-1-
لا حَوْلَ لَكْ ..
إلا على ماءٍ تَسَرْبَلَ
مِنْ مفاصِلِ ضفَّتيكَ
و بعضِ ما مَلَكَتْ يداكْ
قَدَّوا قميصَ حنانِكَ المُتجعِّدِ الأمواجِ
مِنْ قُبُلٍ وأرَّقَهُمْ هواكْ
ورموكَ في بثرِ اتّزانِكَ
كنتَ تعرفُ أنَّكَ الأوفى
و هم حَرَقوا رؤاكْ
يا بحرُ
سامِحْ ذلَّةَ الأمواجِ إنْ نَتَقتْ
تفاصيلَ انتظارِكَ
فوقَ صدرِ الأرضِ
وابتَلَعَتْ دماءَكَ
ما أحاكتْهُ الحقيقةُ مِنْ شِِباكْ
– 2-
نامَ الوطنْ
وهناكَ عند مفارقِ الأحلامِ
أرهقَ ظلَّنا
تعبيرُ “موتى ” خُذْ إذنْ
يا بحرُ
أضْرِحةً تسيرُ
و كنْ لنا يا بحرُ
في أوْجِ انتِفاضَتِنا كَفَنْ
شاهد أيضاً
انتفاضة الذبيح
حُـلْمٌ تَطَايَـــرَ فِـي السَّـمَـاوَاتِ الْــعُــلَــى حَـــتَّـــى تَـنَاوَلَـهُ سُــدًى أَعْــلَى مَــــــــلَا لِـي أَنْ أُحَـلِّـقَ نَـحْـوَ مَـخْـــبَــــإِ …
كلماتك سحر جذاب وأنيق، دام نجاحك وإستمر
خضوع رائع لمغريات صورة البحر المتجعد الأمواج ، وعلاقة الغموض الحياتي الذي يداهمنا مثلما يداهمنا غموض البحر ، والأروع في القصيدة هذه الصورة الجنائزية المدهشة التي صدمتنا روعتها في نهاية القصيدة