الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / بيت الشعر بالخرطوم يحتفي بالفائزين في مسابقة “منتدى الثلاثاء”

بيت الشعر بالخرطوم يحتفي بالفائزين في مسابقة “منتدى الثلاثاء”

احتفى بيت الشعر في الخرطوم، بالفائزين في مسابقة “منتدى الثلاثاء”، التي جاءت هذه المرة تحت عنوان “في حب الوطن”، وهم الشعراء: السر محمد أحمد، وعبد الرحمن الفاتح سليمان، ومحمد جدو الدرديري، وذلك خلال أمسية شعرية، شهدت قراءة قصائد وطنية متنوعة المضامين والصور الفنية الزاخرة، لشعراء من مختلف مدن السودان، بحضور جمهور كبير من عشاق الكلمة والقصيد.

وأعلن مدير بيت الشعر د. صديق عمر الصديق، أنّ إدارة البيت استبعدت نصوصاً، فاز أصحابها في المرات السابقة، حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من الشعراء، مؤكداً أنّ المسابقة جاءت هذه المرة قوية، ما دفع لجنة التحكيم للاستعانة بنقاد من خارج الوطن، من سوريا ومصر والعراق، للتشاور في اختيار الفائزين الثلاثة، فأجمعوا على الثلاثة الذين اختارتهم اللجنة.

وأوضح الصديق، لأن الثلاثة الفائزين على مرتبة واحدة من قوة الشاعرية، فقد كرمتهم إدارة البيت بحوافز موحدة، استناداً إلى توصية مدير المنتدى الشاعر الدكتور محمد عبد الله عبد الواحد.

وقرأ الفاتح سليمان:

بدءاً.. لقد زارَ الجفافُ حدائقي

فإذا طلبتُكِ قُبلَتَينِ فوافقي

وجعُ القوافي لا يغادرني ولا

قلقُ البحورِ المستطيلُ مفارقي

بِاسمِ الشهيدِ ووالديهِ وجدتي

وتراب أرضي والحنينِ الدافِقِ

باسم الحناجرِ في النحورِ وباسم من

سكنوا البكاءَ من اشتياقٍ عالِقِ

باسمِ الرصاصةِ والدخانِ وكل ما

سكنَ القلوبَ من الردى المتلاحِقِ

إني أصيغُ العذرَ للأرضِ التي

شَرِبَت عقوقَ مُداهِنٍ ومنافِقِ.

أما الشاعر الذي حرمته المسافة البعيدة، وهو بين الحقول والجداول في مدينة الحضارة والتاريخ دُنقُلا محمد جدو الدرديري، من حضور التكريم، جاءت قصيدته “من أغاني الهمس إلى بلاد الشمس” إنابة وهي تقول:

من أغاني الهمس إلى بلاد الشمس

نُفِيتُ عَنهَا، قَرِيبٌ حَيثُ أَغتَرِبُ

وجَمرَةُ الشَّوقِ في الأحشَاءِ تَنسَكِبُ

وسَائِلي عن بِلادِ الشَّمسِ، كَانَ دَمِي

وأنَّهُ في شُقُوقِ الأرضِ يُحتَلَبُ

وكُلَّما نَزَّ في شَقِّ البِلادِ نَمَتْ

أَزَاهِرُ الحُبِّ، كَم أَطفَالُهَا وثَبُوا

وعَلَّقُوا في جِدَارِ الصَّمتِ أُحجِيَةً

كَأَنَّها مُنذُ عَهدِ النُّورِ تُرتَقَبُ.

أما الشاعر السر محمد أحمد، فقد كان حاضراً، وهو يتمثل وطناً، يهاجر من قلبٍ إلى قلبٍ دون أن يحمل أمتعته، فتقول قصيدته التي عنوانها “المهاجر”:

يا شيخُ قُلْ لي إنْ رحلتَ..

لأَتْبعَكْ

هذا زمانٌ قبل موتكَ شَيَّعَكْ

أدري بأنَّ الليل باتَ يَلُفُّنا

وبأنْ يراع الدهر يكتبُ مَصرعَكْ

أدري بأنَّ الأمنيات محطَّةٌ للانتظار

وأنَّها لنْ تَسمعَكْ

يا أوَّلَ الماضين نحو ربيعهم

حلم الرحيل غدا يُؤَرِّقُ مَضجعَكْ

كنتَ انتماءً للسُّكون بِهَدْرنا

من يا تُرى لرياح حُزنكَ أشْرعَكْ!

وفي ختام الأمسية، قدّم كل شاعرٍ ممن أحيوا الأمسية، بَرقِية لبيت الشعر، فيقول الشاعر الفاتح: “فضائل بيت الشعر لم تنقضِ بعد ولن، إن ما انقضى منها كافٍ ليجعل الكون شاعراً، أنا متفائلٌ به رغم تشاؤمي المستديم، لقد علٌمنا الكثير، وعرّفنا على الكثيرين”.

أما عمار حسن فبرقيته تقول: “بيت الشعر فتح آفاقاً لشعراء شباب كثر وأعطاهم الثقة في نفوسهم، والديدن الأسبوعي للمنتدى يحفز الشعراء على الكتابة أكثر فأكثر، والشاعر أحياناً إن لم يجد محفزاً كهذا، قد يتوقف عن الكتابة لفترة”.

أما السر مطر، وهو من الفائزين في مسابقة حب الوطن، فيقول في برقية: “منتدى بيت الشعر مغناطيس جمع الشعراء من أشتاتِ عزلتهم إلى الاحتكاك المباشر مع تجارب غيرهم، ومن ارتباطهم بالقصيدة فقط إلى الارتباط بالشاعر والقصيدة، وأجمل ما فيه هذه الخلطة الراقية بين كل ضروب الشعر وكل التجارب الناشئة والناضجة، وفيه وجدت رفقة جميلة وثلة من الآخرين حمدت الشعر أن جمعني بهم”.

شاهد أيضاً

190 مبدعاً وكاتباً من 25 دولة يطرحون رؤاهم في “معرض الشارقة القرائي للطفل”

يجمع “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” – أكبر فعالية لإثراء العقول الناشئة ورعايتها على صعيد المنطقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *