السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / سأظل أحلم بالحياة/ محمود العيسوي

سأظل أحلم بالحياة/ محمود العيسوي

سأظلُّ أحلم بالحياة لأمَّتي
رقراقةَ النَّسَمات
ورديَّةَ البَسَمات
مسموعةَ الضَّحِكات
سأظلُّ أحلُم أن أَعيش محرَّرًا
مهما أحاطَ بنا الطُّغاة ومَكرُهم
مهما تُكبِّل حلمَنا أغلالُهم
مهما بَنى سجَّانُهم
مهما أتى كُهانُهم مِن تُرَّهاتْ
سأظلُّ كالصقر الأشمِّ مُحلِّقًا
فوق الجبال الراسياتْ
أبغي حياةً حرَّةً
لا، لن أَبيعَ لكم سمائي بالفُتاتْ
لا أرتَضي عيش المذلَّة والمَهانةْ
لا أرتضي بيعَ الدِّيانةْ
لن أَنحني حتى المماتْ
لا، لن أذلَّ لغاصبٍ
لا، لن أميلَ مع الجُموعْ
فعقيدتي تأبى الخُنوعْ
وطريقيَ المسلوكُ يأبى
كلَّ أنغامِ الرجوعْ
والعين تأبى في المَعارك
أن تُبلَّل بالدموعْ

***

سأظلُّ في كبد السماء مُحلِّقًا
أستطلع الفجر القريب لأُمَّتي
قبل الشروقْ
مهما تأخَّر سوفَ يأتي
لا مفرَّ..
وإن أضافوا ألف ضيقْ
سأُزيحُ ليلَ الظالمين بمِخلَبي
وأقضُّ مضجَعَهُم، وأَمحو ذا الغسَقْ
مهما تباطَأ ليلُهم
مهما تمادى ظلُمهم
فسيَرحلُون جميعُهم
وأظلُّ أُنشدُ في الأُفُق
وأظلُّ أُوقظُ أمتي كي يَشهدُوا
هذا الضِّياءَ المستبين المُنطلِق
كي يشهدوا نورَ الإله الحقِّ
يُنشَرُ في الدُّنا
يُحيي الرُّفاتْ

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *