الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / قاسم حداد يطل من «ثلاثون بحراً للغرق»

قاسم حداد يطل من «ثلاثون بحراً للغرق»

صدر عن منشورات المتوسط &ndash إيطاليا، كتابٌ شعريٌّ جديد للشاعر والكاتب البحريني قاسم حدّاد، حملَ عنوان: «ثلاثون بحراً للغرق». لا يحتاجُ قارئ أو عابرُ، بحار قاسم حدّاد، إلى وقتٍ طويلٍ لإدراكِ الوحشة التي تصيبُ الشاعرَ، وتبيّنِ الاختلاطِ بين أيّامه هذي وبين ذاكرتهِ وأشخاصِها، إذ يتحرّكُ الشاعرُ سريعاً كمن يريدُ تسديدَ ديون للتجربة، للحياةِ، للحاضرين ولمن كانوا حاضرين، للغائبين ولمن يستعدون للغياب. ابتداءً من الإهداء الذي اختار قاسم حداد أن يخصّ بهِ نجلهُ «مهيار»، مروراً بأغلب نصوص المجموعة، يمرُّ بالناس كمن يريدُ السلامَ أو الشكرَ أو الوداع.
فقصائد الكتاب تبدو احتفائيّةً بالآخر. الآخر المساهم في إنشاء الذات وتكوينها.
يقولُ صاحبُ «يمشي مخفوراً بالوعول» في قصيدتِهِ «ثلاثون بحراً للغرق»، والتي اتخذ منها عنواناً للكتاب:
أيّتُهَا الحَيَاةُ النَّحِيلةْ،
بُكَائي طَويلٌ
وأخْطاءُ قَلْبي قليلةْ.
كُلُّ مَنْ غادرَ بَيْتَ الطُّفُولةِ
مُستَسْلِماً للرّحِيل
انْتَهَى نَادِمَاً
واستَعَادَ السّفيْنَةَ
في زرْقةٍ مُستحيلةْ.
لَيلي قَصِيرٌ
وقَلْبي عَلِيلٌ
ولَكِنَّ أحْلامَ حُبّي طَويلَةْ.
«ثلاثون بحراً للغرق» تتنوع قصائده ما بينَ نصوصٍ نثريّةٍ، وقصائد حرّة، وما بينَ قصائد التفعيلة. ولا تختلفُ اللغةُ فيها، عن اللغة الرصينةِ الصلبةِ التي كتبَ فيها صاحب «الجواشن، والنهروان» معظمَ أعمالهِ الأدبية التي فاق عددها الخمسة عشر.
«ثلاثون بحراً للغرق» جديد قاسم حداد، وجديد براءات المتوسط (وهي مجموعة إصدارات خاصة فقط بالشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، أطلقتها المتوسط احتفاء بهذه الأجناس الأدبية)، جاء في 160 صفحة من القطع الوسط، وسيحتفل بإصدار الكتاب بحفل توقيع ضمن فعاليات مهرجان الأيام الثقافي في البحرين، والذي يقام في الفترة من 14 وحتى 23 سبتمبر الجاري.

شاهد أيضاً

نسخ نادرة من كتاب داروين وهارى بوتر في مزاد بونهام

يعرض مزاد بونهامز لندن ضمن مزاد الكتب الجميلة والمخطوطات 135 قطعة منها الطبعة الأولى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *