الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / كتاب “بين روما ومكة .. البابوات والإسلام”.. مناقشة في “نادي كلمة للقراءة”

كتاب “بين روما ومكة .. البابوات والإسلام”.. مناقشة في “نادي كلمة للقراءة”

نظم نادي “كلمة” للقراءة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي جلسة حوارية لمناقشة كتاب “بين روما ومكة .. البابوات والإسلام” من تأليف هاينتس يواكيم فيشر.كتاب “بين روما ومكة .. البابوات والإسلام”.. مناقشة في “نادي كلمة للقراءة”
وشارك في الجلسة بحسب بيان صحافي، نخبة من الكتاب والباحثين هم: علي أبو الريش، ناصر الظاهري، د.عبد العزيز البريثن، ريم الكمالي، د. زهور حداد، ومليحة العبيدلي، والتي عُقدت في متحف اللوفر أبوظبي.
وتأتي هذه المناقشة على خطى مع الزيارة التاريخية المشتركة بين قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لأبوظبي، وإطلاقهما منها “وثيقة الأخوة الإنسانية”.
وصدر كتاب “بين روما ومكة .. البابوات والإسلام” عن مشروع كلمة في 2010.
وأشار مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي، سعيد حمدان الطنيجي إلى أن الكتاب يضم خلاصة تجربة المؤلف مع الفاتيكان والممتدة على مدى عشرين عاماً تقريباً، فيتحدث المؤلف في الباب الأول عن علاقته بالإسلام، وكيف غيرت صداقته برجل مسلم اسمه أحمد من نظرته للإسلام، وكيف للثقافة والكتاب العربي أن يلعبا دوراً أساسياً في اهتمامه بالإسلام.
وقال الكاتب علي أبو الريش: “الدور المطلوب الآن من المفكرين والفلاسفة في بلادنا العربية هو تثقيف الناس”. وأضاف “المشكلة ليست في قداسة الأديان بقدر قداسة الأفراد الذين اختطفوا الأديان، ولذلك من المهم بحث كيف يمكن تخليص الأديان من نزعات الأفراد، كما أن المسألة لا تتعلق بخلاف بين الأديان ولكن بتشققات في البناء النفسي للإنسان يحتاج إلى جرأة من أصحاب العقول”.
وقدم أبو الريش في مداخلته عدداً من الملاحظات والتساؤلات التي يثيرها الكتاب حول تفاهم الثقافات بدل تصادمها.
وأكد الكاتب ناصر الظاهري أن دولة الإمارات تمثل اليوم فسيفساء جميلة فيها كل الأطياف وفيها ضمان من القيادة والناس للمساواة وحرية التعبد وتوفير المناخ الملائم لراحة الآخر، وهو ما أكده مؤتمر “الأخوة والإنسانية” الذي نظمته أبوظبي.
وقال: “الرهان على نشر الوعي يمثل نقطة مهمة في تحقيق تقارب حقيقي بين الأديان وبالتالي إيجاد نقاط التقاط وثقافة وحوار إنساني بينها، حيث تشوب العلاقة الحقيقية بين الإسلام والمسيحية إشكاليات بسبب عدم الوعي بين الجانبين”.
بينما أشار د. عبد العزيز البريثن إلى أن العلاقة بين الإسلام والمسيحية تدور في حلقة تضيق وتتسع، وفق ما يمكن أن يستنتجه القارئ من الكتاب، معتبراً أن جدوى الحوار بين الأديان يتوقف على توفر ثلاثة شروط هي: الرغبة، والإرادة، وحسن النية.
وتطرقت الكاتبة ريم الكمالي إلى تناول الكتاب لتطور العلاقة بين المسيحية والإسلام، وكيف تدرجت من العلاقة المتوترة الصعبة البدائية إلى الصداقة، موضحةً أهمية دور الفلاسفة العرب والفرنسيين منذ القرن 17 وما بعده، في التوجه نحو الوحدة الإنسانية ومصلحة الانسان مهما كان، وجعل خطاب الباباوات يأخذ منحنى مختلف مع الوقت، وهو ما حدث كذلك في الخطاب الديني في العالم الإسلامي، وهو شيء مبشر.

شاهد أيضاً

النادي الثقافي العماني ينظم محاضرة “مسندم في عهد الإمام الصلت بن مالك”.. الإثنين

ينظم النادي الثقافي العماني، بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في محافظة مسندم  محاضرة: مسندم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *