وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
احتضن بيت الشعر في القيروان، أمسية شعريّة بالتعاون مع جمعية مهرجان ربيع الفنون الدّولي، وشارك فيها نخبة من الشعراء العرب وهم: اللبناني شربل داغر الحائز جائزة الشيخ زايد للكتاب، منصف الوهايبي وفتحي النصري «تونس»، و لويزة بلبرس«المغرب».
قدّم الأمسية الشاعر والناقد العراقي حكمت الحاج، وقرأ داغر نماذج من نصوصٍ نثريّة متنوعة، ومنها: «القصيدة تعيش فيّ» يقول فيها: لو/ وتسعى إلى بيت/ تمليكا لا إيجارا/ من دون مزاحمة /أو إرجاء/ هنا الَآن/ في استحقاق عجيب/لا عودة منه/ قبل اكتمال ما ينشره ضوء/ لو: تُبيحها القصيدة/ في انتظار أن تكون الحياة/ أكثر صدقا وأمانة.
وقرأت بلبرس من ديوانها «مرايا الجلال» قصائد في الشعر العمودي والتفعيلة، ومن «درّة القدس»، قالت:
يا درة في جبين القدس تأتلق/ لمعت في العين حتى أغمض الحدق/ سكنت في بحرك المسجور من غرق/ وهل يشرف إلا مثلك الغرق.
وأهدى الوهايبي قصيدة مطوّلة إلى محمود درويش، يقول فيها:
والآن أذكر أنّني قد متّ/ لم أتمم قصيدتيَ الأخيرةَ/ والتمام النّقص/ لكن في بدايتها معدّلة/ على نغم/ يجري بأسواري/على سمت الحياة/ وفي نهايتها/ متى أتممتها حجر يتيم/ في انتظارك أنت.
وقرأ الشاعر النّصري من ديوانه «جرار الليل»: أيّها الواقف في ريح المساء/ تستحثّ الرّوح/ موثوقا إلى الصّخرة/ أنظر/ هذه الأشياء من حولك/ تزْورُّ وتنأى/ كلّما حاولتها/ ثمّ تزْورّ وتنأى/ فسدى تعطو إليها وسدى تذهل/عن لحن الأفول.
من جانب آخر اختتم بيت الشعر في الخرطوم دورة تدريبية حملت عنوان «الشعر والإعلام الجديد»، امتدت لثلاثة أيام، وحاضر فيها عماد محمد بابكر رئيس تحرير صحيفة «الوجود المغاير» التي تصدر عن البيت، إلى جانب حمدي صلاح الدين، الخبير في الإعلام والمنصات الحديثة، ود. محمد عبد الله عبد الواحد.
