الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / المسيرة التاريخية للمسرح الخليجي في “الملتقى الفكري” بالشارقة

المسيرة التاريخية للمسرح الخليجي في “الملتقى الفكري” بالشارقة

استعرض عدد من المسرحيين الخليجيين المسيرة التاريخية للمسرح الخليجي علاقة النشأة والتطور فيه بالموروث الشعبي، ومدى فاعلية ذلك الموروث في الحقب الأولى لنشوء الظاهرة داعين الى إعادة تأمل وتقييم مشاريع عروض التجربة المسرحية الخليجية المعاصرة التي أضحت منصرفة عن الموروث الشعبي.

جاء ذلك خلال جلستين للملتقى الفكري المصاحب لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي يقام هذا العام تحت موضوع “المسرح الخليجي والموروث الشعبي” حيث تحدث في الجلستين اللتين أدارهما فيصل القحطاني من الكويت عبد الله يوسف من البحرين والدكتور سامي الجمعان من السعودية وجاسم البطاشي، من سلطنة عمان، وسكينة مراد من الكويت، وعبد الله سويد من البحرين.

وأوضحوا أن البدايات البسيطة للحركة المسرحية الخليجية، التي كانت على أيدي طلاب هواة في المراحل الأولى من الدراسة، أدت إلى تكوين فرق داخل المدارس، ثم تكوين أندية مستقلة، وفرق أهلية شكلت النواة الأولى لعمل مسرحي متواصل حيث كان أولئك الرواد على وعي تام بأهمية المسرح ودوره في المجتمع، وعلى ارتباط وثيق بالمجتمع إلا أن هذا الإنجاز الكبير الذي حققه الرواد، وتأسست عليه الحركة المسرحية الخليجية بكل أبعادها، لم يستمر طويلاً، ولم يظل متصاعداً، فقد جاءت فترة أخيرة هي التي نعيش اليوم تجلياتها ونتائجها، أدت إلى انفصال الممارسة المسرحية عن التراث الخليجي، وابتعادها كلية عنه.

كما اعتبروا ان الغناء الشعبي بالحاجة الماسة إلى الدراسات المتعلقة بطرق توظيف الأغنية في المسرح، وكون الكتاب يندر أن يوظفوها في نصوصهم، ويندر أن يلتفت إليها النقاد بالدراسة، أما المخرجون فإنهم إن وظفوا الأغنية فغالباً ما يكون وعيهم قاصراً عن بلوغ الدلالة البعيدة للأغنية، وقاصراً عن استغلالها درامياً وأدائياً، فتأتي الأغنية في الغالب كفاصل بين مشاهد، ولا تظهر طاقتها الكلية مؤكدين ان الأغنية الشعبية يمكن أن تؤدي دورين بارزين في العرض المسرحي، أولهما الدور الدرامي والدور الثاني للأغنية هو الدور الأدائي.

من جهة أخرى وفي إطار سهرات المجلس المسرحي الذي يصاحب فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي نظمت ليل الجمعة محاورة ثقافية تحت عنوان “المسرح الكويتي ودراما التلفزيون: اتصال أم انفصال” وركزت مداخلاتها على العلاقة بين الخشبة والشاشة : كيف تطورت ؟ وما هي ملامح التأثر والتأثير بين ما ينتج في المسرح وما تقدمه دراما التلفزيون؟.

وقد أدار السهرة وقدم لها عبد الله العابر، الذي توجّه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعم ورعاية المهرجان.

شاهد أيضاً

نادي الشعر بكتاب الإمارات ينظم أمسية “الشعر والعالم”

  نظّم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات،مؤخرا، أمسية شعرية افتراضية عبر تطبيق زووم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *