الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / «كلمة» يصدر ترجمة «ناطحات السحاب»

«كلمة» يصدر ترجمة «ناطحات السحاب»

أصدرت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ترجمة كتاب: «ناطحات السحاب: تاريخ أروع مباني العالم» عن مشروع كلمة للترجمة، وذلك برعاية «إعمار العقارية».

ويأتي الكتاب في إطار اتفاقية التعاون التي وقعتها الدائرة، مع مجموعة إعمار العقارية سابقاً، لدعم مبادرة «ندعم الثقافة» الخاصة بتعزيز دور الشركات والمؤسسات الوطنية وقطاع المال والأعمال في حركة التأليف والترجمة والنشر، وإشراكها في تطوير آليات النشر والتوزيع، بما ينعكس إيجاباً على الحياة الثقافية ومجتمع القراءة في الإمارات وعموم المنطقة العربية.

الكتاب من تأليف مؤرّخة فنّ العمارة جوديت دوبريه، ونقله إلى العربية أحمد محمود، وراجع الترجمة عمر سعيد الأيوبي.

تشير المؤلفة إلى أنّ ناطحات السحاب تقوم بأدوار كثيرة، فهي أيقونات المدن، ونجوم السينما، ورموز قوة الشركات، وأماكن يتوجه إليها الكثيرون كل صباح للعمل، وهي تعبر على نحو غير ممكن لأي نوع آخر من المباني، عن آمال الأمة وأحلامها الضخمة. وعلاوة على ذلك، فهي حلول للتمدن الجاري في أنحاء كثيرة من العالم، حيث يتوافد الناس على المدن من أجل الفرص الاقتصادية، ومن هنا جرى تصدير ناطحات السحاب إلى أنحاء العالم المختلفة، بعد أن كانت شكلاً فنياً تنفرد به أمريكا.

وبينما كانت نيويورك وشيكاغو، معملين كبيرين لتصميم ناطحات السحاب في القرن الماضي، فإنّ المدن الناشئة اليوم في الشرق الأقصى والشرق الأوسط هي الصفحات البيضاء الجديدة، ذلك أنها شهدت اكتمال العشرات من المباني فائقة الارتفاع وهائلة الارتفاع.

ليس مقصوداً بهذا الكتاب أن يكون دليلاً شاملاً وإنما استعراضاً انتقائياً لناطحات السحاب البارزة التي دفعت فنّ البناء شديد الارتفاع إلى أعلى، وهو مرتّب زمنياً لبيان التطوّر الأسلوبي لناطحات السحاب، منذ البدايات شديدة الصرامة من الناحية الإنشائية في ثمانينات القرن التاسع عشر في شيكاغو الحدودية، إلى إبداعات مانهاتن المسرفة التي ترمز إلى عصرها الذهبي بين الحربين العالميتين، وبعد ذلك من خلال ظهور الطراز الدولي، وإعادة تدوير ما بعد الحداثة النشط.

ويعرض الكتاب العديد من ناطحات السحاب التي تتحلى بالمسؤولية البيئية، من الناحيتين العملية أو الخيالية، التي تبشر بالأبراج الخضراء التي لم تأتِ بعد.

تتناول مؤلفة الكتاب، مدينة دبي كمثال للتطور العمراني الهائل على مستوى العالم، فتقول: «تتمتع دبي بأشعة الشمس معظم السنة، وهي ملاذ آمن ودود ومتسامح، تسعى إلى تحسين بنيتها الأساسية، فهي تبني المطارات الجديدة والطرق وأنظمة المترو، استعداداً لمزيد من النمو في المستقبل. بُنيت دبي على فرضية أساسية، وهي أنّ العمارة عالية الجودة شديدة الارتفاع، سوف تجذب الأعمال والسائحين وتجعل الإمارة، مركز الشرق الأوسط المالي والسياحي. وكانت المدينة بحاجة إلى رمز، فكانت فكرة برج خليفة، كأعلى مبنى على الأرض، وقد نجحت تلك الاستراتيجية في الصورة الكبيرة الحرفية والمجازية، حيث جعلت اسم دبي على كل لسان في كل مكان».

يتصدر غلاف الكتاب صورة ساحرة لبرج خليفة في مدينة دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة كأعلى برج في العالم للعام 2012.

مؤلفة الكتاب، جوديت دوبريه، كاتبة ومؤرّخة لفنّ العمارة، ومن مؤلّفي الكتب الأكثر مبيعاً وفقاً لقوائم صحيفة نيويورك تايمز. توصف بأنها باحثة تتمتّع بعيني روائي لدقّة التفاصيل التي توردها وأسلوبها الصحفي السهل. ألّفت العديد من الكتب عن العمارة، بما في ذلك «الجسور»، و«الكنائس»، و«الأنصاب التذكارية». وتقدّم المشورة لمشاريع البنية التحتية الواسعة النطاق، وتحاضر في جامعة يال وغيرها من الجامعات.

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *