تحت رعاية جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، اختتم المركز، الخميس، الدورة الدولية الثانية عشرة في حفظ ومعالجة وترميم المخطوطات التي انطلقت في 10 يونيو واستمرت 3 أسابيع، وأشرف عليها د. بسام داغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم بالمركز، وحضرها مشاركون استضافهم المركز من مكتبة بلدية نابلس في فلسطين، ومؤسسة كاشف الغطاء العامة في العراق، ومركز المخطوط والتراث في طاجاكستان، وجامعة مركز الثقافة في الهند.
ويهدف المركز من خلال هذه الدورة إلى توثيق التعاون في مجال حفظ المخطوطات بين المركز والمكتبات والمراكز العالمية، وتدريب عدد من العاملين فيها على عمليات الحفظ والمعالجة والترميم، مما يساعد في نشر الوعي بأهمية المحافظة على المخطوطات والوثائق التاريخية والكتب النادرة.
وتناولت الدورة التدريب العملي على عمليات الترميم اليدوي، والترميم الآلي، والتجليد العربي الإسلامي للكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية.
وقال د. بسام داغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم، “تميزت دورة هذا العام بعدد من المشاركين الجادين الذي كانوا مثالاً للاهتمام والانضباط، فهذه الحرفة حرفة الترميم تحتاج منا إلى الاهتمام، ونشر الوعي، حتى نتمكن من حفظ تراثنا ليكون متاحاً للأجيال القادمة”.
وبدأ الحفل الختامي الذي قدمته شيخة المطيري رئيسة قسم الثقافة الوطنية بالمركز بعرض فيلم تناول صوراً للدورة وللمتدربين أثناء قيامهم بأعمال الترميم، ثم تحدث الدكتور محمد كامل المدير العام للمركز بكلمة أشاد فيها بالمشاركين في الدورة وبفريق المركز الذي عمل على تدريبهم ونقل الخبرة إليهم خلال الأسابيع الثلاثة من الدورة. ثم تكلم داغستاني بكلمة عبر فيها عن تعاون المركز بأقسامه المتعددة لإنجاح هذه الدورة، كما شكر الجميع جمعة الماجد دعمه المتواصل لنشر هذه الثقافة وهذه الحرفة إلى كل من يحتاج إليها من مكتبات العالم التي تزخر بالمخطوطات والكتب النادرة والوثائق التاريخية.
وختم الحفل بتوزيع الشهادات على المتدربين، وعلى فريق المركز الذين شاركوا في التدريب العملي في معمل الترميم.