، فيما ذهب بناموس الشوط التاسع عبد العزيز علي سالم مبارك المنصوري على ظهر “مليح”، وفي الشوط العاشر “برتقالي” للفئة نفسها، حاز الناموس محمد عبد الله محمد المحفف الخاطري على ظهر “مروح”.

وعقب ختام التتويج كرَّم الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان بحضور الشيخ محمد بن ركاض العامري، وسعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري عددا من الجهات الراعية واللجان العاملة في المهرجان وكذلك الإعلاميين الذي عملوا على إنجاح فعاليات المهرجان، كما تم التقاط صورة جماعية تذكارية.

وهنأت اللجنة العليا المنظمة الفائزين وأشادت بتفاعلهم وحماسهم في إنجاح السباق وحرصهم على المحافظة على هذا الموروث الأصيل، وأثنت على مواقف وأدوار كافة الرعاة والداعمين وجهود اللجان العاملة وجميع الذين ساهموا في خدمة دورة المهرجان وإنجاح فعالياتها.

وقال الشيخ محمد بن ركاض العامري إن مهرجان سلطان بن زايد التراثي هذا العام كان لافتاً بتجدده المعهود وسط أجوء التراث والأصالة وحفظ الموروث في ظل التوجيهات والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.

وأضاف في تصريح له خلال اليوم الختامي : ” لقد شاهدت على مدى أيام وفعاليات المهرجان الفرحة تغمر وجوه وقلوب كل المواطنين ملاك الهجن خلال مشاركتهم في مزاينة الإبل العربية الأصيلة والفعاليات المتنوعة الأخرى التي شهدت منافسة قوية بين الملاك ومربي الإبل، وهي من ثقافة الصحراء الجميلة التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” حيث كرس ” رحمه الله ” مزاينة ورياضة الهجن وشجع المواطنين على المشاركة وإحياء الموروث والتواصل عبر الأجيال وتنمية معارفهم التراثية.

وعبر الشيخ محمد بن ركاض عن سعادته بمواكبة أيام المهرجان إلى جانب لجنة تكريم الفائزين بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، مثنياً على جهود الإدارة الناجحة لفعاليات المهرجان وعلى الحكام وأعضاء اللجنة المنظمة، داعياً الله عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة والحكيمة ويوفق شعبها الوفي ويتقبل كل خدمة للوطن والإنسانية.

واحتضن مسرح السوق الشعبي في مدينة سويحان على هامش فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019 أمسية شعرية مميزة جدا، شارك فيها الشعراء الفائزون بالمسابقة الشعرية المرافقة للمهرجان هذا العام، وحضرها جمع غفير من الجمهور، ملأ مقاعد القاعة والمدرجات، ليرسم صورة مدهشة عن علاقة الجمهور بالشعر الشعبي ومقدار تفاعله مع هذا الفن التراثي الأصيل.

شعراء الأمسية وهم الفائز الأول بالمسابقة الشاعر عبيد بن خصيف الكعبي، والفائز الثاني الشاعرة سليمة عبدالله المزروعي، والثالث الشاعر علي بالسيقان المري، والرابع الشاعر عبدالعزيز الفدغوش، والخامس عنزي بن مغيب الأكلبي.

وأدار الأمسية الشاعر راشد بن فطيمة المنصوري، وسط أجواء شعرية ملفتة زينتها قصائد الشعراء بأعذب المعاني والمفردات .. وقال المنصوري في بداية الأمسية : نتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان، الذي يشرف على نجاح المهرجان بنفسه، ويقدم للشعر والشعراء كل وسائل الدعم من أجل الحفاظ على هذا الفن المواكب لجميع مناسباتنا الوطنية والاجتماعية والثقافية ” .

واستهل الشعراء أمسيتهم بقراءة القصائد الفائزة بالمسابقة الشعرية، التي تجاري قصيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “يا ذا الشباب الباني”، وتفاعل الجمهور مع هذه القصائد التي التزمت بموضوع المجاراة لتؤكد على ما أوصى به الشيخ زايد الشباب عندما شدد على ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق وبناء الأوطان والعمل والاجتهاد في صناعة مستقبل مشرق تستحقه أوطانهم.

وقال الشاعر عبيد الكعبي إن مثل هذه الجوائز تعود على الشعراء بالنفع الكبير، لأنها تجمعهم في مساحة واحدة، وتسهم في الارتقاء بالشعر وتجارب الشعراء، مشيدا بالدعم الكبير الذي تحظى به المسابقة من قبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.

وقرأت ثانية الشاعرة سليمة المزروعي قصيدتها المشاركة والمتميزة والفائزة بالمركز الثاني، كما تقدمت بالشكر لسمو راعي المهرجان، وقالت إن المهرجان واحد من أبرز مهرجانات التراث في المنطقة.

وقرأ ثالثا الشاعر علي المري، وقدم أمام الجمهور قصيدته الفائزة بالمركز الثالث، إلى جانب عدد من القصائد المتميزة التي قوبلت بالتصفيق.

أما رابعا، فقرأ الشاعر عبدالعزيز الفدغوش بأسلوب جميل وتفاعلي، حيث قدم قصيدة بوصف المهرجان وأجوائه التراثية، كما قرأ قصيدة المشاركة التي منحته المركز الرابع .

الختام كان مع الشاعر عنزي الأكلبي صاحب المرتبة الخامسة في المسابقة الشعرية، الذي قرأ عددا من القصائد الوطنية التي أكدت على مفردات الولاء والانتماء للأوطان وخص وطنه السعودية بأبيات جميلة ومبدعة.

وشهد اليوم الختامي للمهرجان توافد مئات السياح الأجانب من عدة دول إلى ميدان سويحان لحضور سباق الإبل التراثي في يومه الثاني وفعاليات السوق الشعبي.

وقامت الوفود الزائرة التي بلغت أعداد أفرادها أكثر من 800 سائح من دبلوماسيين وأعضاء سفارات إضافة الى مئات من الجمهور بجولة شملت خيمة التسامح قرب المركز الإداري حيث ملتقى الثقافات والتواصل الحضاري ثم الى إلمضيف حيث العادات العربيىة الأصيلة، ثم انتقلوا إلى السوق الشعبي حيث القرية التراثية المتكاملة التي تحاكي الماضي وعراقته، وزار ت الوفود مسار مركاض الإبل التراثي وشاهدوا أشواط اليوم في تجربة فريدة عريقة.

وأعرب عدد من الزوار عن سعادتهم بزيارة المهرجان مبدين إعجابهم بفعالياته التي تعكس التراث الإماراتي والمنتجات والأشغال اليدوية للمرأة الإماراتية والمعروضة في السوق الشعبي .. وأشادوا بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان في إحياء التراث والذي يرمز للهوية الوطنية .. ووصفوا ما شاهدوه من مفردات تراثية في أكثر من موقع بميدان سويحان بأنها تجمع ما بين الماضي والحاضر وما بين الحداثة والطابع التراثي التقليدي مقدمين الشكر للمنظمين منوهين بكرم الضيافة الذي حظوا به.

وجه سعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة رئيس اللجنة الاعلامية للمهرجان، الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لحضوره اليومي لفعاليات المهرجان مما حقق له التميز والنجاح، وأضفى الحماسة على المشاركين والمنافسات التي برزت بأبهى حلّة .

كما قدم الشكر لجميع وسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية ، الني نقلت صورة مشرفة عن هذا الحدث العالمي وبمهنية عالية نفتخر ونعتز بها، مؤكدا أن الاعلام المحلي كان على مستوى المسؤولية، في نقل فعاليات وأنشطة وبرامج المهرجان بصورة تليق بالحدث وريادة الإمارات في تنظيم أكبر التظاهرات التراثية والثقافية المخصصة للهجن، وما يتصل بها من عادات وتقاليد أصيلة، وأثنى على الروح القوية والحماسة التي اتسم بها الاعلاميون في نقل الحدث سواء بالبث اليومي المباشر أو الإعلام المقروء، أو في مجال قنوات التواصل الاجتماعي، وأوضح الدكتور المنصوري أن اللجنة المنظمة خصصت مركزا للاعلاميين في مقر الفعاليات بسويحان إشتمل على جميع التجهيزات والتقنيات المطلوبة لتغطية الحدث ، الذي نجح بفضل جهود كل إعلامي ، ممن ساهموا في نقل هذا المهرجان الفريد من نوعه على مستوى المنطقة ، مختتما بأن المهرجان ومنذ إنطلاقته عام 1998 ، تمكن من تحقيق السبق في أن يحظى بمكانة إقليمية وعالمية مرموقة على صعيد المهرجانات التراثية .

وعمل فريق التواصل الاجتماعي الخاص بالمهرجان، على مدار أيام المهرجان لنقل الفعاليات مباشرة على منصاته التي أدت دوراً مكملاً للجهد الإعلامي الكبير في المهرجان، حيث نشط أعضاؤه برئاسة السيد راكان فرج العرياني، في توثيق وتغطية البرامج بفعالية واحترافية تواكب أهمية الحدث وطبيعته.

وبرزت جهود الفريق خلال المهرجان بتغطياته الشاملة صباحاً ومساء للفعاليات الرئيسية والبرامج المصاحبة سواء في السوق الشعبي والمسرح أو في مخيم مكشات سويحان، فضلاً عن تغطية المسابقات الرئيسية مثل المزاينة والمحالب.

وساهم العمل التطوعي في تعزيز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة. وتصب الانشطة التطوعية – كما لا يخفى – في خدمة المجتمع بجميع أنحاء الدولة وبمختلف المجالات.

ومن نماذج العمل التطوعي “فريق العين للإنقاذ” الذي كان حاضراً في أرض مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019 منذ انطلاقته؛ حيث سخر مجموعة من الشباب خبراتهم وإمكانياتهم في مجال إنقاذ زوار المهرجان أو العاملين في تنظيمه، ممن يتعرضون لبعض الحوادث بسبب صعوبة البيئة مثل: سحب السيارات المتعطلة والمتعثرة في الرمال، بالإضافة لمشاكل تواجه المركبات ومنها الميكانيكية ونفاد الوقود وفراغ الإطارات من الهواء.

وقال عبد الله حارب جمعة البلوشي عضو الفريق: ” إن مهمة الإنقاذ ليست بالأمر السهل، بل تحتاج الكثير من الخبرة التراكمية ومحاولة كسب الوقت وسرعة الاستجابة للنداء، مضيفا نحاول أن نقدم يد العون في أي وقت أو مكان، بهدف بث السعادة والأمل في قلوب الآخرين، في حال تعطل مركباتهم على الطرقات الداخلية والخارجية”.

ولفت البلوشي إلى أن عمل الفريق ليس له وقت محدد، حيث يقوم بالاستجابة في أسرع وقت، فالفريق يد واحدة وخلية نشطة تعمل بدون توقف أو تردد، ويعتبر التحدي والعزيمة والإصرار هو شعار الفريق في حالات الإنقاذ، منوها إلى أنه رغم بعد المسافات للوصول إلى بعض الناس، إلا أن الفريق يصل في الوقت المحدد في أغلب الأحيان، فحالات الإنقاذ التي قام بها الفريق كثيرة، ولكنها قد تحتاج إلى مجهود ووقت يصل لساعات لإتمامها”.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *