الثلاثاء, 16 أبريل, 2024

مرافعات

-1-
لا حَوْلَ لَكْ ..
إلا على ماءٍ تَسَرْبَلَ
مِنْ مفاصِلِ ضفَّتيكَ
و بعضِ ما مَلَكَتْ يداكْ
قَدَّوا قميصَ حنانِكَ المُتجعِّدِ الأمواجِ
مِنْ قُبُلٍ وأرَّقَهُمْ هواكْ
ورموكَ في بثرِ اتّزانِكَ
كنتَ تعرفُ أنَّكَ الأوفى
و هم حَرَقوا رؤاكْ
يا بحرُ
سامِحْ ذلَّةَ الأمواجِ إنْ نَتَقتْ
تفاصيلَ انتظارِكَ
فوقَ صدرِ الأرضِ
وابتَلَعَتْ دماءَكَ
ما أحاكتْهُ الحقيقةُ مِنْ شِِباكْ
– 2-
نامَ الوطنْ
وهناكَ عند مفارقِ الأحلامِ
أرهقَ ظلَّنا
تعبيرُ “موتى ” خُذْ إذنْ
يا بحرُ
أضْرِحةً تسيرُ
و كنْ لنا يا بحرُ
في أوْجِ انتِفاضَتِنا كَفَنْ

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

2 تعليقان

  1. كلماتك سحر جذاب وأنيق، دام نجاحك وإستمر

  2. د.عبد الحميد بدران

    خضوع رائع لمغريات صورة البحر المتجعد الأمواج ، وعلاقة الغموض الحياتي الذي يداهمنا مثلما يداهمنا غموض البحر ، والأروع في القصيدة هذه الصورة الجنائزية المدهشة التي صدمتنا روعتها في نهاية القصيدة

اترك رداً على أبجدية رجل إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *