وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
العيد ليس حلويات ولباس جديد.. بل تصالح مع الذات والآخرين
ضعفت الزيارات بين الأشقاء والعائلات وأُستبدلت بالرسائل الهاتفية
بطاقة معايدة اوجهها إلى أجمل الأمهات رغم امتداد المسافات بيننا
أتمنى أن تنقلب دموع كل حزين إلى ابتسامة فرح
يقولون: كل عام و أنتم بخير، و أنا أقول : كل عام و العيد بكم بألف ألف خير
قالت الشاعرة والروائية حليمة الإسماعيلي ، بأن العيد ليس مجرد حلوىات ولباس، بل انه مناسبة للفرح والتصالح مع الذات، مشيرة في حوار مقتضب مع الوكالة بمناسبة عيد الفطر، بأن العيد لم يتغير؛ الناس هم الذين يتغيرون . كاشفة العديد من ذاكرتها العيدية في فترة طفةلتها. وإلى تفاصيل الحوار .
* ماذا يعني العيد بالنسبة لك؟
-العيد ليس مجرد حلويات ومجرد لباس جديد؛ العيد فرح وتصالح مع الذات ومع الآخر و مع الحياة .
*هل عيد اليوم يختلف عن عيد الامس ؟
– كثيرا، العيد لم يتغير بل نحن من تغير واختلفت عاداته و طباعه .. الآن يختلف العيد كثيرا أصبح يوما عاديا تقريبا ؛ قلّت الزيارات بين الأشقاء و بين العائلات ، استبدلوها بالرسائل الهاتفية أو الإلكترونية، تغيرت الأجواء و الطقوس بسبب تغير وايقاع الحياة بسبب ضغط العمل و الانشغال و تقلص الحياة العائلية (صارت الأسرة الصغيرة تعزل نفسها عن العائلة الكبيرة ) ناهيك عن كثرة القتلى و سيطرة جو الفقدان بسبب الحروب في عدة دول عربية مسلمة .
* بطاقة عيدية لمن توجهها ؟
– إلى أجمل الأمهات : أمي … رغم امتداد المسافات بيننا توثقنا رعشة النبضات و الذكريات.
* ماهي أمنياتك الخاصة والعامة؟
– أتمنى أن يلهمني الله الصحة والعافية وكافة أفراد أسرتي ؛ و أتمنى أن تنقلب دموع كل حزين إلى ابتسامة فرح ..
كما أتمنى أن تزول هذه الحروب التي تنشر كل هذا الخراب في العالم و في العالم العربي و الإسلامي خاصة.
* ماذا نجد في ذاكرتك العيدية ؟
– بمجرد الإعلان عن رؤية الهلال كنا نخرج ونحن صغارا نجوب حارات وأزقة المدينة فرحين وجلبتنا تملأ كل مكان.
أتذكر وجه والدي ليلة العيد وما يقتنيه لنا من ملابس جميلة وأيضا زكاة الفطر التي كان يصر أن يسلمها لنا في أيدينا قبل جمعها؛ فقط لنتعلم معناها وهدفها الأخلاقي والإنساني .. ثم يوزع علينا العيدية ؛أنا وأشقائي وشقيقاتي ناهيك عن العيديات التي كان يوزعها علينا كل من يزورنا من الأهل.
في ذاكرتي الحلوى التي تصنعها أمي خاصة الكعك الذي من دونه لا يحلو العيد في المنطقة الشرقية للمغرب، و طقوس الحناء ليلة العيد التي ترمز للفرح و الحياة حيث كانت تضمخ أمي كفّيّ و رجليّ .. في ذاكرتي ملابس العيد التي كانت تنام قرب وسادتي .. في ذاكرتي تلك الأجواء القديمة التي اندثرت للأسف في المجتمع المغربي الحالي .
*رسالة تبعثينها عبر وكالة انباء الشعر العربي ؟
– رسالة أبعثها إلى الطاقم الصحفي للوكالة إلى شواعر وشعراء عالمنا العربي ، الى القراء و المهتمين و المتابعين وإلى أهلي و كل صديقاتي وأصدقائي :
يقولون في العيد : كل عام و أنتم بخير، و أنا أقول : كل عام و العيد بكم بألف ألف خير .
