السبت, 20 أبريل, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / السوق الشعبي في مهرجان ليوا.. أفكار ابتكارية وأسعار تنافسية

السوق الشعبي في مهرجان ليوا.. أفكار ابتكارية وأسعار تنافسية

شهد السوق الشعبي المقام على هامش مهرجان ليوا للرطب إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان من الأسر المواطنة والمقيمة والسياح الذين جذبتهم روعة المعروضات وأصالة المنتجات التي استوحت أفكارها وصممت من وحي طبيعة ساحرة في منطقة الظفرة.

وقال عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي إن معظم المنتجات المعروضة في السوق الشعبي تخص النخلة والتمر إلى جانب صناعات المرأة الإماراتية التراثية التي تستهدف تنمية هذه المشغولات وإتاحة الفرصة لزوار المهرجان في الاطلاع عليها، خصوصاً أن السوق الشعبي يهدف إلى المحافظة على روح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته المتوارثة من جيل لآخر.

وأضاف القبيسي إن السوق يمثل واجهة حية تعكس التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان، والذين سيجدون أمامهم نموذجاً للواحة الغناء التي تتزين بسعف النخيل الذي تمت حياكته بحرفية عالية، إضافة إلى حلوى التمر، ومعها كل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة من سدو وحياكة وغيرها من المنتجات.

وأشار القبيسي إلى الفوائد الاقتصادية التي تعود بالنفع على الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان والتي يأتي على رأسها فتح أسواق ومتعاملين جدد لتلك الأسر لاسيما وأن كثيرا من تلك الأسر المشاركة واظبت على المشاركة في المهرجان لمدة 15 عاما مضت وأضحى لها قاصدين من كافة إمارات الدولة وخارجها.

ولفت القبيسي إلى ، أن الغرض من إقامة السوق الشعبي، واعتباره ركناً مهماً في مهرجان ليوا للرطب كونه يتيح الفرصة للتلاقي المباشر بين ملامح الحياة القديمة والصناعات اليدوية التي اعتمد عليها أهل الإمارات لفترات زمنية طويلة، وبين الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات والسائحين من كل الجنسيات الذين أبدوا إعجابهم بهذا التنوع في معروضات السوق، وما يعكسه ذلك من قدرة الإنسان الإماراتي على استعمال المفردات البيئية البسيطة في صناعة أدوات وأساليب حياة ساعدته على تلبية كل احتياجاته اعتماداً على المكونات الموجودة في البيئة المحيطة.

وبين القبيسي أن المحافظة على الحرف التراثية وتوارثها جيلاً بعد الآخر هو الهدف الأسمى من وراء هذه المجهودات، كما نهدف لتحديث التراث الإماراتي ودمجه في المجتمع وإيجاد فرصة مناسبة له للمنافسة في الأسواق، عبر النساء اللاتي يمتلكن مهارات وحرف يدوية فريدة، مع التأكيد على أن المرأة هي ركن المجتمعات، ومن هذا المنطلق تسعى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في كل مهرجان تراثي على إبراز المرأة الإماراتية كامرأة فاعلة في المجتمع ومنتجة، إلى جانب إبراز دورها كأحد أهم رواة التاريخ والتراث، وذلك من خلال ما تنقله الجدات والأمهات المشاركات والعاملات في الحرف التراثية، وكأحد المحافظين على التراث، حيث يعرضن هذه الأعمال في أروقة المهرجان، ويعملن على تعريف جمهور السوق الشعبي على معروضاتهن.

وبين أن السوق الشعبي يضم أكثر من 130 محلاً تحوي مجموعة متنوعة من المنتجات والمشغولات التراثية والقديمة، خصوصاً ما يخص منها المنتجات المصنوعة من النخيل مثل السرود والمخرافة والجفير والحصير والمشب واليراب، وكلها منتجات قديمة تصنع من خوص النخيل بجانب الحلويات المصنوعة من التمر ودبس التمر وغيرها.

شاهد أيضاً

افتتاح معرض “كنوز من الشارقة على طريق الحرير” في أوزبكستان

  افتتحت هيئة الشارقة للآثار اليوم معرض “من شبه الجزيرة العربية إلى آسيا الوسطى: كنوز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *