الثلاثاء, 16 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “الناشرين الإماراتيين” تؤسس قاعدة بيانات للسوق المحلي

“الناشرين الإماراتيين” تؤسس قاعدة بيانات للسوق المحلي

نظّمت جمعية الناشرين الإماراتيين السبت ورشة عمل بالتعاون مع مجموعة “نيلسن” العالمية لقياس وتحليل البيانات، تناولت أهمية البحوث والمعلومات في مساعدة الناشرين العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز الكفاءات الإدارية والتجارية لأعمالهم وتطويرها.

وتأتي الورشة، كخطوة أولية في مشروع جديد تعمل عليه جمعية الناشرين الإماراتيين لتطوير قاعدة بيانات كاملة عن سوق النشر الإماراتي باعتباره أحد أهم أسواق النشر في المنطقة والعالم، وذلك باستخدام برامج حديثة متخصصة بجمع وتنظيم البيانات بما يواكب التطور المتسارع الذي شهدته صناعة النشر في الدولة على مدى الأعوام الخمسة الماضية.

وتم خلال الورشة تعريف مجموعة “نيلسن” التي ستنجز المشروع بالناشرين في الدولة، وكذلك إطلاع الناشرين بمتطلبات الدراسة التي تعمل عليها المجموعة لتسهيل عملية البحث عن البيانات.

وحضر الورشة 35 ناشراً ومتخصصاً في صناعة النشر، في “مدينة الشارقة للنشر”، أول منطقة حرة للنشر والطباعة في العالم، حيث تعرفوا على أحدث ابتكارات الأعمال التي تساعدهم على الارتقاء بسوق النشر وتنميته في دولة الإمارات والمنطقة.

وحث راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، الناشرين على التعاون مع مجموعة “نيلسن” لتسهيل عملية الدراسة والبحث بما يسهم في إنجار المشروع، الذي يصب في مصلحة الناشر الإماراتي من خلال معرفة مكانة السوق المحلية في سوق النشر العالمية، مؤكداً المحافظة على سرية المعلومات التي يقدمها الناشرون لإنجاح المشروع.

وركزت الورشة على دور البحوث والبيانات في تطوير صناعة الكتاب الإماراتية، حيث أطلعت جمعية الناشرين الإماراتيين المهتمين في سوق النشر المحلية على رؤيتها ودراساتها التي بينت أن الناشرين العاملين في دولة الإمارات يستطيعون الاستفادة من تجميع البيانات والبحوث الاستبيانية للمساعدة في تعزيز عمليات تسويق وتوزيع وقياس مبيعات منتجاتهم.

واستعرض أندريه بريدت، المدير الإداري في المجموعة وجيرمي نيتي، مدير البحوث ومؤسس “نيلسن بوكسكان العالمية”، مع المشاركين في الورشة أطر العمل البحثي، وركائزه الأساسية، كما تعرفا من خلال تفاعلهما مع الناشرين على التحديات الرئيسة التي تواجه سوق النشر المحلي، ومتطلبات تنمية أعمال الناشرين من ناحية البيانات والبحوث.

وقدّم بريدت وجيرمي أمثلة ومعلومات عن الأسواق التي تم تنفيذ خدمات “نيلسن بوكسكان العالمية” فيها، متناولين عدداً من المواضيع كتجميع البيانات الوصفية والجودة، والبحوث الاستبيانية، ونظام تتبع المبيعات.

وأشار بريدت إلى عدة طرق لجمع البيانات في السوق المحلي سواء من خلال سوق التجزئة وأرقام المبيعات بشكل عام ونوعية الكتب الأكثر مبيعاً، وبيانات سوق الجملة ومسوحات الكتب في السوق، إضافةً إلى مسح البيع في المهرجانات الخاصة بالكتب، وإجراء استبيانات تخص استيراد الكتب، موضحاً أنه من خلال هذه الطرق يمكن الوصول إلى فهم واقع السوق وبالتالي تستطيع دور النشر وضع سياساتها في هذه الصناعة لدعمها وازدهارها.

وأكدت إيمان بن شيبة، مدير دار سيل للنشر: تكمن أهمية مشروع جمع البيانات وتنظيمها، في دعم صناعة النشر بدولة الإمارات العربية المتحدة، والنهوض بها إلى مستويات أعلى، وخصوصاً أن هذا المشروع حقق النجاح في الكثير من الدول الأجنبية التي نفذ بها.

بدورها، ذكرت الدكتورة اليازية خليفة السويدي، مدير ومؤسس الفُلك للترجمة والنشر، أن قطاع صناعة النشر بحاجة إلى قاعدة بيانات لا تنحصر على معلومات المبيعات والتسويق، بل معلومات حول محتويات الكتب “معلومات بيبليوغرافية” لأنها تساعد صُناع القرار في قطاع النشر على معرفة نوعية الكتب المطروحة وتفاعل الجمهور معها، كما يساهم في التعريف بالكتاب الإماراتي عالمياً.

وأكدت أن تسجيل المعلومات البيانية للكتاب بمهنية مع الترقيم الدولي، يسهل وصول المتخصصين العالمين والباحثين عن محتوى عربي إليها، مشيرةً إلى أن مثل هذه المشاريع تحقق أهدافها إذا تعاون الناشر والموزع في توفير هذه المعلومات.

شاهد أيضاً

الشاعر محمد المنصوري للوكالة : لاعيد إلا بلقاء الأحبة

عبر الشاعر محمد المنصوري، عن سعادته بحلول عيد الفطر المبارك . وقال في تصريح لوكالة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *